قال جون الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية : أحد المخاوف التي تساور الناس منذ فترة هي أنه بدون وجود أمريكي كبير فإن احتمال تصفية الحسابات الطائفية في العراق سيزيد. أكملت الحكومة العراقية عامها الأول في الحكم أمس، وسط اضطراب سياسي دفع واشنطن إلى دعوة قادة البلاد للاجتماع بهدف إيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد الخارجة حديثا من ظل الوجود العسكري الأميركي. وجاءت هذه الدعوة بعد ساعات من نفي نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي تهما وجهت إليه بالتورط في «قضايا إرهابية»، إثر صدور مذكرتي توقيف ومنع سفر بحقه. وتمثل قضية الهاشمي أحد فصول الأزمة السياسية التي انزلق اليها العراق بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الأميركي من البلاد صباح الأحد، بعد نحو تسع سنوات من اجتياح البلاد لإسقاط نظام صدام حسين. والهاشمي هو أحد أبرز الشخصيات السنية المؤسسة لائتلاف «العراقية». ودفعت هذه التطورات قادة البلاد، وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي، إلى الدعوة لعقد مؤتمر وطني يشمل قادة التيارات السياسية. و أكد مسؤولون في واشنطن أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية ديفيد بترايوس، القائد الأسبق للقوات الأميركية في العراق، قام بزيارة إلى بغداد خلال الأيام الماضية. و أكد مسؤولون في واشنطن أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية ديفيد بترايوس، القائد الأسبق للقوات الأميركية في العراق، قام بزيارة إلى بغداد خلال الأيام الماضية. إلا أن هؤلاء المسؤولين شددوا على أن الزيارة كانت معدة سلفاإلا أن هؤلاء المسؤولين شددوا على أن الزيارة كانت معدة سلفا، وأن بترايوس لم ينخرط في محادثات سياسية في بغداد. وولدت الحكومة العراقية قبل عام بعدما توصل القادة العراقيون إلى اتفاق هش عكس تقاسما للصلاحيات والرئاسات الثلاث بين الطوائف واللإتنيات. توتر أمريكي ويشعر المسؤولون الأمريكيون بتوتر شديد بسبب قرار الحكومة العراقية إصدار أمر اعتقال لنائب الرئيس طارق الهاشمي المسؤول السني الأرفع مستوى بالبلاد. وقال معارضون جمهوريون لأوباما الديمقراطي في الكونجرس وضمن حملة انتخابات الرئاسة: إن قرار سحب جميع القوات الأمريكية بحلول نهاية العام الحالي وهو الموعد الذي حدده أصلا بوش زاد من احتمالات تزعزع استقرار العراق. وبعيدا عن السياسة فإن تجدد التوترات الطائفية على أعلى مستوى من السياسة العراقية يمثل تحديا جديدا لرجال السياسة الأمريكيين. وقال جون الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: أحد المخاوف التي تساور الناس منذ فترة هي أنه بدون وجود أمريكي كبير فإن احتمال تصفية الحسابات الطائفية في العراق سيزيد. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه قال: إن المزاعم ضد الهاشمي لا أساس لها على الإطلاق. وأضاف الترمان: لم يتضح ما إذا كان هذا يمثل تسوية حسابات طائفية أو تحقيقا جنائيا أمينا.