تستقر الأجواء بالساحل الشرقي اليوم الخميس وينحسر الغبار مقارنة باليومين الماضيين، وتكون السماء غائمة جزئياً، مع بداية مفعول الموجة الباردة في طبقات الجو العليا، حيث تنخفض درجات الحرارة الكبرى والصغرى، إلى أقل من المعتادة سنوياً في مثل هذه الفترة، وتكون البرودة شديدة نهاية الأسبوع، وهي من الحالات النادرة في التبكير وسابقة لدخول فصل الشتاء مطلع ديسمبر المقبل - بعد ثلاثة أسابيع -، فيما تطرأ بعض المتغيرات خلال عشرة الأيام المقبلة تعمل على تعكير الجو وعودة الغبار بشكل متفاوت، فيما توضح المؤشرات استمرار الرطوبة متراجعة. وتستمر درجات الحرارة في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية بنفس المعدل الحالي حتى نهاية الأسبوع المقبل - بإذن الله -، وحسب خبراء الطقس فإن اندفاع كتل هوائية من المناطق السيبيرية، ينتج عنها هذه النقلة المفاجئة، في اعتدال الأجواء نهاراً والبرودة ليلاً، كما يستمر هبوب رياح باردة باتجاهات شمالية وشمالية شرقية على وسط وشرق المملكة وشمالها لعدة أيام. ومن المتوقع أن تشتد حالات من عدم الاستقرار الجوي بالساحل الغربي، خلال اليومين القادمين، مصحوبة برياح شرقية باردة تثير الغبار وتؤدي إلى انخفاض مدى الرؤية، مع احتمال هطول الأمطار المتفرقة. وتكون درجات الحرارة دون معدلاتها بشكل كبير، في مختلف مناطق المملكة باستثناء الغربية، وفي الأطراف الشمالية يكون أكبر مستوى في الانخفاض، وتتشكل سحب رعدية متفرقة في بعض الأجزاء من المرتفعات الجنوبية، وتكون الرياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة على معظم المناطق، مع احتمالية العودة للأجواء غير المستقرة اعتباراً من منتصف الشهر الجاري، حيث تتقابل الكتل الهوائية الرطبة بمنخفض البحر الأحمر مع السيبيرية الجافة، ويؤثر ذلك في أجزاء من المناطق الشمالية والغربية والوسطى، ثم تستقر الحالة تدريجياً خلال الأسبوع المقبل، وتعود درجات الحرارة إلى معدلاتها الخريفية حتى الأسبوع الأخير من نوفمبر الذي يتزامن باضطراب الضغط الجوي المرتفع تساعد في تقلبات جوية تصاحب الغبار وتهيؤ فرص هطول الأمطار، والتذبذب في معدل درجات الحرارة بشكل ملموس. من جهتهم، أشار فلكيون إلى دخول منزلة الغفر السادسة من منازل فصل الخريف هذه الأيام، التي تصاحب المظاهر الشتوية، وشدة الرياح واحتمالات هطول الأمطار، وتتميز أيضاً بانخفاض متوسط درجات الحرارة إلى 25 مئوية في العظمى و14 ليلاً، واستمرار أخذ الليل 12 دقيقة من النهار، حتى يبلغ زمن الليل في نهاية منزلة الغفر قريباً من 14 ساعة بمدينة الدمام، ثم تشتد البرودة تالياً في المنزلة الأخيرة من وسم الزبانا، تعقبها مربعانية الشتاء، المعروفة بثلاثة طوالع (الإكليل) و(القلب) و(الشولة) تمتد 40 يوماً، ويحدث خلالها الانقلاب الشتوي الذي يفصل بين البرد الهازل والبرد الجاد.