أصبحت مقبرة الجبيل الأولى والتي يتجاوز عمرها 90 عاما تشكل خطرا حقيقيا يهدد حياة أهالي حي الصفاء الواقعة بمحافظة الجبيل حيث بعدما أصبحت الحرائق تشتعل بها بين الحين والآخر إضافة إلى أن المقبرة مغلقة منذ سنين طويلة والمشيدة في قلب تجمع سكني كثيف بلا حراس بالإضافة إلى أن أسوارها قصيرة و متهالكة الأمر الذي جعلها سهلة المنال لإقامة بعض الممارسات الخارجة من قبل أصحاب النفوس الضعيفة بالإضافة إلى عبث أطفال الحي بداخلها فضلا على أنها أصبحت مركزا لتجمع القمامة والأوبئة إثر قيام العمالة الوافدة وبعض الجيران بإلقاء أكياس القمامة من فوق أسوارها وسط اتهامات للبلدية بالإهمال والتقصير في حق الموتى المدفونين حيث تتناثر القمامة بكافة أشكالها وأنواعها مما يزيد فرصة تكاثر الزواحف والقوارض السامة المنتشرة بين الحشائش والأشجار اليابسة. (اليوم) توجهت إلى موقع المقابر والتقت بعدد من أهالي المنطقة.. افتقاد الحلول الجذرية وأبدى المواطن محمد الخالدي والذي يعمل في إحدى الشركات ويقطن في أحد المباني الملاصقة لنفس المقبرة عن قلقه الشديد بسبب وضع المقبرة الحالي مبيناً أنها تمثل له مصدر قلق يزعج ساكني تلك المباني بسبب كثرة الحرائق التي تقع فيها بين الحين والآخر خاصة في فصل الصيف الحار أو بسبب إلقاء بعض المارة السجائر داخل سور المقبرة. ذاكراً أنه قام عدة مرات بإجراء عدد من البلاغات في أوقات مختلفة لإدارة الدفاع المدني عند نشوب الحرائق الذين بدورهم يقومون بمباشرة الحادث والسيطرة عليه دون أن يكون هناك أي حلول جذرية لمنع تلك الحرائق المتكررة التي هي بسبب كثرة الحشائش والأشجار الكثيفة. المواطن حمد استنكر وجود قمامة وقال إن المقبرة يرجع تاريخها إلى أكثر من 90 عاما وفي باطنها دفن جثامين من ساهموا في إنشاء وتأسيس مدينة الجبيل لتأتي بعدهم أجيال تهملهم وتعبث بمقابرهم. حرمة المقابر وأوضح المواطن حمد المخزوم من أحد ساكني الحي الذي تقع فيه المقبرة بأن إهمال الجهات المعنية وعدم اهتمامها بالمحافظة على أقدم مقبرة أنشأت في الجبيل والتي يتجاوز عمرها أكثر من 90 عاما وقد أصبحت مركزا للنفايات وأماكن للجوء الكلاب الضالة المتجولة في الليل عدا عن أنها أصبحت مكانا لقضاء الحاجة والتغوط فيها من قبل بعض العمالة الآسيوية دون مراعاة لحرمة المقابر والموتى، فضلاً على أنها أصبحت مركزا للنفايات للمطاعم والمحلات المجاورة لها مستغلين تهالك جدارها من جهة شارع المدرسة منتهكين بذلك حرمة الأموات وغير مدركين بأن أموات تلك المقبرة هم من ساهموا في إنشاء هذه المدينة العصرية فضلاً على عدم وجود لافتات تبين بأنها مقبرة أوتبين حدودها. التعدي وممارسة الرذيلة أما المواطن خالد الدوسري أكد أنه من المفترض مراعاة عدم بناء المباني بشكل ملاصق للمقبرة مؤكدا أن الكثير من الأهالي اشتكوا من وجود أشخاص في الليل يستخدمون سور المقبرة الداخلي والاختباء في داخل الأشجار والحشائش لممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات وكذلك السرقات حيث تكررت حالات كثيرة من محاولات القفز على سور المقبرة الداخلي بوضع عدة أحجار من طابوق البناء للوصول إلى أسطح البنايات المجاورة والنظر على محارم السكان من النوافذ المحيطة التي تطل على المقبرة.. ولعلمهم التام بعدم إمكانية ملاحقتهم داخل المقبرة نظراً لكثافة الأشجار والحشائش. الحرائق تهدد 500 طالب وأشار مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الجبيل العقيد عبدالله صالح الرواف تلقي إدارته عدد من البلاغات في فترات متفاوته تفيد بنشوب حرائق داخل نفس مقبرة الجبيل الأولى الواقعة بالقرب من شارعي المدرسة والقطيف التي كانت بسبب كثرة الحشائش والأشجار و وجود بعض النفايات المنتشرة داخل المقبرة مبدياً قلقه الشديد من وضع المقبرة التي يحيطها عدد من المباني السكنية إضافة إلى أنها ملاصقة لجدران عدد من المدارس بنين وبنات يفوق عددهم 500 طالب وطالبة كما أوضح بأنه أرسل عدة خطابات إلى بلدية الجبيل من أجل حثهم على تعديل أوضاع المقابر. لجنة تطوير وأكد رئيس بلدية محافظة الجبيل المهندس نايف الدويش تلقي عدة شكاوي من بعض الأهالي بخصوص وضع مقبرة الجبيل القديمة الواقعة بالقرب من شارعي المدرسة و القطيف لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة من بعض رؤساء الأقسام بالبلدية للوقوف على وضع المقبرة والعمل على إزالة جميع الحشائش والأشجار ووضع خطة عمل كاملة لإعادة تأهيل سور المقبرة الذي سوف يأخذ بعض الوقت نظراً لكثافة الحشائش والأشجار اليابسة والتي تمتد جذورها عدة أمتار تحت الأرض مع الأخذ في الحسبان المحافظة على سلامة القبور مبيناً أن إعادة تأهيل المقبرة يأتي ضمن الخطة الموضوعة منذ توليه رئاسة بلدية الجبيل.. كما استبعد رئيس البلدية وجود تعديات على مساحة المقبرة مشيراً إلى أنه سوف يتم الرجوع إلى قسم الأراضي و التعديات في البلدية من أجل التأكد من مساحة المقبرة.