ليس بالمستغرب أن يكون كأس ولي العهد في الأحضان الأهلاوية، فأخضر العز والبطولات والتاريخ يتعثر ولكنه لا يسقط أبداً، والفوز الذي تحقق كان مستحقا وتأكيداً على أنه أحد عمالقة الكرة السعودية، وأن الزمن الأهلاوي الجميل قد عاد من جديد بجيل رائع أعاد لاعبوه ذكريات السطوة الأهلاوية التى غابت منذ مواسم بعيدة، وهنا لا اقصد توقف الأهلي عن الألقاب، فهو منذ عام 1998م وهو رقم صعب في سماء البطولات، ولكن غاب عن الدوري ثلاثين عاماً كان فيها قريبا من تحقيق اللقب في 7 مواسم متفرقة، وكان ينقصه سعادة الحظ الذي وقف في وجهة كثيرا، حيث كان وصيف الهلال في عام 1990م وفي عام 1992م تصدر الدور التمهيدي وخرج في المربع الذهبي من الاتفاق، وبعدها ب4 سنوات وفي عام 1996م ومع جيل جديد يتقدمهم قهوجي وعبدالغني وابوسيفين وشلية وإبراهيم سويد واحمد مغربي تأهل الى نهائي كأس الدوري وخسر من الهلال 2-1، وتكرر الوصول في أعوام 1999م 2000م و2003م وخسرها جميعا امام الاتحاد، وفي عام 2012م استمر السباق مع الشباب الى نهاية الموسم. كل هذا يثبت أنه واحد من الأرقام الصعبة في تاريخ الدوري السعودي، وإن لم يحالفه التوفيق بتحقيق اللقب في السنوات الماضية، ومن يجتهد سوف يصل الى الحصاد، سواء في الموسم الحالي أو في المواسم القادمة، وفي نظري ان المنافسة على لقب الدوري محصورة بين النصر والأهلي، فهما الأفضل حاليا بين فرق جميل. هل ينتهي زمن الهلال الجميل؟ هل تكون نهاية مقولة الهلال ثابت والبقية متحركون بعد خسارة كأس ولي العهد من الأهلي؟ فالزعيم منذ عام 1977م وهو يواصل مسيرة الابداع والإنجازات محليا وخليجيا وعربيا وآسيويا، ولم يغب منذ ذاك التاريخ موسمين كاملين عن الذهب، حقق فيها ما يقارب من 50 بطولة رسمية في 36 سنة، بالإضافة الى 3 بطولات في الستينيات الميلادية حتى اصبح المرشح الأول لكل بطولة يشارك فيها، وقدم لاعبين لا يقبلون غير الذهب، صالوا وجالوا في المستطيل الأخضر، وقودهم حب الشعار من جيل إبراهيم اليوسف وصالح النعيمة والعمدة والبيشي وفهد المصبيح ومنصور الأحمد والسلومي والثنيان والموينع وخالد الدايل وسعد مبارك والبرقان وجازع وسامي الجابر والتيماوي والجمعان والرشيد وأبناء التمياط ومحمد الدعيع والشلهوب آخر جيل العمالقة، وآخرين ممن عشقوا الذهب لا يمكن حصرهم. ولكن الجيل الحالي ليس كمن كانوا بالأمس، فالروح القتالية وحب الشعار غائبان، والاحساس بالمسؤولية مفقود، والفريق مهدد بالغياب عن تحقيق الدوري للموسم الرابع على التوالي، وموسمين لم يحقق فيهما أي بطولة، وتعودوا الخروج بخفي حنين بعد عروض متواضعة، ولا يتمنى المتابع للدوري السعودي أن يتراجع أحد اكبر الفرق بهذا الشكل المخيف، فعلى الهلاليين اعضاء شرف وجماهير التكاتف للخروج من عنق الزجاجة. على السريع * العروبة استعاد نغمة الانتصارات وعاد للواجهة امام الزعيم الجريح. * تراجع مخيف لقطبي الدمام النهضة والاتفاق في المنعطف الأخير. * القادسية والوحدة بعد فترة الانتقالات الشتوية ظهرا بشكل مختلف، وهما اقرب الى جميل. * المدرب سامي الجابر قاد وحدة الامارات امام السد، وخسر بركلات الترجيح، وكسب محبة الجماهير قاطبة. * التيفو رسالة، وجماهيرنا تحسن ارسال رسائلها الدينية والوطنيه، سلم الله اياديهم. * بادرة مشاري العنزي نجم العروبة لا تستغرب منه، حيث عرف عنه تواصله مع أطياف المجتمع.