كشف خبراء امنيون عن ان 150 دقيقة اسهمت في كشف خيوط القضية الارهابية التي راح ضحيتها مواطنون ورجال امن والايقاع بالجناة في يد اجهزة الامن كونها تعد القضية الاولى على مستوى كافة القضايا الامنية التي اعلنتها وزارة الداخلية. واوضح الخبراء ل "اليوم"، ان العمليات التي نفذها المجرمون في الاحساء اعمال اجرامية يهدفون بها الى زعزعة الامن وبث الفرقة بين المواطنين. وقال الخبير الامني اللواء متقاعد سالم الزهراني ان ما حدث في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء يحز في النفس ويسيء للوطن، كونه حدث من مواطنين يقيمون على هذه الارض وينعمون بخيراتها، مؤكداً بان رجال الامن سيأخذون بحق الضحايا ولن يتمكن الضّالون من زعزعة الامن وخلق الفرقة بين المواطنين. واضاف بان المواطنين والمقيمين على قدر كبير من العلم والمعرفة بما تفعله الفئة الضالة التي لا تريد الخير للمملكة وهدفها احداث زعزعة للأمن والفرقة بين المواطنين مشيرا الى ان المواطنين ورجال الامن سيقفون يداً واحدة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار بلد الحرمين الشريفين، واضاف بان جهود رجال الامن واضحة وملموسة في التصدي للإرهابيين والقضاء عليهم، بدليل القبض على مجموعة اشخاص لهم علاقة بجريمة الاحساء في اوقات قياسية بعد ارتكابهم للجريمة وعدد ممن ارتبطوا بهم في عدة مدن في المملكة. ودعا اللواء الزهراني العلماء والمشايخ والإعلاميين الى ترسيخ قيم الوطنية وان الوطن للجميع والولاء للوطن ولقادة الوطن الذين يبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق الرفاهية للمواطن والمقيم وكل من يقيم على هذه الارض الطيبة، والا ندع مجالاً لمن يسعى لإفساد العلاقة بين المواطنين وولاة الامر في بلد الحرمين الشريفين. من جهته اكد عضو مجلس الشورى سابقاً اللواء الدكتور صالح فارس الزهراني ان الجريمة التي حدثت في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء من الجرائم الارهابية الخطيرة والتي كانت تهدف الى بذر الفتنة في هذا المجتمع الطيب المسالم، موضحا ان جهود رجال الامن المباركة تمكنت من القبض على المجرمين في وقت قياسي لم يتجاوز الثلاث الساعات وذلك بفضل الله ثم بفضل متابعة العناصر الارهابية والمشبوهة بدقة وهو ما يُعد انجازا امنيا عظيما بكل المقاييس ولا يتحقق في الكثير من الدول المتقدمة. واضاف اللواء الزهراني ان العناصر الاجرامية كان بعضها تحت المتابعة وهو ما مكّن اجهزة الامن من القبض على الجناة الفاعلين للجريمة بعد وقوعها بفترة بسيطة، منوهاً بجهاز المباحث العامة ودوره في فك ملابسات العديد من الخلايا الارهابية مما يدعو للفخر والاعتزاز برجال الامن وعلى رأسهم الامير محمد بن نايف وزير الداخلية معزياً اسر الضحايا من المواطنين ورجال الامن في الاحساء بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة.