تستكمل عصر اليوم الجمعة مباريات الأسبوع الرابع والعشرين لمنافسات دوري ركاء السعودي للمحترفين لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى، حيث يلعب الدرعية مع القادسية في الرياض ويواجه الأنصار فريق الرياض في المدينةالمنورة وينازل فريق الطائي فريق حطين في حائل، وأخيرا يلعب فريق الوطني في تبوك مباراة صعبة أمام الحزم، وستعطي نتائج مباريات اليوم مؤشرا قويا للفرق التي ستبقى في صلب المنافسة على الصعود والفرق التي سوف تستمر في الصراع الدائم في قاع الترتيب والمعرضة للهبوط. الدرعية - القادسية على ملعب جامعة الإمام محمد بن سعود بمدينة الرياض، يواجه فريق الدرعية فريق القادسية من الخبر في مباراة صعبة جدا على الجانبين، وتعتبر المباراة مفصلية لفريق القادسية الذي يصنف من الفرق التي ما زالت تنافس وبقوة على الصعود؛ حيث يحتل الفريق المركز الرابع برصيد 39 نقطة أي بفارق نقطتين فقط عن فريقي الصدارة، وسيكون وضع فريق القادسية جيدا جدا في حالة الفوز وحصد النقاط الثلاث؛ لأنه سيبقى في صلب المنافسة، أما في حالة التعثر بالخسارة أو حتى التعادل، فإن حظوظه ستقل نوعا ما في المنافسة؛ لكون العد التنازلي لختام المسابقة قد بدأ من هذه الجولة، وفي المقابل يدخل فريق الدرعية المباراة بعيدا عن الضغوطات والشحن النفسي؛ كون الفريق في مأمن من الهبوط وبعيدا عن صراعاته، فالفريق يحتل المركز العاشر برصيد 28 نقطة، وفوزه بنتيجة المباراة ربما يعطيه الأمان النهائي للبقاء، لذلك سيسعى للفوز أو الخروج على أقل تقدير بنتيجة التعادل. ومن خلال هذه المعطيات يتضح أن نهج الفريقين في المباراة من الناحية الفنية مختلف تماما، فالقادسية هو الأكثر حاجة للفوز؛ لذلك سيكون في وضع الهجوم الدائم، ولكنه بكل تأكيد لن يهمل الجوانب الدفاعية، ويتميز فريق القادسية بنتظيم دفاعي ممتاز أظهر جزءا منه في مباراته السابقة أمام الهلال في كأس الملك، وقد أوجد هذا التنظيم المدرب السعودي عمر باخشوين الذي أظهر بصمة فنية خلال المباراة السابقة على الرغم من خسارة نتيجتها، ويمتلك فريق القادسية أسلحة هجومية ذات فاعلية بوجود فواز تركستاني وصالح العمري وخلفهما صالح الغوينم، ويحتاج فريق القادسية فقط لتفعيل في حركة اللاعبين في منطقة الوسط بدون كرة لفتح المزيد من الثغرات لخلق فرص التسجيل. وفي المقابل، سيخوض فريق الدرعية المباراة بنوع من التوازن وهو الأسلوب الذي يعتمد عليه مدربه المصري بهاء الدين القبيصي، وخاصة في المباريات التي يخوضها فريقه خارج أرضه، لذلك تعتبر نتائج فريق الدرعية خارج قواعده نتائج جيدة جدا، وسيكون القبيصي حريصا كل الحرص على تقوية المنافذ الدفاعية مع إيجاد العدد اللازم من اللاعبين في منطقة وسط الملعب وخاصة منطقة المحور، مع الاعتماد في الهجوم على الارتداد السريع، سواء عبر الأطراف وتحويل الكرات العرضية أو عبر العمق إن وجدت ثغرات يمكن المرور منها. الجدير بالذكر أن مبارة القسم الأول التي أقيمت في الخبر انتهت بفوز القادسية بهدفين مقابل هدف. الأنصار - الرياض وعلى ملعب مدينة سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة، يستضيف فريق الأنصار نظيره فريق الرياض في مباراة من المتوقع أن تشهد تنافسا مثيرا جدا؛ لحرص الفريقين على الفوز وحصد النقاط الثلاث، حيث تعتبر المباراة مفصلية للفريقين في مسيرة الدوري؛ ففريق الرياض واحد من فرق المقدمة التي تنافس وبقوة على الصعود ويحتل فريق الرياض في قائمة الترتيب المركز الثالث برصيد 40 نقطة، أي بفارق نقطة واحد فقط عن المتصدرين الوحدة وهجر، ويسعى فريق الرياض للاحتفاظ بموقعه على سلم الترتيب أو تعزيزه، وذلك بالفوز والظفر بالنقاط الثلاث. وفي المقابل يعتبر فريق الأنصار أحد الفرق المهددة بالهبوط وهو بالفعل في منطقة الهبوط؛ حيث يحتل المركز الخامس عشر برصيد 20 نقطة، وإذا ما انتهى الدوري وفريق الأنصار في موقعه الحالي على سلم الترتيب فإنه سيكون في دوري الدرجة الثانية، لذلك سيكون الفريق حريصا كل الحرص على الفوز وجمع النقاط الثلاث وإضافتها إلى رصيده، وبالتالي الابتعاد قليلا عن قاع الترتيب في حالة خدمته النتائج. وتعطي هذه الحسابات مؤشرات حقيقية للطريقة المتوقعة التي سيلعب بها الفريقان، حيث