دشنت جامعة الملك سعود اليوم كرسي بحث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات (رشد) بالقاعة الرئيسية في كلية الطب بالجامعة بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان ووكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية الدكتور علي الغامدي وعميد كلية الطب الدكتور مساعد السلمان والمشرف علي كرسي الإعاقة السمعية وزراعة السماعات الدكتور عبدالرحمن حجر وأستاذ الكرسي البروفسور منوهر بانس . وتخلل حفل التدشين لقاء تعريفياً ببرنامج زراعة القوقعة الإلكترونية وعرضاً مرئياً عن مرضى زراعة القوقعة والتعريف بإعاقاتهم التي تم التغلب عليها كما تم الإعلان عن انطلاقة زمالة الأذن وأعصاب الأذن . كما نوه الدكتور العثمان في كلمة له خلال الحفل بالدور الكبير الذي تقوم به كلية الطب والمستشفيات الجامعية بجامعة الملك سعود وقال : إنني أشعر بالفخر كلما زرت هذه الصروح الطبية التي تقدم خدمة إنسانية للمرضي من المواطنين والمقيمين . وهنأ القائمين على برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية بما تحقق خلال الفترة الماضية وطالبهم بالمزيد من الإنجاز مقدما لهم درع الجامعة تكريماً لجهودهم . وتحدث الدكتور العثمان لأولياء المرضى وغالبيتهم من الأطفال الذين قاموا بزراعة القوقعة الالكترونية قائلاً (إن ماتقوم به الجامعة هو حق من حقوقكم على الوطن) . من جهته أكد عميد كلية الطب الدكتور مساعد السلمان في كلمة مماثلة أن كلية الطب وبدعم من إدارة الجامعة وفرت أكثر من 35 قوقعة إلكترونية حديثة العام الماضي، ووافقت على توفير 40 قوقعة إلكترونية العام القادم، كما أن كلية الطب تحرص كذلك على دعم البرنامج بكوادر متخصصة في تأهيل هؤلاء المرضى بعد زراعة القواقع لهم، مشيراً إلى أن 80 بالمئة من نجاح برنامج الزراعة يعتمد على التأهيل بعدها . وقال: إنه ليسعدنا كذلك أن نعلن عن تدشين كرسي بحث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات، والإعلان عن أول زمالة طبية متخصصة في أمراض وجراحات الأذن وفي هذا الإطار أشكر الزملاء في قسم الأنف والأذن والحنجرة والمشرفين على كرسي بحث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات وزمالة أمراض وجراحات الأذن، كما أشكر الفريق المشرف على برنامج زراعة القوقعة الالكترونية بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، الذي يكاد يكون الآن أكبر برنامج زراعة قوقعة حكومي في الشرق الأوسط من حيث عدد الحالات التي تمت زراعتها بالفعل. من جانبه أوضح المشرف على كرسي الإعاقة السمعية وزراعة السماعات الدكتور عبد الرحمن حجر في كلمة له أن الكرسي يهدف إلى تنمية البحث العلمي في الإعاقة السمعية وزراعة القوقعة الالكترونية والسماعة العظمية (الباهه) وتأسيس تجمع سعودي للمهتمين بزراعة القوقعة الالكترونية والسماعة العظمية (الباهه) من جراحين وأطباء تخاطب وأطباء أطفال وأطباء أشعة وأخصائيي تخاطب وسمعيات. , والتعرف على مدى انتشار الإعاقة السمعية في المملكة, وكذلك تيسير تبادل الإنتاج العلمي في مجال زراعة القوقعة الالكترونية والسماعة العظمية (الباهه) بين الهيئات والمؤسسات داخل المملكة وخارجها, وإجراء الدراسات لأنجح السبل في اكتشاف هذه الحالات مبكراً وتذليل الصعاب أمام المريض في الوصول المبكر للتأهيل, والإسهام في تدريب الكوادر الوطنية في مجال زراعة القوقعة الالكترونية والسماعة العظمية (الباهه) على استخدام أحدث الأجهزة ذات العلاقة. , إضافة إلى تقديم الاستشارات العلمية في مجالات زراعة القوقعة الالكترونية والسماعة العظمية (الباهه) للجهات التي تطلبها داخل المملكة أو خارجها , وإيجاد مرجعية علمية لزراعة القوقعة الالكترونية والسماعة العظمية (الباهه) في المملكة. فيما تطرق الدكتور عبدالرحمن السنوسي لبعض إنجازات برنامج زراعة القوقعة بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي التي تتعلق بتأهيل الأطفال المرضى قبل العملية موضحاً أن عملية التأهيل قد تمتد إلى ستة أشهر كما أن المريض يحتاج إلى تأهيل مكثف بعد العملية قد يمتد إلى أربع سنوات يمر خلالها الطفل بمراحل تدريبية تتقدم بحسب تقدم الطفل. كما قدم رئيس وحدة أمراض التخاطب والبلع بمستشفي الملك عبد العزيز الجامعي الدكتور خالد المالكي عرضاً حول أهمية حاسة السمع للإنسان ومقارنتها بالبصر و نسبة انتشار ضعف السمع في المملكة وتعريف بالقوقعة الالكترونية التي هي عبارة عن جهاز متعدد الأقطاب يزرع جزؤها الداخلي في الأذن الداخلية ، ويستخدم لنقل المعلومات الصوتية إلى العصب السمعي دون المرور على الخلايا الحسية السمعية التالفة في قوقعة الأذن الداخلية . وأوضح الدكتور خالد المالكي أن عدد الحالات التي تم لها زراعة القوقعة بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بلغ بنهاية العام الماضي 137 حالة، ومن المتوقع زراعة حوالي 60 حالة العام القادم إن شاء الله .