أعلن مسئول فلسطيني عن خطة للسلام سيعرضها الرئيس محمود عباس أمام الوزراء العرب، في السابع من الشهر الحالي بالقاهرة، تقوم على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال تسعة أشهر، وإنجاز الانسحاب من الأراضي المحتلة ضمن فترة لا تتجاوز ثلاث السنوات, فيما منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي النساء المرابطات وطالبات العلم الشرعي والمصليات وطالبات مصاطب العلم من دخول المسجد الأقصى، وسمحت للمستوطنين باقتحامه. وقال المصدر الفلسطيني إن استئناف المفاوضات سيكون وفق قاعدة واضحة ومرجعية محددة تستند إلى المرجعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ومشروع حل الدولتين، وحل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194. وقال: «إن القيادة الفلسطينية وضعت مشروعاً متكاملاً لاستئناف المفاوضات، شريطة أن تبدأ ببحث ترسيم الحدود بين فلسطين وإسرائيل خلال فترة ثلاثة أشهر يتم خلالها وقف الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس، بشكل كامل فيما يتم خلال الفترة المتبقية من تسعة الأشهر الاتفاق على القضايا الأخرى، تمهيداً للإعلان بعدها عن معاهدة سلام بين الجانبين». وتوجه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج الى واشنطن امس, حيث سيجتمعان مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري. ومن المتوقع ان يعرض الموفدان الفلسطينيان على كيري الطلب الفلسطيني لترسيم الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية بجدول زمني محدد. وقال مصدر فلسطيني انه اذا رفضت اسرائيل هذا المطلب, فإن الفلسطينيين سيتوجهون الى مجلس الامن الدولي ويتقدمون بطلب الانضمام الى مؤسسات دولية أخرى. كيري يلغي زيارته وحاول وزير الخارجية الامريكي جون كيري جس نبض نتنياهو في الاسبوعين الاخيرين حول امكانية استغلال انهاء الحرب من أجل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وأشار موظف اسرائيلي كبير الى أن كيري فكر في زيارة اسرائيل هذا الاسبوع لعقد محادثات مع نتنياهو وعباس، ولكنه تخلى عن الفكرة في نهاية المطاف بعد أن فهم بأن نتنياهو غير معني بذلك. وكان كيري بعث الاسبوع الماضي الى اسرائيل بالجنرال جون ألن، الذي كان عينه السنة الماضية ليبلور اقتراحا لترتيبات أمنية في الضفة الغربية، في اليوم التالي لقيام دولة فلسطينية. ويفكر ألن هذه الايام في انهاء مهامه عقب الجمود السياسي. وطلب كيري من ألن التوجه في زيارة اخرى الى اسرائيل قبل أن يقرر اعتزاله نهائيا، وأن يفحص اذا كان مع ذلك احتمال باستئناف المفاوضات، في المسائل الامنية على الاقل عقب دروس الحرب في غزة. وأشار موظف اسرائيلي كبير الى أن ألن التقى نتنياهو ويعلون، وسمع منهما رسائل صقرية حتى اكثر من تلك التي سمعها في الماضي. وكانت رسالة الرجلين للجنرال الامريكي ان درسهما من الحرب في غزة هو أن على اسرائيل ان تحافظ على حرية العمل في كل الضفة الغربية، وليس فقط على طول نهر الاردن، بل ان نتنياهو ويعلون قالا لألن انهما معنيان بأن يواصل عمله على الترتيبات الامنية وأن يحدثها، في ضوء التهديد المتعاظم من جانب منظمة «داعش». اقتحام الاقصى وواصلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح امس منع النساء المرابطات وطالبات العلم الشرعي والمصليات وطالبات مصاطب العلم من دخول المسجد الأقصى، فيما سمحت للمستوطنين باقتحامه من جهة باب المغاربة. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن أفرادًا من المستوطنين المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال. بدوره أكد الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية، ان المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، وكافة الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية هي حق خالص للعرب والمسلمين والمسيحين، وأن احلام اسرائيل بتقسيم المسجد الأقصى لن تتحقق. لجنة حوار حماس وفي سياق آخر, شكلت اللجنة المركزية لحركة فتح، مساء الاثنين، لجنة خاصة تضم خمسة من أعضائها لإدارة الحوار مع حركة حماس على عدد من القضايا والتباينات العالقة. وعقدت اللجنة المركزية اجتماعا برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، استمعت خلاله إلى تقرير حول آخر المستجدات والأوضاع في قطاع غزة، وسبل مواجهة التحديات السياسية في المرحلة المقبلة. وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول: إن اللجنة التي تم تشكيلها ستعمل على إدارة حوار مع حماس لوضع حد لقضايا عالقة أبرزها، تمكين حكومة الوفاق الوطني من أخذ دورها في ادارة قطاع غزة. نيران اسرائيلية وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها فجر امس باتجاه مراكب الصيادين على ساحل محافظة رفح، وأطلقت أبراج الاحتلال النار تجاه أراضي المزارعين في بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان أن زوارق الاحتلال استهدفت الصيادين في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات او أضرار. ويأتي ذلك استمرارا لخروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث أطلقت أبراج الاحتلال النار شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة الخميس الماضي ايضا. كما اطلقت قوات الاحتلال المتمركزة شرق الشجاعية النار على موظفي دائرة الحدائق في بلدية غزة أثناء تفقدهم لحديقة القبة التي تم تدميرها بالكامل. الاتحاد الاوروبي يهدد وأجل الاتحاد الأوروبي تنفيذ قراره القاضي بمقاطعة منتوجات الألبان والدجاج