تتراجع نسبة الرطوبة بالمنطقة الشرقية اليوم الجمعة إلى مستويات متدنية جداً، الذي يضاعف الشعور بالبرودة الليلة، مع انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد، وتبلغ متوسط 12 مئوية في الصغرى خلال اليومين القادمين. فيما يزداد تأثير الكتلة الهوائية الباردة خلال ساعات الصباح الباكر بشكل خاص، وتسجل في هذه القيم اقل من معدلاتها بحوالي عشر درجات مئوية، مع توقع استمرار الاجواء باردة نسبياً حتى الأسبوع المقبل, ثم تنحسر هذه الموجة تدريجياً لبضعة ايام قبل نهاية نوفمبر الذي يسبق فصل الشتاء، والرياح شمالية ومتعددة الاتجاهات بسرعات معتدلة قد تثير بعض الغبار نهاراً بشكل محدود في بعض الأطراف من الساحل الشرقي. وفي سياق متصل, قال ل «اليوم» الدكتور خالد الزعاق رئيس مرصد الدراسات الفلكية والجيوفيزيائية ان البرد في المنطقتين الوسطى والشرقية يقتصر على الفترات المسائية، والموجة الخاطفة التي تنتابنا حالياً تعد بمثابة القبلات الشتوية المبكرة، ويتوقع أن يعود الاعتدال الليلي حتى منتصف شهر صفر، وحينها -بإذن الله- تكون بداية البرد الحقيقي، الذي يُعرف بموسم المربعانية. وأضاف ان البرد الناعم هذه الأيام سببه المرتفع السيبيري الذي يتزامن نشاطه عادةً مع بداية شهر نوفمبر ويمثل فترة مقاسة معروفة بغياب النجم الأحيمر (قلب العقرب). وخلال هذا الموسم تهب ريح مفاجئة فيها نسمة برد تخفض درجات الحرارة لدرجة محسوسة، وهي رياح شمالية غربية تمر على صحراء جافة نتيجة بداية نهوض ونشاط المرتفع الجوي الشتوي المندفع من مناطق باردة، وبالتالي فإنها تعد عوامل مناخية تمهد الطريق لبداية عبور المرتفعات الجوية القطبية والتي تجلب البرودة والصقيع، وتدخل على أجواء المملكة بدءاً من نهاية نوفمبر الجاري، وتأثيرها بشدة البرد مع هبوب ريح شمالية جافة من شأنها ان تنقل السمات الجوية من فصل الخريف إلى الأجواء الشتائية بشكل مباشر. من جهتهم, أشار خبراء الطقس إلى أن درجات الحرارة تبقَى دون معدلاتها بشكل كبير حتى منتصف الأسبوع المقبل، وتكون الأجواء باردة نسبياً في مختلف مناطق المملكة عدا مناطق من الساحل الغربي، الذي يشهد رياحاً شرقية نشطة، تعرف ب (رياح الصبا) معتادة في مثل هذه الفترة، تعمل على اثارة الاتربة والغبار وانخفاض مدى الرؤية الافقية، وتشتد فجراً اعتباراً من اليوم الجمعة حتى مطلع الأسبوع المقبل، مع تطور حالة من عدم الاستقرار الجوي، حيث تتجدد احتمالية هطول الأمطار الرعدية -بمشيئة الله- خلال الأيام القليلة المقبلة، وتشمل محافظاتجدة والليث وينبع والقنفذة، ومنطقة مكةالمكرمة بشكل عام، وتمتد إلى جازان في أقصى الجنوب الغربي. ويزداد تعمق الكتلة الهوائية السيبيرية في المناطق الشمالية والشمالية الغربية للمملكة، حيث تلامس درجات الحرارة الصفر المئوي ليلاً، وتنخفض نهاراً إلى ما دون العشرينيات، وتكون قريبة من معدلاتها في المناطق الغربية حول 30 مئوية، وتكون الأجواء شديدة البرودة، وجاءت في وقت مبكر مقارنة مع هذا الوقت من العام، كما يتوقع أن تؤدي المتغيرات الجوية الراهنة إلى بعض الاضطرابات خصوصاً على المناطق الغربية، وأجزاء من جنوب الشرقية.