يواجه المبتعثون هذه الفترة مع دخول فصل الشتاء تغيرات الطقس المصاحبة له في أغلب دول الابتعاث، ويبدأ أغلبهم الاستعداد وتوخي الحذر خصوصا من يعيشون في ولايات ومناطق تشهد أعاصير أو ثلوجا كثيفة، وتتنوع طرق الاستعداد بين تجهيز أكوام من الملابس وتخزين كميات كثيرة من الأكل تحسبا لعدم القدرة على الخروج، والاستعداد بأخذ تطعيمات الانفلونزا تجنبا للمرض في فصل الشتاء. «اليوم» تواصلت مع بعض المبتعثين من أمريكا وكندا لرصد تجهيزاتهم، وكيفية استعدادهم لفصل الشتاء، وفي البداية تقول المبتعثة ريم الزهراني من مدينة تورونتو بكندا: غالبا المعاهد تنبه الطلاب الدوليين من فصل الشتاء القارس بكندا، ونشاهد نحن الطلبة الاعلانات التطعيمية الخاصة بالانفلونزا بأغلب الأماكن العامة، وعادة ما تكون الشقق مزودة بنظام تدفئة فلا نشعر بمشاكل. وتضيف الزهراني: بالنسبة لاستعدادات الملابس فهي سهلة، وتتوافر بالاسواق عروض مستمرة مع التوضيح على كل الجاكيتات ودرجة تحملها للبرودة التي تختلف بين فصل الخريف والشتاء، وتشير إلى ان الملحقية بكندا تحرص على تنبيهنا في حالة الخطر الشديد كاعصار ساندي الذي واجهنا في السنوات السابقة، ويتم التنبيه بارسال رسائل تحذيرية وتعطينا التعليمات اللازمة لضمان سلامة كافية، لكنها تغفل احيانا عن ذلك حيث تعرضت منطقتنا قبل فترة لفصل التيار الكهربائي بسبب عاصفة ثلجية قوية، ولم تفعل الملحقية أو السفارة شيئا مع العلم أن بعض الطلبة اضطروا الى مغادرة منازلهم مؤقتا. ويقول خالد الشهراني المبتعث في ولاية متشجن: تعاملنا مع البرد متعب جدا خصوصا في بداية فترة الابتعاث حيث تكون بداية التجربة مع الثلوج، وتكمن الصعوبة في عدم القدرة على الخروج لأي مكان إلا للضرورة القصوى حتى الأكل ينبغى علينا تخزين كمية كافية منه قبل فترة تحسبا لعدم القدرة على الخروج من المنزل. ويضيف الشهراني قائلا: نعاني من صعوبة توفر المواصلات العامة كالباصات في أيام البرد الشديد، كما تتعطل حركة السير في المدينة أحيانا، وينبغى على الطالب الاشتراك بشركة الغاز لضمان التدفئة، وإلا سوف يعاني من شدة البرد، والملحقية في واشنطن تنبهنا لذلك دائما عبر البريد الإلكتروني. أما الطالبة سارة محمد في ولاية انديانا فتقول: اضطررت إلى البحث عن ولاية أخرى أقل برودة نظرا لصعوبة مواجهة البرد، وكميات الثلوج خلال ستة أشهر من السنة تقريبا، والتي تمنعنا من الخروج وتتعطل مصالحنا، ومن الصعب على المبتعث مواجهة البرد الشديد خاصة لو كان لديه أطفال ويصعب عليه تلبية احتياجاتهم مع الثلوج. ويقول الطالب يوسف المزين من ولاية اوهايو: اتعامل مع تغيرات الجو كما يتعامل معها الشعب الامريكي وأتابع التنبؤات الجوية وأنسق ملابسي بما يتوافق مع الجو، ويضيف: ترسل لنا الملحقيات تحذيرات في حالات الكوارث الجوية، والنوادي السعودية تضع التنبيهات عبر صفحاتها على الفيس بوك وتويتر لكل منطقة ومدينة، ويضيف المزين: أعتقد أن على الطالب الاهتمام بتغيرات الجو ومتابعتها والاستعداد لها وعدم انتظار أي تحذير أو تنبيه من الملحقية.