في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك لفترة «عدة أسابيع» لمنحها امكانية عرض طريقة العمل في الفصل بين المنتوجات، في الوقت الذي هدّدت فيه «بمقاطعة تامة لكافة منتوجات الألبان والدجاج من إسرائيل، فيما لو لم يقتنع الاتحاد الأوروبي بأن هناك فصلا تاما بين منتوجات المستوطنات والمنتوجات داخل الخط الأخضر»، وفق ما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية. ويأتي القرار الصارم على خلفية نظرة الاتحاد الأوروبي بأن كل المستوطنات في الضفة الغربية وفي هضبة الجولان غير قانونية، وبالتالي لا يمكن التعامل معها وكأنها جزء من إسرائيل. وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة الإسرائيلية إنّ «مشكلة الاتحاد ليست بوجود أمراض في المستوطنات، بل مشكلة سياسية، حيث يستعملون القضية البيطرية من أجل النهوض باستراتيجيته الرافضة الاعتراف بسيطرة إسرائيل على الضفة الغربية». مواجهة عاصفة وكشفت صحيفة «هأرتس» الثلاثاء بأن جلسة المجلس الوزاري المصغر «الكابينيت» الخميس الماضي، شهدت نقاشا حادا حول ضرورة طرح مبادرة سياسية تعقب العدوان على غزة تحولت لصراخ بين يعلون وتسيفي ليفني ودار النقاش الحاد حول ما قدمته وزيرة القضاء تسيفي ليفني بضرورة تبني مبادرة سياسية من قبل الحكومة الاسرائيلية، والتي لقيت معارضة من قبل بعض الوزراء في «الكابينيت» على رأسهم وزير الجيش يعلون، والذي أكد على ضرورة التروي وعدم الهرولة نحو تبني أي مبادرة سياسية وعدم اضفاء شرعية على حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، هذا الرفض والنقاش الحاد ساهم بتأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة هذا الأسبوع. ويستند مقترح ليفني لطرح المبادرة السياسية من قبل حكومة اسرائيل لمواجهة الهجمة القضائية والدبلوماسية المتوقعة في اعقاب الحرب على قطاع غزة، حيث أكد وزراء مشاركون في الاجتماع بأن مقترح ليفني يجد تأييدا من قبل وزير المالية يائير لبيد، في حين يجد معارضة كبيرة من باقي الوزراء، وعلى رأسهم يعلون، والذي تصدى للنقاش مع ليفني وسرعان ما تحول النقاش الى صراخ بينهما. فقد أكد يعلون بأن الحل السياسي لا يحل مشكلة قطاع غزة ولا غيرها في الضفة الغربية، مشيرا الى أن الدروس والعبر التي يجب استخلاصها من الحرب الأخيرة تؤكد بأنه تنشأ تهديدات من قبل التنظيمات المختلفة «حماس، الجهاد، وغيرها» حيث لا يتواجد الجيش الاسرائيلي، مؤكدا بأنه يجب التروي وعدم الهرولة نحو أي مبادرة سياسية جديدة. دعوة عربية من جهتها, دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة عقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالقاهرة وبرعاية مصرية لتمكين الشعب الفلسطيني من إنهاء الاحتلال وفك الحصار، وتلبية احتياجاته الأساسية وإعادة إعمار ما دمرته العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن عدم التزام إسرائيل بشروط اتفاق التهدئة الذي وقعت عليه مع الجانب الفلسطيني تحت رعاية الوسيط المصري ليس جديدًا عليها، مشددًا على ضرورة تحديد برنامج زمني يتفق عليه مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل إنهاء الاحتلال تماما وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ونبه صبيح، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إلى أن «إسرائيل دولة شاذة خارجة عن القانون، وتنتهك القانون الدولي باستمرار، وما تتفق عليه بالأمس تنقضه اليوم؛ لذا لا بد من ضغط دولي لإلزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه». وشدد على ضرورة أن تضمن الجولة الجديدة من المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عدم تكرار «العدوان» على غزة وتمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على احتياجاته، وفي الوقت نفسه محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. كشفت القناة العاشرة الاسرائيلية مساء الاثنين, عن نية رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بعدم إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لمتابعة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والمفترض إجراؤها خلال شهر من وقف إطلاق النار. وقال مراسل القناة للشؤون السياسية «رفيف دروكر»: «إن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في جلسة مغلقة يوم الاثنين: إنه لا ينوي إرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات». وأوضح دروكر أن نتنياهو لم يقل كامل الحقيقة بسبب إغفاله ذكر التنازلات التي قدمها خاصة في ملفات فتح المعابر والصيد. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد برعاية مصرية, تنص على وقف إطلاق النار وفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة بشكل متزامن. تنديد وواجهت إسرائيل انتقادات امس لما وصف بأنه أكبر مصادرة للأراضي في الضفة الغربية منذ 30 عاما, فقد اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "إنزعاجه" إزاء الاعلان الاسرائيلي. وقال مون إن "الاستيلاء على مثل هذه الرقعة الكبيرة من الاراضي يحمل في طياته خطر تمهيد الطريق أمام المزيد من الانشطة الاستيطانية" التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. ودعا إسرائيل "للإذعان لنداءات المجتمع الدولي" والاحجام عن النشاط الاستيطاني الذي يتعارض مع حل الدولتين الذي يهدف لانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وكانت الخارجية الامريكية وبريطانيا وفرنسا ومصر والسلطة الفلسطينية أدانت القرار في وقت سابق.