فيما قررت أمس، محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت تأجيل محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه ومعاونيه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم بتهمة قتل المتظاهرين والفساد والكسب غير المشروع والتربح وبيع الغاز لإسرائيل، إلى جلسة اليوم، لاستكمال سماع مرافعة النيابة العامة، رفضت هيئة المدعين بالحق المدني في قضية قتل المتظاهرين ما ذكرته النيابة العامة خلال أولى مرافعاتها صباح الثلاثاء، والتي أتاحت خلالها بابا لبراءة الرئيس السابق، حيث ذكرت النيابة نصا «أن اغلب الظن تورط مبارك المتهم الأول في قضية قتل المتظاهرين» وهو ما اعتبره المدعون بالحق المدني تشكيكا في تورط مبارك في قتل المتظاهرين سيبني عليها فريق الدفاع عن المتهمين لان المحكمة لا تأخذ بالشك ولكن تأخذ بالأدلة والثبوت. وقد أكدت النيابة في أولى جلسات المرافعة ان المتهم الأول حسني مبارك لم يأخذ العبرة من اغتيال أنور السادات بين يديه ورضخ لضغوط زوجته سوزان ثابت لتوريث حكم البلاد للمتهم الرابع جمال مبارك. واستعرض المستشار مصطفى سليمان المحامي العام الأول بنيابة استئناف موضحا أن مبارك كان حاكما مستبدا، وأنه عاث في الأرض فسادا وفتح الباب أمام أصدقائه المقربين والبطانة الحاكمة حوله للافساد دون حسيب أو رقيب. القاهرة وقائع مظاهر الفساد التي اندلعت على إثرها ثورة 25 يناير. موضحا أن مبارك كان حاكما مستبدا، وأنه عاث في الأرض فسادا وفتح الباب أمام أصدقائه المقربين والبطانة الحاكمة حوله للافساد دون حسيب أو رقيب. واشار إلى أن مبارك لم يستجب الى إرادة المصريين وخضع لضغوط أسرته وخاصة قرينته لتوريث الحكم وأطلق في سبيل ذلك العنان لوزير داخليته حبيب العادلي في ممارسة القمع والعنف بحق المصريين حتى يتسنى له البقاء فى منصبه دون أدنى مساءلة. وقالت إن القضية ليست قضية قتل نمطي ولكن المجني عليهم نفر من خيرة أبناء الوطن تصدوا مع غيرهم للفساد، ولكن مبارك الذي تولى مصر دون سعي منه رفض ان يترك الحكم بإرادته حتى نزع منه وإذ به يراعي مصالح أسرته وتزوير إرادة الشعب وتوريث الحكم، والعسف بكل شخصية لها اتفاق شعبي وترك منصب نائب الرئيس خاليا لتحقيق مشروع التوريث ورغم احساسة بالملل طوال فترة حكمه الا انه عاند الزمن واستمر بالسلطة دون إرادة الشعب، وأشارت النيابة العامة الى ان المتهم الخامس حبيب العادلي خرج بدور جهاز الشرطة العظيم من صفوف الشعب وحمايته الى صفوف النظام ولم يعبأ بالأرواح التي أزهقها في سبيل البقاء في منصبه والاستمرار في الحكم على جثث أبناء الشعب.