تعيش الطفلة لولوه ريكان الفليح البالغة من العمر ثلاث سنوات ونصف حالة من الحزن والعزلة الكبيرة نظير ما تعيشه من معاناة كبيرة بعد أن كشفت التقارير الطبية أنها تعاني من فقد السمع في كلتا الأذنين منذ الولادة مع تأخر النطق وبعد الفحص الإكلينيكي وعمل تخطيط جذع الدماغ للسمع تبين أنها مصابة بضعف سمع شديد عصبي حسي بالأذنين وبحاجة لسماعات طبّية لتحسين نسبة السمع. وقد تحتاج لزراعة قوقعة في حال لم تستفد من السماعات الطبية، فالسمع والنطق أصبحا بمثابة الحلم الكبير الذي يراود هذه الطفلة التي تريد أن تعرف ما حولها وتسمع وتتكلم، إلا أن حالتها لم تساعدها لأنها ولدت على هذا الحال رغم جهود والدها الذي تحدث ( لليوم ) فقال :» قمنا بتركيب سماعات للأذن بناء على طلب الطبيب، إلا انه مع الأسف الشديد مرت سنة كاملة، ولم تأت أي استجابة منها لعملية السمع وقمت بعرضها على مجموعة من الأطباء المختصين، وبعد الفحص الطبي نصحوني بتركيب قوقعتين للأذنين مؤكدين نجاح العملية حتى تتمكن من السمع رغم أنها لا تتكلم نهائيا، وهذا ما أثبتته أيضا الفحوصات أنها صماء وبكماء، ويعلم الله تعالى أنني في حيرة من أمري نظرا لحالتي المادية الميئوس منها، والذي لا يساعدني على تأمين مبالغ العملية من تركيب قوقعتين، فلدي ظروفي وديوني الكبيرة وأعيل أسرة كبيرة، وراتبي لا يكفيني لجمع هذا المبلغ الكبير الذي من الممكن أن يصل إلى أكثر من 100 ألف ريال، فأنا أب وأتمنى أن أرى ابنتي الغالية تسمعني وأسمعها وتفهم ما أقوله بدلا من المعاناة الكبيرة التي تعيشها ونعيشها نحن، فهي حتى الإشارة أو الأشياء لا تعرفها، وعندما نتكلم تحاول أن تعبر عما بداخلها ولكن لا تستطيع، ولا تعرف ماذا تريد أن تقول ؟ وهنا أوجه مناشدة عبر هذا المنبر الإعلامي إلى معالي وزير الصحة وأصحاب الأيادي البيضاء للنظر في حال ابنتي ومساعدتها وإجراء العملية حتى تتمكن من السمع والنطق والالتحاق بالمدرسة، فهي تجلس كل صباح وترى الأطفال يحملون حقائبهم فيما لا تعلم ما الذي يحدث حولها؟!، وكل أمنيتها أن تصبح مثلهم وتشاركهم هذه الحياة»، ومن جهتها أكدت الأم أنها حزينة كثيرا على ابنتها وحالتها، وتمنت كل يوم أن تسمع منها كلمة ماما مثل حال بقية الأطفال.