من الملاحظ انتشار الإسلام في أوروبا كانتشار النار في الهشيم، حتى انه يُتوقع أن يكون المسلمون الأكثرية في عام 2050م، وكي يتم إيقاف هذا الزحف الإسلامي واحتمالية عودة المارد المسلم الذي يرعبهم حتى في أحلامهم، كان لابد من افتعال أزمة سببية تلقَى في ملعب الإسلام خصوصاً بعد تصويت بعض الدول الأوروبية ضد إسرائيل «الودودة»!!. الفاعل أوضح من الشمس في رابعة النهار، ولكن يأبى كثيرون من الفهم السليم وربط الأحداث المتلاحقة!، ثم يبدأون في تصديق الإعلام الغربي الذي يحركه الفاعل الحقيقي، وبعدها تتحرك القوافل العالمية الرسمية والحقوقية وغيرها في ترديد ببغائي أحمق بأن الفاعل هم المسلمون!!. يتفق الغرب والشرق وأكثرية المسلمين على أن «داعش» إرهابية دون الصاق كلمة (مسلم) بهم حتى ان رؤساء بعض الدول الكبرى كرر بأن «داعش» لا تمت للمسلمين بصلة، ثم حُذف مسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، ولكنهم لا يتفقون هذه المرة بأن الفاعل في فرنسا إرهابي ليس له علاقة بالإسلام لأن الفعل والفاعل والخسارة لاتهمهم كثيراً بقدر ما يهمهم المستهدف وهو الإسلام!!. لماذا إذا قُتل جندي إسرائيلي قامت الدنيا ولم تقعد، وتتحرك الجيوش العسكرية والإعلامية، بينما لا يتحرك أحد عند إبادة الفلسطينيين واغتصاب وطنهم!!. لماذا يهتز العالم لموت بضعة علوج فرنسيين ولا يتحرك إلا بعض الشرفاء عند إبادة المسلمين السنة في سوريا، ولماذا يموت السوريون من البرد في مخيمات الملاجئ ووطنهم يسكنه إرهابي تحت حمايه كبار الإرهابيين!!. لماذا يشرد ويقتل المسلمون الروهنقا وتطردهم الدول المجاورة ولا يتحرك أحد؟!، بينما يرتعد العالم لموت هؤلاء الصحفيين الفرنسيين أو لصحفي أمريكي وقع في يد داعش السفاحة!!. لماذا يجتمع خمسون من رؤساء الدول للحداد على هؤلاء، وللتنديد والاستنكار للعملية الإرهابية ويتم تداولها في جميع الصحف والقنوات؟، ولا يجتمع حتى وزراء أو سفراء عندما يتم هجوم إرهابي ويقتل رجال الأمن على الحدود السعودية العراقية واليمنية، ويُقتل المسلمون السنة في دماج ومدن اليمن الأخرى فلا يُحركون ساكنا!!. لماذا تحركت أمريكا وأوروبا من أجل أوكرانيا ولم يأبهوا لليمن واحتلال الحوثيين لها، ولماذا تتحرك فرنسا وأوروبا في مالي ولم يتأثروا لمقتل المسلمين المصريين!!. لماذا يسمى قتلُهم إرهابا بينما مايحدث في فلسطين يسمى دفاعا عن النفس؟.. وهل محمد الدرة وأطفال فلسطين إرهابيون من القاعدة أو داعشيون؟!!، ولماذا الأحداث عندهم تسمى إرهابا، ويلصق بالمسلمين، وبسببه يُعتقل ويُقتل الأبرياءُ والضعفاء دون إثبات، بينما الطائرات الأمريكية تقتل المدنيين في أفغانستانوالعراق وتصرح بأنه خطأ وتقدم- ببرود- اعتذاراتها؟!!. لماذا أمريكا تسجن وتعذب المسلمين في جوانتنامو وأبو غريب- وكأنه حق الرجل الأبيض في جَلْد عبيده وتأديبهم وقتلهم إذا استلزم الأمر-، بينما جَلْد «رائف بدوي»- بمحاكمة عادلة في محكمة علنية- يستدعي تصريح وزارة خارجيتهم ويتسبب في توتر!!. لماذا يا أوروبا لم تتحرك مشاعركم في قتل المسلمين في البوسنة والهرسك من قِبَل الصرب بينما تحركتم وحركتم العالم لقتل ثُلّة من حثالة الصحفيين الفرنسيين!!. هل دماؤنا رخيصة ودماؤهم غالية؟ وهل حريتهم تسمح لهم بالاستهزاء بمقدسات المسلمين بينما يُحاكَم من ينكر «الهولوكوست» أو قضية العثمانيين والأرمن.. أهي الحرية والأخرى قضية؟!. نعم نستنكر القتل والتفجير وجميع أنواع الاعتداءات في أي بقعة في العالم مالم تكن دفاعا عن النفس أو الوطن كما في فلسطين، ولكن لن ينطلي علينا إرهابهم لأنهم من يفجر ويقتل ويتهم المسلمين.. ولأنهم يدافعون عن القتلة والإرهابيين الصهاينة والبوذيين. إنها بكل اختصار عملية صهيونية موسادية تشاركية جندوا فيها المتشددين والمتحمسين ثم سخّروا كل الوسائل الاستخباراتية والإعلامية ليتم اتهام الإسلام والمسلمين.. فلا تكونوا أيها المسلمون من المخدوعين.