قال أحد المواطنين: إن كثرة المراجعات للبلدية لم تجد نفعا، ونحن نريد أن يرى المسؤولون بوزارة الشؤون البلدية وأمانة المنطقة الشرقية معاناتنا من خلال ما ينشر عنها. نفذت أرامكو حلولا مؤقتة لمشكلة المستنقعات الممتدة بجوار عدد من الأحياء بمحافظة بقيق، وفقا لما أفاد به رئيس المجلس البلدي لبلدية بقيق بالإنابة ناصر الهزاع، الذي أكد قيام الشركة في وقت سابق بردم المستنقعات التي تعتبر المصدر الرئيس لتوالد البعوض والحشرات، لافتا في الوقت نفسه إلى تلقي المجلس عدة شكاوى من الأهالي بهذا الخصوص، كاشفا عن مناقشة المجلس في إحدى جلساته أهمية ردم تلك المستنقعات؛ للقضاء على مصدر ناقلات الأمراض؛ بغية حماية الأهالي منها، علما بأن أرامكو وبمشاركة البلدية تقومان بصفة مستمرة برش ومكافحة بؤر تكاثرها ومصادرها. من جهتهم، تذمر قاطنو حيي الروضة والزهور ببقيق من انتشار البعوض بشكل كبير؛ بسبب المستنقعات التي تحيط بمنازلهم، وتتسبب في نشر الأمراض الخطيرة على صحتهم، فضلا عن اختفاء فرق رش المبيدات التابعة للبلدية -حسب وصفهم- منذ فترة، وذكروا أنهم راجعوا بلدية بقيق والمحافظة عدة مرات وقدموا طلباتهم؛ من أجل ردم تلك المستنقعات التي تمتد على مساحات كبيرة وفي مواقع متفرقة دون جدوى. ووفقا للمواطن صالح المري، فإن السكان ظلوا في حال مطالبات متواصلة للبلدية والبلدي، منذ ثلاث سنوات، بردم تلك المستنقعات، لكن دون جدوى حتى اليوم، علما بأن الروائح الكريهة التي تصدر منها، وأصبحت تزعجنا في منازلنا، والأخطر من ذلك هو انتشار البعوض بشكل مخيف وباحجام كبيرة، وكل الخوف أنها تحمل معها أمراضا خطيرة ومعدية. ويؤكد مشبب السبيعي، أحد السكان، أن حيّه أصبحت تعلوه النباتات الطويلة أو ما يسمى ب (العقربان) وهو ما يزعجنا في الحي، كما أضحت المياه الراكدة في المستنقعات بيئة خصبة لتكاثر البعوض، والتي تتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض لأطفالنا، الذين دائما ما يلعبون أمام المنازل غير مدركين لخطورة الوضع، لذا نطالب المسؤولين بسرعة النظر في ردم تلك المستنقعات أو رشها بالمبيدات بصورة دورية. واستنكر محمد المري تجاهل بلدية بقيق للمستنقعات الكثيرة والمنتشرة بمساحات كبيرة، حيث بعد أن أوضحنا معاناتنا اتضح لنا من خلال مراجعتنا المتكررة للبلدية والمحافظة، تحامل البلدية على أرامكو السعودية، معللين بأن تلك المستنقعات تقع في مخططات ومحجوزات أرامكو، حيث نادرا ما نشاهد فرق الرش للمبيدات الحشرية للقضاء على البعوض، فضلا عن تأذّينا من الروائح النتنة التي تصدرها المستنقعات التي لا تبعد عن منازلنا سوى عشرات الأمتار. بدوره، قال مسفر المري: إن كثرة المراجعات للبلدية لم تجد نفعا، ونحن نريد أن يرى المسؤولون بوزارة الشؤون البلدية وأمانة المنطقة الشرقية معاناتنا من خلال ما ينشر عنها. وأضاف محمد مسفر بقوله "نستغرب ضخ الميزانيات في مشاريع فائدتها أقل من معاناتنا، فبدلا من صرف الأموال في كشط الشوارع وإعادة سفلتتها، نتمنى من البلدية التحرك في ردم المستنقعات التي أصبحت مصدر خطر على صحتنا، والتي من المفترض أن تكون من أهم اهتمامات البلدية، فهي لا تقل أهمية عن متابعة المطاعم ومحلات المواد الغذائية؛ من أجل صحة المواطن، لأن في ردم المستنقعات قضاء على ما يسببه البعوض من أمراض فضلا عن الروائح الكريهة. يذكر أن بلدية بقيق ردت على تقرير سابق نشرته «اليوم» بأن الموقع الذي تكثر فيه المستنقعات تقدر مساحته الإجمالية بمليون ونصف المليون متر مربع، وبأعماق مختلفة، وتعتبر مصدرا لاحتضان الحشرات والبعوض، ويقع غرب مدينة بقيق وحدوده شمالا: طريق الدمامالأحساء السريع، وجنوبا محطة معالجة المياه التابعة لأرامكو السعودية ومحجوزاتها، وشرقا المناطق السكنية - مخطط الأندلس، وغربا المخطط المعتمد رقم 12/16 والدفاع الجوي. لذا، قامت بلدية بقيق بالتنسيق مع شركة أرامكو السعودية، واتخذت محاضر لمعالجة الوضع على شقين (فوري يتمثل برش المبيدات ومعالجة المياه الآسنة وحل دائم يتمثل في ردم المستنقعات، وفعلا تمت المبادرة برش المبيدات على فترات متقاربة، من قبل البلدية وكذلك أرامكو، وتمت معالجة المياه؛ للقضاء على اليرقات والبعوض مما جعل لونها يميل إلى الحمرة. وقد حاولت «اليوم» كثيرا التواصل مع الجهات المختصة ببلدية بقيق وأمانة المنطقة الشرقية، بيد أنها لم تجد منهما ردا.