تستعد باحثة اسمها ايرل فور لإصدار كتاب عن حب ال(وابي سابي) والوابي سابي هو نوع من الفنون اليابانية يركز على الشروخ والتشوهات في القطع الفنية ويعالجها ليبرز جمالها من جديد وبالتحديد أن ينطلق ذلك الجمال من المكان الخطأ او الصفة السيئة أو الشرخ الذي يشوه ذلك الجمال فلا تعد تراه أو تهمله أو تكره فيه هذا الجانب ليظهر في النهاية الجمال غير المتوقع من الشروخ. والحب بالوابي سابي يبدأ من فكرة الانتقال من العيوب الى المميزات فيما حولنا ليس في الجمادات فقط وإنما في الأشخاص. فالحب الكامل لا يعني أن طرفيه بلغا درجة الكمال في المواصفات الخلقية والخلقية فهي درجة لا يبلغها بشر ولكن الحب يكتمل عندما نعالج عيوب الأحبة ليس فيهم ولكن فينا نحن بحيث ننظر الى العيوب نظرة مختلفة تماما كما قال الشاعر (عين الرضا عن كل عيب كليلة) وهذا يفترض ألا يحدث إلا عندما يكون هناك انسجام وود ورحمة وإيثار والكثير من المعاني والقيم الجميلة التي تزين العلاقات الإنسانية تماما مثل الزهرية الفخمة الجميلة التي أصابها شرخ ما وأخذت تعمل على إخفاء ذلك العيب بإضافة لمسات فنية جميلة تركز على ذلك الشرخ ولكي تدلل الكاتبة على صحة فكرتها استعانت بحكايات لأشخاص مروا بتجارب مماثلة مع من يحبون.ألم نفكر كثيرا في أسباب فشل الحياة الزوجية بعد سنوات من العشرة وعمل الباحثون على إعداد دراسات ووضعوا الحلول وفتحت المراكز من أجل اتقاء شر الطلاق ولكنهم في الغالب لم يتوقفوا عند أهم النقاط التي تأتي من نقص في النضج عند الناس ذلك النضج العاطفي الذي يعالج الخلل بحب وبدون أن يرغم الطرف الآخر على أن يتبدلفهذه زوجة لرجل يحتضر بتدرج وهو يعاني من غيبوبة. تقول الزوجة كان أكثر ما يزعجني فيه صوت شخيره المرتفع وإخراج الغازات برائحتها الكريهة ولكن الآن وهو حاضر غائب أجد أنني أترقب صوت شخيره والروائح المزعجة لأنهما من مؤشرات بقائه على قيد الحياة.. ربما يكون هذا كل ما تبقى لي. ربما كان انزعاجي منهما وهو بقربي هو الأكثر تأثيرا بي الآن والأقوى إشارة الى حبي له من قبل. وعلى هذا قس. ألم نفكر كثيرا في أسباب فشل الحياة الزوجية بعد سنوات من العشرة وعمل الباحثون على إعداد دراسات ووضعوا الحلول وفتحت المراكز من أجل اتقاء شر الطلاق ولكنهم في الغالب لم يتوقفوا عند أهم النقاط التي تأتي من نقص في النضج عند الناس ذلك النضج العاطفي الذي يعالج الخلل بحب وبدون أن يرغم الطرف الآخر على أن يتبدل. إن من يفعل ذلك هو في الحقيقة يتوهم بأنه يحب. إننا نشوه الحب كثيرا باستسهالنا لقيمته ومعناه التي جعلناها بنفس سهولة نطق حروفه ولهذا اختلطت علينا الأمور.. بين الحب والرغبة والحب والعشرة وعلى سبيل المثال قد تجد عشرة طيبة بين الزوجين ولكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك حبا بل هو أخلاقيات وسلوكيات حسنة وقد يحدث العكس حب ولكن بتعامل سيىء يجعل من الحب مريضا يتنقل بنا حتى نصدم بالفشل. إن الحب هو الجمال في عدم الكمال. [email protected]