اختتم صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة برنامجا تدريبيا متخصصا لتدريب الطالبات الجامعيات على أبرز المهارات التي من شأنها ان تسهم في تأهيلهن لسوق العمل، حيث امتد التدريب إلى 6 أسابيع، تم تعريف الطالبات بأنظمة العمل السعودي ومجالات العمل وأخلاقيات العمل والمهارات الأساسية للموظفين بناءً على الوظائف المطروحة، كما تم تدريبهن على كيفية إدارة الفعاليات والتخطيط لها؛ ليسهم في تقديم مقترحات تخدم المجتمع. وأكد الامين العام للصندوق حسن الجاسر أن «البرنامج تدريبي شامل، يهدف إلى خلق كفاءات لسوق العمل من اجل تنمية المهارات الذاتية والاجتماعية، لا سيما انه يتناول كل الجوانب الهامة التي تتعلق ببيئة العمل، كأخلاقيات العمل والمهارات الأساسية في الوظيفة، إضافة إلى ابرز مستجدات نظام العمل السعودي» مضيفا: «من أهم الورش التي أقيمت في البرنامج كيفية إدارة الفعاليات والتخطيط، من اجل التعرف على آليات وضع الخطط في العمل والتخلص من الأزمات، والتي يعود تأثيرها على المؤسسات بالاستمرارية من عدمها، لذا نفذ الصندوق سلسة برامج تنموية، تهدف إلى تمكين الفتيات السعوديات من الالتحاق بالفرص الوظيفية المتاحة بعد معرفة الوظائف الأكثر إقبالا من قبلهن ومن قبل الشركات، المهارات يمكن أن يتم اكتسابها لكي تساعدهن فى حل مشكلاتهن والتغلب على التحديات التي تواجههن في حياتهن الأكاديمية والعملية، والتي قد تؤثر على أداء البعض فى أعمالهن وعرقلة مسيرة نجاحهن، وفى إشارة إلى وسائل تطوير المهارات الشخصية نفذ الصندوق جملة ورش عمل تساعد الجامعيات على كيفية الإدارة الفعالة في العمل، والوصول إلى الهدف دون ضياع الفرص الوظيفية». وأكد على أن «البرامج التنموية تسعى إلى ترسيخ ثقافة جديدة تتمكن من خلالها المتدربة من التفاوض والتحاور والقدرة على تكوين العلاقات واحترام الآخر مع تحقيق الهدف الأسمى وهو الارتقاء الوظيفي». ويعتزم الصندوق إطلاق جملة برامج مع افتتاح المدارس تتعلق بتأهيل الفتيات في المرحلة الثانوية، بعد التنسيق مع الجهات المعنية». من جانبها، أوضحت نائب الأمين العام للصندوق الأستاذة هناء الزهير أن تعليمَ المهارة ليس هو الهدف في حدِّ ذاته، وإنَّما الهدفُ هو كيف يستفيد المتعلِّمُ من خلال اكتسابِ المهارة في حياتِه العامة والخاصة؛ مثل الاتصال والتعاون مع الآخرين، وممارسةُ العمل ضمن الفريق الواحد، وتزويدُه بالمعلومات والخبرات المتعلِّقة بإدارة المواقفِ الحياتية اليومية، وإطلاعُه على التقنيات الحديثة، وتوجيهُه للاستخدامِ الأمْثلِ لها، والقدرة على استخدامِ المراجع العلمية في البحثِ عن المعلومات، ومِن ثَمَّ الاستفادة منها وتفعيلها، والتجريبُ المستمر لتنمية مهاراتِ التعليم الذاتي، وإكسابُ اتجاهاتٍ ومهاراتٍ عملية إيجابية عن طريق إقامةِ علاقاتٍ اجتماعيَّة مهنية لتكوينِ التفكير العلمي بأنواعِه المختلفة حسبَ الحاجة التي يحدِّدها الموقفُ، من مهاراتٍ للتفكير الإبداعي، إلى مهاراتِ النَّقدِ، والوقوفُ على مهاراتِ وطرقِ حلِّ المشكلات، وتحديد أفضل الحلول الممكنة؛ ليتمَّ الاختيارُ الأمثل بينها، وكذلك تنميةُ مهاراتِ اتخاذ القرارِ وضوابطه السَّليمة، وتنميةُ الاتجاهات الإيجابية.