من المتوقع أن يعتمد فريق الأنصار على ترميم مراكز الدفاع بشكل جيد مع تواجد لاعبين أو أكثر في منطقة المحور الدفاعية لمنع الخطورة الهجومية من فريق الرياض، وسيكون الشق الهجومي لفريق الأنصار مغلفا بالحذر وسرعة العودة لسد الثغرات الدفاعية الخلفية. أما فريق الرياض فإنه يدخل المباراة وعينه على عدم الخسارة أولا ثم الفوز ثانيا، لذلك لن يبالغ فريق الرياض في عملية الهجوم ويكون ذلك على حساب الدفاع، وأفضل طريقة يلعب بها فريق الرياض المباراة طريقة الموازنة بين الهجوم والدفاع، حيث يتم التركيز في الدفاع على التغطية المحكمة من خلال عدم التقدم للهجوم على حساب الدفاع، وستكون منطقة وسط الملعب مستهدفة من مدرب فريق الرياض لكون هذه المنطقة هي منطقة المناورة والمنطقة التي ستكون منطلقا للدفاع عن المرمى وانطلاق العمليات الهجومية. ومباراة القسم الأول التي أقيمت في المدينةالمنورة انتهت بفوز الأنصار بثلاثة أهداف مقابل هدف. الطائي - حطين وعلى ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد بحائل، يخوض فريق الطائي مباراة صعبة جدا أمام فريق حطين وكلا الفريقين على المحك خلال المباراة؛ لكونها مباراة مفصلية ومنعطف خطر في مسيرة كل منهما، فالطائف فريق من الفرق التي تنافس على الصعود وما زالت لديه آمال للصعود، فهو يحتل المركز الثامن برصيد 34 نقطة ويحتاج للفوز وتعزيز أمله بالمنافسة على الصعود، فيما فريق حطين ورغم نتائجه الجيدة في المباريات الأخيرة، إلا انه ما زال في فوهة الخطر وهو يحتل المركز الثالث عشر برصيد 24 نقطة، أي أن الفارق بينه وبين الفرق الواقعة في منطقة الهبوط فقط أربع نقاط، وهذا يعني أن خسارته للمباراة وفوز أي من الفرق الثلاثة الواقعة في منطقة الهبوط يعني انه وقع بالفعل في منطقة الهبوط. ومن الناحية الفنية فإن الفريقين متقاربان في المستوى الفني على الرغم من تباعد ترتيبهما في القائمة، ومن المتوقع أن تكون الصبغة الهجومية موجودة أكثر في الطريقة الفنية لفريق الطائي؛ لعدة اعتبارات أهمها: أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، وان حاجته للفوز ملحة، وأن فريق الطائي يمتلك أسلحة هجومية تساعده على تنفيذ مخططه الهجومي. وفي المقابل، من المتوقع أن يخوض فريق حطين المباراة بطريقة متوازنة بعيدا عن التهور في الأداء، وسيحرص مدرب فريق حطين على توجيه لاعبيه بالتواجد في منطقة الوسط بهدف السيطرة على أجواء المباراة ومحاولة تسجيل هدف ويتم الدفاع عنه أو تعزيزه بهدف آخر، فيما لن يهدأ فريق الطائي خلال المباراة ما لم يتقدم بالنتيجة بل وتعزيزها لكي لا يترك فرصة أمام فريق حطين لإظهار أية مقاومة لتعديل النتيجة أو الخروج بنتيجة التعادل التي لن تكون في صالح أي من الفريقين. ومباراة القسم الأول التي أقيمت في جازان انتهت بتعادل الفريقين بهدف لهدف. الوطني - الحزم وأخيرا على ملعب مدينة الملك خالد الرياضيةبتبوك، يلتقي فريقا الوطني والحزم في مباراة مهمة وحساسة، يهدف من خلالها كل فريق لحصد النقاط لثلاث والتقدم في سلم الترتيب وخاصة فريق الوطني الذي يخوض المباراة على أرضه وبين جماهيره وهو في منطقة خطرة للغاية، فهو يمتلك في رصيده 25 نقطة يقف بها في المركز الثاني عشر وهو قريب جدا من منطقة الهبوط، وخسارته للمباراة تعني بشكل أو بآخر دخوله منطقة الخطر، لذلك سيحرص مدرب فريق الوطني على استثمار فرصة إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره لوضع خطة فنية تساعده في المقام الأول على عدم الخسارة وفي المقام الثاني على تحقيق الفوز، وهذا يتطلب من لاعبي الفريق جهدا مضاعفا يتركز على حماية المواقع الدفاعية وتنشيط منطقة وسط الملعب والتواجد الدائم في المناطق الهجومية، فيما فريق الحزم والذي يحتل مرتبة متقدمة في سلم الترتيب حيث يحتل المركز السابع برصيد 35 نقطة، سيكون خلال المباراة حذرا من الناحية الدفاعية وسيحرص مدربه على الدفاع المنظم بهدف عدم ولوج مرماه أي هدف مباغت قد يجد بعده صعودبة في تعديل النتيجة، وسيكون المد الهجومي لفريق الحزم مغلفا بالحذر، ولا بد من التنويع في الهجوم عبر الأطراف والعمق لكي يؤمن النتيجة. ومباراة القسم الأول التي أقيمت في الرس انتهت لصالح فريق الحزم بهدف نظيف.