تراجعت الأسواق الأمريكية في العام الجديد، وهذا ليس بالضرورة أن يكون أمرا سيئا. عندما ترتفع الأسواق دون توقف ويصبح المزاج العام مفرطا، فإنه من النادر أن ينتهي بها الأمر بشكل جيد. إن جرعة قليلة من التخوف قد تكون أمرا جيدا. وهذا ما دفعني إلى قائمة اليوم. هذه ليست تنبؤات، وإنما أحداث أود حصولها. أفكر بها كقائمة أمنياتي أو رغباتي. 1. الأسهم الأمريكية: لا شيء يرتفع أو ينخفض إلى الأبد. إن حالة جفاف السوق التي بدأت منذ مطلع عام 2009 كانت تتعرض لخطر التسارع وأن تصبح الطاقة الإنتاجية أكبر من إجمالي الطلب المتزايد. كما هو ملاحظ، يمكن للحس أو المزاج العام أن يكون سخيفا في بعض الأوقات. نحن بحاجة إلى وقفة لمنح العوائد الوقت للحاق بالأسعار وجعل السوق ذات القيمة الكاملة أكثر جاذبية من قبل. لقد أشرت إلى أن الاندفاع الحالي للأسهم ربما يكون أكبر الاندفاعات المكروهة في تاريخ السوق. كما أشار زميلي جوش براون، لم يعد هذا هو الحال. الأمنية: أتمنى أن تهدأ أسواق الأسهم الأمريكية قليلا نحو الأسفل. هذا من شأنه أن يكون مفيدا وجيدا على المدى البعيد. 1. الأسواق العالمية: من ناحية أخرى، تعرضت الأسواق الناشئة والمتقدمة في كل من آسيا وأوروبا للمتاعب منذ فترة طويلة، وهي تحتاج إلى ترتيب أوضاعها، الأمر الذي لا يتوقع أحد أن يتحقق خلال فترة قريبة. على أية حال، لا ينتظر السيد السوق أبدا لحين إطلاق الصافرة. بشكل معتاد، الأسواق التي تندفع قبل وقت طويل من حدوث التحسينات ينعكس أداؤها في البيانات الاقتصادية. أما أولئك الذين ينتظرون إلى أن تصبح الأسواق مأمونة دائما ما يصلون متأخرين. الأمنية: اندفاع في النصف الثاني من عام 2015، بما في ذلك استئناف مكاسب الأسواق الناشئة. 1. السندات والتضخم: عندما قال جاري شيلينج إن سندات الخزانة الأمريكية قد تحقق قريبا عوائد أقل من 2 بالمائة، تقريبا ضحك الجميع عليه. حسنا، لقد شهدنا عوائد بنسبة 1.9 بالمائة قبل أيام. لا أحد يضحك عليه الآن، أما الخبر الجيد فهو أن التضخم قد اختفى عن الأنظار ولا يتمكن أحد من رؤيته في أي مكان. والخبر السيئ هو اننا لا نزال في خطر من الانكماش. لقد ثبت أن المغالين في توقعات التضخم كانوا خاطئين بشكل محرج ومذهل. الأمنية: تطبيع أسعار الفائدة كاستجابة للطلب على رأس المال، وأن تقترب عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من نسبة 3 بالمائة أكثر من اقترابها من نسبة 1.5 بالمائة، مع تضخم معتدل. 1. الدولار الأمريكي: الجميع يرحب بالدولار القوي! الخبر السار هو أن ذلك لم يكن انهيارا للعملة الورقية والذي كان متوقعا على نطاق واسع. أما الخبر السيئ فهو أن الدولار القوي قد عاث فسادا في أسعار السلع الأساسية، بينما كان يهدد أيضا الصادرات الأمريكية والسياحة. لقد تسبب أيضا بتحطم اليورو والين (على الرغم من أن كلا منهما لديه مشاكله الخاصة به). على الأقل أستطيع تناول الهامبرغر في لندن بحيث لا يكلفني 40 دولارا. الأمنية: سعر صرف مستقر للعملات، على الرغم من أن هذا الطلب لن يستجيب له المتنفذون القائمون على شؤون العملات. 1. الطاقة: إن الأسعار المنخفضة ممتازة بالنسبة للمستهلكين، وتساعد تجار التجزئة وتؤذي بعضا من أسوأ الأنظمة في العالم. إيران على وشك إنهاء برنامجها النووي، وقبضة فلاديمير بوتين على السلطة قد تنزلق بينما تتقلص طموحاته الإقليمية. هنالك عدد من السلبيات: مبيعات سيارات الدفع الرباعي تميل إلى الارتفاع كاستجابة لانخفاض أسعار البنزين، والتقدم المحرز في تطوير الطاقة البديلة يصبح أقل جاذبية، على الرغم من أن هذا قد يرغمهم لأن يصبحوا أكثر كفاءة وأكثر تنافسية من حيث التكلفة. الأمنية: أن يبقى سعر النفط دون 60 دولارا للبرميل طوال العام. 1. العقارات: كانت القروض العقارية لضعاف الملاءة تحتل قلب الأزمة المالية، ولم تتعاف العقارات السكنية في الولاياتالمتحدة بصورة تامة. ببساطة الأصول المتضخمة بشكل كبير في أسعارها لا تعود إلى الاتجاه العام السابق بعد انهيار الطفرة. الأمنية: تحقيق الاستقرار في أسواق العقارات. قد تكون السنوات القليلة من الأسعار شبه الثابتة مفيدة تماما للأمة ولسوق الإسكان. 1. التكنولوجيا: هل سيكون عام 2015 العام الذي تصبح فيه فكرة المنزل المتصل حقيقة واقعة؟ أنا آمل ذلك، وقد اشتريت للتو زوجا من منظمات الحرارة لمساعدتي في طريقي. إن تلك التكنولوجيات تمتلك القدرة على جعل منازلنا أكثر أمانا وأكثر كفاءة وأكثر ملاءمة. يبدو أن بعض المستقبل قد وصل إلينا الآن. الأمنية: أرغب في أن أشاهد في منزلي فقط التكنولوجيا الجيدة التي شهدناها في فيلم «تقرير الأقلية». سوف أقوم بتنقيح هذه القائمة في أواخر هذا العام للتأكد فيما إذا تحققت أي واحدة من أمنياتي.