انتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في حي بمدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية شهد أعمال شغب الأسبوع الماضي، اثر انتشار شائعة عن إطلاق شرطيين النار على شاب، وهو ما سارعت الشرطة إلى نفيه. واستخدمت شرطة بالتيمور رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين، فيما أعلنت على حسابها على موقع «تويتر» أن عناصرها «اعتقلوا شاباً في حوزته سلاح ناري» في مكان إطلاق النار المفترض، مشيرة إلى أن السلاح سقط أرضاً وانطلقت منه رصاصة. وتجري تظاهرات يومياً في بالتيمور منذ أن توفي في 19 نيسان (أبريل) الماضي الشاب الأسود فريدي غراي (25 سنة) الذي أوقفه شرطيون بطريقة عنيفة. وهي تحولت إلى شغب الأسبوع الماضي، ما دفع السلطات إلى فرض حظر تجول ليلي ظل سارياً لأيام قبل أن يرفع الأحد الماضي بعدما اتهم القضاء ستة شرطيين بالتورط بوفاة غراي. في خطاب ألقاه في حي برونكس بنيويورك، دعا الرئيس باراك أوباما إلى تكافؤ الفرص بين الشبان من مختلف الأعراق، مؤكداً أن «شعور شبان كثيرين من ذوي البشرة الملونة بالظلم والعجز، أجج الاحتجاجات في فرغسون وبالتيمور ونيويورك». وأضاف: «إذا اعتقدنا أن الرد الوحيد هو عبر الشرطة تكون نظرتنا إلى الأمر ضيقة جداً». وشدد الرئيس الأميركي على أهمية المساواة في تعامل الشرطة مع المواطنين، مكرراً مواقف أطلقها مرات بعد الاحتجاجات التي أعقبت مقتل كل من إريك غارنر في نيويورك في تموز (يوليو) 2014 ومايكل براون في فرغسون (ميسوري) في آب (اغسطس) 2014 ووفاة فريدي غراي في بالتيمور في 19 نيسان. وقال: «في أنحاء كثيرة من البلاد، يتعرض الصبيان والرجال السود والمتحدرون من أميركا اللاتينية لمعاملة مختلفة من الشرطة، والإحصاءات واضحة ولا جدل حولها» على صعيد آخر، أكد ديفيد كندال، محامي المرشحة لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، استعداد موكلته للإدلاء بإفادتها مرة واحدة أمام لجنة خاصة في الكونغرس الأميركي تحقق في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012، وليس مرتين كما طلب رئيس اللجنة النائب الجمهوري تيري جودي. وطارد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز وزيرة الخارجية الأميركية السابقة لسنوات. ويصل الجمهوريون المسؤولون عن لجنة التحقيق في مجلس النواب إلى مدى أعمق بينما تستعد لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة عام 2016. وقال المحامي كندال: «لا أساس أو منطق أو سابقة لهذا الطلب غير العادي، خصوصاً أنها أدلت بشهادتها لأكثر من خمس ساعات حول الهجوم أمام لجنة أخرى في الكونغرس. ورد ناطق باسم النائب جودي إنه سيأخذ رد كندال في الاعتبار، ويصدر بياناً حول المسار المقبل.