يمر المعدن الأصفر بفترة من الهدوء بالرغم من تذبذبه العالي نسبيا وسط توقعات بأن يتراوح سعر الأونصة بين 1600 و1700 دولار لفترة قد تطول. وبحسب مستثمرين فى قطاع الذهب والمجوهرات فإن الاسعار لن تعود الى ما دون 1500 دولار في المدى المنظور نظرا للطلب المتزايد على المعدن النفيس والملاذ الذي لا يعادله اي ملاذ آخر ، ودعا بعض المستثمرين جميع الراغبين في الاستثمار بالذهب الى شراء السبائك الذهبية من المؤسسات المعروفة والتجار الموثوقين حتى لا يتعرضوا لعمليات الغش ، بالاضافة الى عدم شراء الذهب المصنع حتى لا تحسب عليهم تكاليف المصنعية التي لا يستفيدون منها في حالة بيع الذهب لافتين في الوقت نفسه الى أن الفضة لا تعتبر ملاذا آمنا بسبب التكاليف الكبيرة التي تؤخذ على الجمارك والمصنعية ، حيث يفقد المعدن الابيض جزءا كبيرا من قيمته عند الرغبة في البيع . من جانبه قال رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة الشرقية محمد علي الحمد : أنا لست محللا في أسواق الذهب ولكن أرى من خلال خبرتي أن المعدن الأصفر سيظل تحت المقاومة الصلبة 1700 دولار للأونصة فترة أطول بالرغم من قرب ملامسته لهذا الحاجز في تداولات الجمعة الماضية حيث توصف هذه التداولات ذات التذبذب العالي بأنها سعي لطرد بعض المتداولين ، إلا أنه يمكننا القول أيضا ان الأسعار عند هذه المستويات أو ما دونها بقليل تعتبر جيدة باعتبار أن الطلب لا يزال على الذهب كملاذ آمن مميز لا يدانيه أي ملاذ آخر ، خاصة مع توجه الكثير من الدول الى تحويل سيولة كبيرة لشراء الذهب مع استمرار أزمات الديون الأوروبية والعالمية . وحول توجه البعض لشراء الفضة على اساس أنه احد الملاذات التي تحفظ الثروة أشار الحمد الى ان مشكلة الفضة في أنه يباع بسعر مرتفع للأونصة قد يصل الى 30 ريالا مع إضافة تكاليف الجمارك والمصنعية بينما لا يستطيع المواطن بيعه الا بسعر لا يتجاوز 5 ريالات للأونصة وفي ذلك خسارة كبيرة ولذلك لا يعتبر ملاذا آمنا ، وهذا يؤكد أنه لا يوجد فعلياً ملاذا آمن يوازي الذهب . من جانبه دعا رئيس لجنة الذهب والمجوهرات السابق عبد اللطيف النمر المواطنين الراغبين بشراء الذهب للاستثمار الى شراء سبائك الذهب بدل شراء الذهب الذي دخلت عليه المصنعية حتى لا تحسب ضمن التكاليف غير الضرورية ، وكذلك عليهم أيضا شراء الذهب الخالي من الأحجار الكريمة التي تعمل على تخفيض قيمة الذهب عند الرغبة في بيعه بالرغم من أنها قد تكون تكلفت الكثير عند شرائها ، وشدد في ذات الوقت على ضرورة أن يتم شراء الذهب من متجر وأشخاص موثوقين ومعروفين ، حيث أن هناك الكثير من عمليات الغش تجري في السبائك فتباع سبائك مصبوغة بالذهب على أنها ذهب خالص ، فإذا علمنا ان سعر السبيكة يتجاوز الآن 250 ألف ريال نعلم حجم الكارثة عندما نشتري من اناس غير معروفين .وحذر النمر من الاكثار من شراء الاكسسوارات التي يرى ان شراءها يمثل خسارة كبيرة ، بينما يرى ان شراء الذهب حتى ولو كان بكميات صغيرة انفع لأنه لا يفقد قيمته حتى بعد مرور زمن على شرائه بينما لا يمكن بيع الاكسسوارات مجددا بعد استخدامها . من جانبه قال المستثمر في قطاع الذهب والمجوهرات جواد الناصر على الرغم من الطلب المتزايد على الذهب على مستوى العالم الا انه سيظل في نطاق 1600 الى 1700 دولار للاونصة لفترة طويلة لأنه يمر بمرحلة تصحيحية بعد الارتفاعات المبالغ فيها حيث وصلت الى ما يقارب 1950دولارا للأونصة ، الا أن ذلك لا يعني ان الحكومات والمستثمرين سينصرفون عن الذهب لغيره الا أنها استراحة مطلوبة ، وربما يكون فترة جني الارباح لبعض المراكز ، وعلى اي حال فإن نقطة 1550 دولارا اصبحت نقطة دعم قوية بينما أصبحت 1700 دولار بالمقابل نقطة مقاومة لهذه المرحلة الا ان تحدث أخبار إيجابية أو سلبية ترفع او تخفض السعر بشكل ملفت . وكان سعر اونصة الذهب قد ارتفع فى تعاملات الثلاثاء الى مستوى 1716.4 دولار وفى التعاملات الصباحية امس الاربعاء تخلى المعدن النفيس عن تلك المكاسب وسط تعاملات هزيلة مع صعود الدولار على حساب اليورو في حين يتطلع المستثمرون الى الجهود التي تبذلها دول منطقة اليورو لاحتواء أزمة الديون المستمرة منذ عامين. وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 7ر0 بالمائة الى أعلى مستوى فيما يزيد على أسبوع عند 1726 دولارا للاوقية (الاونصة) متجاوزا متوسط حركته في مائة يوم عند 45ر1720 دولار قبل أن يتخلى عن مكاسبه ويتراجع 4ر0 بالمائة الى 46ر1707 دولار للاوقية بحلول الساعة 08:02 بتوقيت جرينتش. ونزلت عقود الذهب الامريكية 4ر0 بالمائة الى 1707 دولارات.وهبط سعر الفضة في المعاملات الفورية 03ر1 بالمائة الى 56ر31 دولار للاوقية.