شنت طائرات عاصفة الحزم ثلاث غارات عصر أمس على غرفة عمليات الحوثي والقوات الخاصة في البيضاء، فيما نفذت صباح امس غارات عنيفة على مواقع بالعاصمة اليمنية صنعاء، مجددة استهداف وزارة الدفاع والمطار ومواقع لتخزين سلاح الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كما أعادت قصفها لمواقع شبوة وعدن، فيما قال سكان ومسؤولون محليون: إن التحالف استهدف الليلة قبل الماضية مواقع للمتمردين الحوثيين في الجنوب بغارات «هي الأعنف» منذ بداية العملية العسكرية، وقال مسؤول: إن قاعدة عسكرية قريبة من عدن استهدفت، وكذلك مستودع للأسلحة في قاعدة مرة غرب عتق. وفي عتق كبرى مدن محافظة شبوة شرق عدن، التي سيطرت عليها القوات الموالية لصالح الخميس، وقال مسؤول محلي: إن الغارات كانت «بالغة العنف»، وتعرضت تجمعات للحوثيين في المعلا وجبل حديد لقصف بحري من البوارج الحربية استمر نحو نصف ساعة. غارات صنعاء وقال سكان لرويترز: إن الغارات الجوية التي استهدفت أجزاء من وزارة الدفاع ومنشآت أخرى استمرت لساعات، وأشار بعضهم إلى أن الانفجارات القوية الناتجة عن الغارات «أضاءت السماء». وقصفت طائرات التحالف مجددًا في الساعات الأولى من صباح امس الجمعة مطار صنعاء وقاعدة الديلمي بعد غارات ليلية كثيفة عليهما، كما استهدفت في الوقت نفسه معسكرًا للقوات الخاصة ومخازن للسلاح في فج عطان وجبل نقم بصنعاء. واستهدف القصف لأول مرة مخازن أسلحة في مقر قيادة المحور العسكري الواقع شمال مدينة عتق مركز المحافظة، ومقر اللواء 19 مشاة في مديرية بيحان في محور شبوة الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وكانت مقاتلات عاصفة الحزم قد شنت أمس الاول أولى غارتها على مبنى وزارة الدفاع والتموين العسكري في صنعاء الذي تسيطر عليه مليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع. غارات شبوة وفي محافظة شبوة استهدفت طائرات التحالف لأول مرة مخازن أسلحة في مقر قيادة المحور العسكري الواقع شمال مدينة عتق مركز المحافظة، وكذلك مقر اللواء 19 مشاة في مديرية بيحان، كما شنت غارات على منطقة اللواء الخامس في بئر ناصر بمحافظة لحج. وأغارت الطائرات على مواقع عدة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع في محافظة عدن، وقتل عدد من الحوثيين إثر قصف للمجلس المحلي بمديرية دار سعد. وأشارت مصادر أمنية في المدينة إلى استهداف ميناء عدن القديم ومقر شركة صوامع الغلال بالمعلا وجبل حديد الواقع بين مديريتي المعلا وخور مكسر، والعقبة التي تربط بين مديريتي كريتر والمعلا. الغارات الأعنف وقال أحد سكان الضاحية الشمالية لكبرى مدن جنوب اليمن: «إن غارات الليلة قبل الماضية في عدن كانت الأعنف منذ بدء انطلاق عاصفة الحزم». وأكد سكان آخرون أن الغارات استمرت لفترة طويلة من الليلة قبل الماضية واستهدفت خصوصًا مقر بلدية دار سعد عند المدخل الشمالي لمدينة عدن. وأضافوا إن الغارات وقعت بعد ساعات على وصول تعزيزات من المقاتلين الحوثيين الزيديين الشيعة وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى المبنى وتوابعه. وقالت المصادر نفسها: إن مواقع أخرى استهدفت أيضًا من قبل طائرات التحالف وخصوصًا محيط الملعب الرياضي في وسط المدينة ونقاط مراقبة يسيطر عليها المتمردون. وفي عتق كبرى مدن محافظة شبوة شرق عدن، التي سيطرت عليها القوات الموالية لصالح الخميس، قال مسؤول محلي: إن الغارات كانت «بالغة العنف»، وقال مسؤول آخر في المحافظة: إن قاعدة عسكرية قريبة من المدينة استهدفت وكذلك مستودع للأسلحة في قاعدة مرة غرب عتق. وذكر سكان أن مواقع للمتمردين استهدفت أيضًا في محيط مدينة لحج الواقعة شمال عدن. مهلة للحوثيين من جانب آخر أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في عدن منح مسلحي جماعة الحوثي المتمركزين في بعض مباني وأحياء عدن ثلاثة أيام لتسليم أنفسهم دون أن تكشف مزيدًا من التفاصيل. مظاهرة يمنية وفي نيويورك نظمت الجالية اليمنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية الخميس مظاهرة حاشدة أمام مبنى الأممالمتحدة تأييداً ودعماً لعاصفة الحزم ضد مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح. ورفع المتظاهرون صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وأعلام المملكة العربية السعودية ودول التحالف المشاركة في عاصفة الحزم. بعد ذلك توجه المتظاهرون في مسيرة راجلة إلى مقر قنصلية المملكة العربية السعودية في نيويورك حيث عبروا أمامها عن الشكر والتقدير لموقف المملكة لقيادتها التحالف العربي لعاصفة الحزم ودعمها ومساندتها للشعب اليمني. هدنة إنسانية وفي السياق طلبت الأممالمتحدة أمس «هدنة إنسانية فورية لبضع ساعات» على الأقل يوميًا في اليمن للسماح بنقل مزيد من المساعدات إلى البلاد. وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة في اليمن يوهانس فان دير كلاو خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «نحتاج إلى بضع ساعات على الأقل كل يوم». من جهته، قال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة: إنه خلال الأيام ال10 الأخيرة وصل 317 لاجئًا يمنيًا إلى جيبوتي. ووصل 582 شخصًا معظمهم من الصوماليين إلى مناطق مختلفة في الصومال. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز في جنيف: «قال لنا اللاجئون: إن العديد من الأشخاص يحاولون مغادرة اليمن لكنهم لا يستطيعون بسبب نقص في الوقود والأسعار المرتفعة التي يفرضها مشغلو السفن». وتستعد المفوضية لمساعدة واستقبال خلال الأيام الستة المقبلة 30 ألف لاجئ جديد في جيبوتي وحتى 100 ألف في منطقتي أرض الصومال وبونتلاند الصوماليتين.