انطلقت اليوم السبت احتفالات يوم التراث العالمي والتي توافق يوم 18 نيسان/ أبريل من كل عام ، وذلك بحسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو " . وفيما فتحت مصر اليوم متاحفها ومزاراتها الأثرية والتاريخية للزيارة مجانا في يوم التراث العالمى ، تعالت أصوات الآثاريين وعلماء المصريات في البلاد بمزيد من التدابير الحكومية لحماية كثير من المناطق الأثرية والتي يقول المهتمون بحماية التراث بأنها معرضة للخطر ، واثار أخرى تعانى الاهمال ولا يزورها السياح . وأشارت شيرين النجار مديرة مركز بحوث التراث بجمعية ايزيس الثقافية في صعيد مصر إلى أن منطقة " بين الجبلين " الأثرية بمدينة إسنا التاريخية جنوب محافظة الأقصر ، تشهد عمليات هدم وتجريف وتدمير لمقابرها وتلالها وأسوارها التاريخية ونهب وسرقة لآثارها التي يرجع تاريخها إلى العصور الفرعونية الأولى . ولفتت النجار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى أن معبد الإله "منتو" الإله الصقر حامى طيبة في مدينة أرمنت جنوب محافظة الأقصر التاريخية ، وهيكل كليوباترا و معبد الطود في مدينة الطود شرق الأقصر ، ومعبد المدامود شمال الأقصر يعانون من مخاطر الاهمال وارتفاع منسوب المياه الجوفية . وتحدثت عن توقف العمل بمشروع كشف وإحياء الطريق الذي يمتد بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر ، ويهدف لتحويل مدينة الأقصر الى أكبر متحف مفتوح في العالم . واشارت إلى أن المعابد والأطلال الأثرية في محافظة قنا بصعيد مصر تحولت إلي مقالب قمامة وخرابات تسكنها الحيوانات الضالة حيث تحول معبد قفط إلي مصاطب ومقاعد للكبار ومرتع يلهو فيه الصغار وصار عرضة للنهب والتخريب وكذلك الحال مع معبد شنهور الذي يرجع تاريخه للعصر الروماني ولايزال بحالة جيدة وتحتفظ جدرانه بنقوش ورسوم الأباطرة الرومان وهم يتعبدون للإله " آمون " حيث بات مرتعا للحيوانات وحظيرة لتربية الماشية والأغنام. ويرى الباحث المصري فرنسيس أمين أن أكبر خطر يواجه الآثار المصرية هو تزايد عمليات الحفر والتنقيب السرى عن الاثار في محيط المناطق التاريخية. وحذر عالم المصريات الدكتور أحمد صالح عبدالله ل ( د.ب.أ) من مخاطر العبث بالمواقع الأثرية وتدميرها، وغياب التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد في كثير من الدول بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية.