تحتفل مدينة الأقصر المصرية في 31 أغسطس الجاري بحدث أثري جديد هو تعامد القمر على معبد "خونسو" (إله القمر) داخل معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة وذلك في احتفالية سياحية وفنية من المنتظر أن يشارك فيها عدد من المسؤولين المصريين. أعلن ذلك الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر خلال ترؤسه لاجتماع موسع عقد اليوم الخميس بهذا الشأن وحضره مسؤولو السياحة والثقافة والآثار ونقيب المرشدين السياحيين بالمحافظة. تم خلال الاجتماع الاتفاق على تفاصيل الاحتفال بالحدث الأثري والسياحي الجديد وكيفية استغلاله للترويج السياحي للأقصر بأسواق السياحة العالمية. يقام على هامش الاحتفال ندوة حول علوم الفلك في مصر القديمة. يأتي الاحتفال ضمن جهود محافظة الأقصر ونقابة وجمعية المرشدين السياحيين في المحافظة لاستغلال مثل تلك الأحداث في جذب مزيد من السياح وزيادة المناسبات على أجندة السياحة المصرية. يذكر أن الأقصر عرفت عبر العصور المختلفة بالعديد من الأسماء، ففي بدايتها كانت تسمى مدينة "وايست"، ثم أطلق عليها الرومان بعد ذلك اسم "طيبة"، وأطلق عليها كذلك مدينة ال100 باب، كما وصفها الشاعر الإغريقي هوميروس في الإلياذة، وسميت كذلك باسم "مدينة الشمس"، و"مدينة النور"، و"مدينة الصولجان"، وبعد الفتح الإسلامي لمصر، أطلق عليها العرب اسم "الأقصر" وهو جمع الجمع لكلمة قصر؛ حيث إن المدينة كانت تحتوي على الكثير من قصور الفراعنة. ويرجع تأسيس المدينة إلى عصر الأسرة الرابعة حوالي عام 2575 قبل الميلاد. معبد الكرنك من علامات الأقصر في مصر المميزة حيث كان كل ملك من الملوك المتعاقبين يحاول جعل معبده الأكثر روعة. ليتميز به عن سلفه لذلك تحولت معابد الكرنك إلى دليل كامل وتشكيلة تظهر مراحل تطور الفنّ المصري القديم والهندسة المعمارية الفرعونية المميزة. ويعد معبد الكرنك الكبير من أهم المعالم في الأقصر، وتبعد المسافة بين الأقصر والكرنك 3 كيلومترات، يتخللها على جانبي الطريق عدد كبير من تماثيل أبي الهول الصغيرة أو ما يعرف بطريق الكباش. ويعتبر معبد الكرنك أكبر دار للعبادة مسَور على وجه الأرض.