تنخفض درجات الحرارة بالمنطقة الشرقية، إلى 30 مئوية نهاراً، ومتوسط 18 درجة ليلاً، وذلك اعتباراً من يوم الأحد المقبل، وتستمر بهذا المعدل حتى دخول منزلة الغفر من نوء الوسم خلال الأسبوع الأول من نوفمبر، الذي يصاحب متغيرات لها طبيعتها الخاصة في أجواء المنطقة، وتتكرر سنوياً عند بوابة الشتاء، حيث يميل الطقس للبرودة وتتراجع نسبة الرطوبة بشكل كبير. وتسبق منزلة الغفر السادسة من منازل فصل الخريف موعدها السنوي في 11 نوفمبر، نظراً لبوادرها الواضحة، وحسب متابعي الأنواء ان هذه التقديرات الفلكية بمطالع النجوم، تختلف بين الأماكن، وبالتالي يكون التقديم بعدة أيام وفقاً لمستجدات المرحلة الآنية، إضافة إلى عدم وجود علاقة بين النجوم وما يحدث في الأرض، باعتبارها علامات يتم الاهتداء بها منذ القديم لمعرفة مواقيت الفصول السنوية المتعاقبة. ويتزامن غياب نجم الأحيمر (قلب العقرب) مع موسم الغفر بهبوب نسمات البرد المفاجئة، ورياح شمالية غربية، حيث ينشط مرتفع جوي يقدم من الشمال، ومن شأنه أن يخفض ميزان الحرارة بالمنطقة الشرقية، ويتمازج الجو الخريفي بالشتوي بضعة أيام، ثم يعود الدفء قبل دخول فصل الشتاء، وسوف تشهد الفترة القادمة تدافعاً بين المنخفضات الجوية، الذي يعني توقع المتغيرات المعتادة بفصل الخريف، خلال الثلث الأول من نوفمبر -إن شاء الله-، واقتراب كتل هوائية باردة حالياً متسربة من الجهة الشمالية، فيما تبدأ البرودة بشكل أكبر نهاية الأسبوع المقبل، وخصوصاً في الليل، يعقب ذلك البرد الفعلي عند الاقتراب من نهاية الشهر. من جهتها، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عودة الأجواء المستقرة في الشمال الشرقي، بعد حالة جوية مضطربة خلال اليومين الماضيين، وهطول الأمطار الخفيفة والمتفرقة والغبار، وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية بالطرق السريعة بشكل خاص، وتستمر بمستويات أقل اليوم الجمعة -بإذن الله-، كما تتحسن الرؤية في محافظة حفر الباطن بالمنطقة الشرقية وما جاورها، وتكون الرياح نشطة في أقصى الأطراف الجنوبية من المنطقة الوسطى تثير بعض الغبار والأتربة، وكذلك الحال على السواحل الشرقية من المملكة، مع استمرار درجات الحرارة اليوم الجمعة بمعدل أمس، وانخفاض نسبي في المناطق الشمالية، فيما تستقر الأجواء بشكل عام في معظم أرجاء المملكة.