تستكمل اليوم السبت مباريات الأسبوع الخامس لمنافسات دوري ركاء السعودي للمحترفين لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، حيث تقام في الخبر أهم وأقوى المباريات وتجمع بين فريق القادسية من الخبر وحطين من جازان، فيما يواجه فريق الصفا في القطيف فريق الوطني من تبوك، وأخيرا يلعب فريق الباطن مع فريق الجيل في حفر الباطن. القادسية × حطين يستقبل فريق القادسية فريق حطين على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالراكة في مدينة الخبر، في مواجهة مهمة وقوية، ويدخل فريق القادسية المباراة وهو في المركز الخامس برصيد سبع نقاط حصل عليها من أربع مباريات، فاز في مباراتين وتعادل في مباراة واحدة وخسر مباراة واحدة وكانت أمام الاتفاق في الجولة الماضية، فيما لفريق حطين أيضا سبع نقاط حصل عليها من فوزين وتعادل وخسارة، وبما ان رصيد الفريق متعادل، فإن المباراة تعتبر بست نقاط، ثلاث للفوز وأخرى للمعنويات، حيث سيتجمد رصيد الفريق الخاسر عند النقاط السبع، بينما سيصل رصيد الفريق الفائز إلى عشر نقاط متجاوزا منافسه بفارق ثلاث نقاط، وعليه فإن الفريقين سيكونان حريصين على الفوز وحصد النقاط، وسيكون لكل مدرب فلسفته الفنية للسيطرة على أجواء المباراة والخروج بنتيجتها، حيث سيفعل مدرب فريق القادسية الجانب الهجومي من الخطة الفنية على أمل التواجد الدائم في ملعب منافسه وبالقرب من منطقة جزائه وخلق فرص التسجيل بوفرة، وهذا لن يتم إلا في حالة واحدة وهي إحكام السيطرة على منطقة وسط الملعب وشن الهجوم المتواصل عبر الأطراف والعمق لإيجاد ثغرات تؤدي للمرمى، مع عدم إهمال التحصينات الدفاعية خوفا من سرعة الارتداد للفريق المقابل، والذي بكل تأكيد سوف يعتمد على التنظيم الدفاعي من خلال تواجد محورين في منطقة العمق تكون مهمة كل منهما دفاعية بحتة، على أن يتواجد أمامهم ثلاثة لاعبين، لاعبا أطراف ولاعب خلف المهاجم، وفي حالة تنفيذ هذا المخطط من جانب لاعبي حطين بدقة فإن فريق القادسية سيواجه صعوبة بالغة في الوصول لمرماهم. الصفا × الوطني يخوض فريق الصفا مباراة صعبة جدا أمام فريق الوطني من تبوك على ملعب مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز بالقطيف، وستكون المباراة اختبارا حقيقيا لفريق الصفا؛ لكونه يجابه فريقا من فرق وسط الترتيب، وسيحرص فريق الصفا على الخروج بنتيجة المباراة وتحقيق فوزه الأول في الدوري، خاصة وأن لدى فريق الصفا نقطة واحدة حصل عليها من تعادل واحد وهو في المركز الخامس عشر بعد أن خسر ثلاث مباريات، وهذا مؤشر بدائي خطير للفريق، ولا بد لفريق الصفا أن يتدارك أوضاعه مبكرا إذا أراد الاستمرار في المسابقة. وفي المقابل موقف فريق الوطني أيضا صعب للغاية؛ فهو يمتلك ثلاث نقاط من فوز واحد وخسارة ثلاث مباريات، وما زال فريق الوطني بعيدا جدا عن مستواه المعروف خاصة وأنه فريق سبق له الصعود للدرجة الممتازة ويمتلك تاريخا جيدا. وعلى الصعيد الخططي فإنه من المتوقع أن يكون فريق الوطني هو صاحب المبادرة الهجومية على الرغم من أنه يلعب المباراة خارج ميدانه، لذلك سيحرص فريق الوطني على تواجد لاعبيه بوفرة داخل منطقة الوسط، فهي المنطقة التي تعطيه الأفضلية للسيطرة على أجواء اللعب. وفي المقابل سيكون فريق الصفا في الوضع الدفاعي من خلال عدم تقدم لاعبيه للأمام إلا في حدود ضيقة، وسيكون خط الوسط في فريق الصفا هو رمانة الميزان لفريقه، وذلك بدعم الجانب الدفاعي للخطة وتفعيل الجانب الهجومي. الباطن × الجيل تقام المباراة الأخيرة لهذه الجولة وتجمع بين فريقي الباطن والجيل من الأحساء على ملعب التربية والتعليم بمدينة حفر الباطن، وتعتبر المباراة منعطفا مهما جدا في مسيرة الفريقين في الدوري، فالفائز بنتيجتها سيعطي لجماهيره مؤشرا جيدا لبدء رحلة الابتعاد عن مراكز المؤخرة، ويعتبر فريق الباطن من الفرق التي فاجأت الجميع هذا الموسم، فبعد أن كان الفريق يحتل مراكز متقدمة في وسط الترتيب أصبح هذا الموسم في قاع الترتيب ولا يمتلك الفريق أي نقطة بعد أن خسر المباريات الأربع الأولى في المسابقة، وخسارته لهذه المباراة تعتبر مؤشرا أوليا لرحلة غير محمودة العواقب، لذلك سيحرص فريق الباطن بالدرجة الأولى على عدم الخسارة من خلال تأمين المنافذ الدفاعية المؤدية إلى المرمى، وذلك عن طريق تقوية الجانب الدفاعي والإيعاز للاعبي خط الوسط بالمساندة الدفاعية كلما لزم الأمر، وسيكون الاعتماد في الهجوم على الارتداد المباغت على أمل الوصول للمرمى المقابل من اقصر الطرق وبأقل مجهود وتوفير الجهد للعودة الدفاعية. وفي المقابل تعتبر المباراة مهمة جدا لفريق الجيل الذي يحتل المركز الثامن بخمس نقاط، ويسعى فريق الجيل فعلا للفوز بنتيجة المباراة واستثمار الحالة المتردية التي يعيشها فريق الباطن، وسيكون فريق الجيل قريبا من تحقيق الفوز في حالة سعي لاعبيه لتسجيل هدف مبكر يعطيه أفضلية السيطرة على أجواء المباراة، خاصة وأنه يمتلك مجموعة لاعبين بينهم تجانس كبير في الخطوط الثلاثة، وهو قادر على التسجيل المبكر ولكن بوجود حيوية في منطقة وسط الملعب والاعتماد على سرعة التمرير وتبادل المراكز بهدف خلخلة الفريق المقابل المتوقع ألا يبرح مواقعه الدفاعية إلا في نطاق ضيق.