شنت النيابة العامة المصرية أمس هجوما حادا على الرئيس المصري حسني مبارك ونجليه وزوجته ورموز حكمه ووصفته بأنه عاث في الأرض فسادا وفتح الباب أمام أصدقائه المقربين والبطانة الحاكمة حوله للإفساد دون حسيب أو رقيب . جاء ذلك فى اليوم الأول لمرافعتها أمام محكمة الجنايات والتى ستستمر على اليوم وغدا أيضا فى قضية محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه ومعاونيه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم . وكان المستشار مصطفى سليمان المحامي العام الأول بنيابة استئناف القاهرة قد استهل المرافعة ..مستعرضا وقائع قضية قتل المتظاهرين السلميين منذ 25 يناير من العام الماضي، مشيرا إلى أنه سيرجئ الحديث في شأن قضايا الفساد المالي وإهدار المال العام إلى مرحلة تالية من مرافعة النيابة العامة . وبدأ المستشار سليمان مرافعته بتلاوة بعض الآيات القرآنية، واستعرض وقائع مظاهر الفساد التي اندلعت على إثرها ثورة 25 يناير ..موضحا أن مبارك كان حاكما مستبدا، وسعى إلى توريث نجله الأصغر جمال على غير إرادة الشعب سدة الحكم، موضحا أن مبارك لم يستجب إلى إرادة المصريين وخضع لضغوط أسرته وخاصة قرينته لتوريث الحكم، وأطلق في سبيل ذلك العنان لوزير داخليته حبيب العادلي في ممارسة القمع والعنف بحق المصريين حتى يتسنى له البقاء دون أدنى مساءلة. وقالت مصادر قضائية رسمية «لعكاظ» إن النيابة العامة سوف تطالب فى ختام مرافعاتها بمعاقبة مبارك والعادلي ومساعديه بالإعدام فى قضية تحريضهم على قتل المتظاهرين عمدا فيما ستطالب بمعاقبة نجليه علاء وجمال وحسين سالم بالسجن المؤبد من جهة ثانية أدلى المصريون أمس بأصواتهم في المحافظات التسع الأخيرة التي تضم نحو 15 مليون ناخب من محافظات البلاد ال27 في المرحلة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب، على ما أعلنت وسائل الإعلام الحكومية. وتشمل المرحلة الثالثة للانتخابات بشكل خاص محافظتي جنوب وشمال سيناء وهما منطقتان غير مستقرتين تقعان على الحدود مع إسرائيل من جهة الشرق وقطاع غزة من جهة الشمال وتضمان كذلك منتجعات سياحية كبيرة مثل شرم الشيخ ودهب. كما تشمل هذه المرحلة محافظات تقطنها نسبة كبيرة من الأقباط مثل محافظتي المنيا وقنا في صعيد مصر.