اشتكى عدد من سكان قرية الحسنية الواقعة على بعد عشرين كلم شرق محافظة بدر، إهمال المجلس البلدي لواقع مقبرة الحسنية الأولى التي تجاوز عمرها خمسة عقود. وأشاروا إلى أن المقبرة شُيدت منذ عقود في قلب تجمع سكني كثيف، وهي الآن تعاني من تصدع في أسوارها وتفتقر للحراسة. أحد المواطنين صرح “للوئام” بأن هناك من يستخدمون هذه المقبرة كمكب للنفايات، مستغلين تهالك جدرانها من ثلاث جهات، كما باتت ملجأً للكلاب الضالة، دون مراعاة لحرمة المقابر والموتى. ويضيف: لو يدرك أهل الحي بأن هؤلاء الأموات هم من أسهموا في إنشاء هذه البلدة الوادعة، مطالباً بوضع لافتات تبين حدود المقبرة، وأعرب عن أمله في أن يصل صوته عبر “الوئام” للمسؤولين في بلدية محافظة بدر وأعضاء المجلس البلدي. وأضاف آخر: أسوار المقبرة قصيرة و متهالكة ما جعلها سهلة المنال لإقامة بعض الممارسات الخارجة من قبل أصحاب النفوس الضعيفة بالإضافة إلى عبث أطفال الحي بداخلها فضلا على أنها أصبحت مركزا لتجمع القمامة والأوبئة إثر قيام العمالة الوافدة وبعض الجيران بإلقاء أكياس القمامة من فوق أسوارها مشيراً إلى أن البلدية هي من تتحمل مسؤولية الإهمال والتقصير في حق الموتى المدفونين، حيث تتناثر القمامة بكافة أشكالها وأنواعها مما يزيد فرصة تكاثر الزواحف والقوارض السامة المنتشرة بين الحشائش والأشجار اليابسة، مطالبين الجهات المختصة وعلى رأسها بلدية محافظة بدر وأعضاء المجلس البلدي لوضع حل عاجل ومريح للسكان وخاصة القريبين من مقبرة اللبنة المهجورة .