15 ساعة هي الزمن الذي استغرقته العديد من الجهات الحكومية والمدنية لاستخراج السيارة الغارقة داخل الانهيار الارضي بالدمام بعدما تبين ان عمق الحفرة يصل الى 6 امتار وتسببت في قلق الاهالي بالمنطقة بالاضافة الى كونها تقع بجوار روضة بنات كما انتشرت الروائح الكريهة بالمنطقة جراء انتشار مياه الصرف التي ادت الى الانشقاق بالاسفلت. جولات الانقاذ وانقسمت عمليات شفط المياه واستخراج السيارة الى عدة جولات متتالية حيث بدأ العمل في الصباح الا ان كافة المحاولات لم تنجح نظرا لتدفق المياه من الكسر الذي تعرض له انبوب صرف رئيسي بالإضافة الى عجز الامانة عن اخلاء الحفرة من المياه، وكذلك المرور الذي حاول منع المتجمهرين من الدخول الى موقع الحفرة لخطورتها البالغة على ارواح المارة والطالبات . نقص المعدات وفي تمام الساعة الثامنة من مساء يوم امس قامت العديد من الجهات بالجولة الثانية لانتشال السيارة وتمكنوا من استخراج السيارة بفضل انخفاض مستوى المياه وأكد شهود العيان ان الازمة تمثلت في عدم توافر المعدات المتطورة لاخراجها بسهولة من قاع الحفرة التي اكد الجميع انهم لم يشاهدوا انشقاقا ارضيا يضاهي تلك المساحة مؤكدين ان السيارة ظلت لوقت كبير وطيلة هذه الساعات والسيارة تقبع داخل الحفرة. اولياء أمور الطالبات اكدوا انهم واجهوا صعوبة بإدخال واخراج بناتهم من الروضة بعدما حاصرت مياه الصرف البوابات الرئيسية والروائح تسببت في غثيان الاطفال. الانهيار يهدد المباني وشهدت الواقعة تجمهر عدد غفير من سكان المنطقة التي تحيط بالحفر والقريبة منها حيث تجمهر الاهالي مساء امس اثناء اخراجهم وسادت بينهم مشاعر القلق والخوف تجاه ما شاهدوه مطالبين الجهات الحكومية بضرورة الفحص على منازلهم للتأكد ان الانهيار لم يطلها نهائيا حفاظا على الارواح واكدوا ان الحفرة اوضحت وجود تسربات كبيرة بمياه الصرف ويتوقع البعض ان يكون الحي غارقا باكمله من الاسفل دون ان يشعروا مما يهدد بوقوع كارثة بالمنطقة . الصرف يحاصر الطالبات ومن ناحية اخرى أكد بعض المواطنين انهم قلقون للغاية بشأن الانهيار نظرا لوقوع مدرسة بناتهم بجوارها كما انتشرت الروائح الكريهة بكافة انحاء روضة البنات حيث اكد بعض اولياء أمور الطالبات انهم واجهوا صعوبة بادخال واخراج بناتهم من المدرسة بعدما حاصرت مياه الصرف البوابات الرئيسية للمدرسة والجهات الأخرى لها وقالت احدى المعلمات الى ان الروائح تسببت في غثيان بعض الطلاب. هجرة الحي وقال احد اهالي الحي المواطن عبدالعزيز الدوسري انه هجر الحي بعد الانهيار الاسفلتي بعد ان ظهرت مياه الصرف بصورة كبيرة وغطت شوارع المنطقة حيث اصبحت رائحة الشوارع والمنازل كريهة للغاية وانتظرنا قدوم الفرق الا انها تأخرت مما دفع العديد من الاهالي الى مغادرة الحي فالبعض خائف من امتداد الانشقاق الى منزله والبعض سئم من رائحة الصرف التي انتشرت في كل مكان بالاضافة الى قلق الكثيرين تجاه بناتهم بالمدرسة التي تقابل بوابتها الحفرة العميقة . تطهير المنطقة واوضح مدير عام المياه بمدينة الدمام المهندس فؤاد اليوسف ان العمل مازال جاريا على قدم وساق لاصلاح خط الصرف الصحي الرئيسي الذي تعرض للكسر يوم امس في حي البادية. وسوف يمتد العمل لعدة ايام نظرا لضخامة الخط ووجود خدمات اخرى في نفس الموقع وجرى شفط المياه المتسربة وتم تطهير الشوارع التي طالها التسرب وفيما يخص السيارة المتضررة تم التفاهم مع صاحبها لتقدير الاضرار التي لحقت بسيارته وتعويضه . تحذيرات الكترونية يذكر ان العديد من المواطنين قد تفاعلوا بزيارتهم وتعليقاتهم حول التقرير المنشور حول الواقعة بموقع (اليوم) الالكتروني حيث وصل عدد زوار الخبر الى 6000 قارئ . واشتملت تعليقاتهم على العديد من الشكاوى الاخرى التي تشتمل على مناطق معرضة ايضا للانهيار واخرى تسبب في حدوث مثل تلك الكارثة البيئية. حيث يقول احد المتفاعلين باسم بوعبدالله : المفروض على الأمانات أن تفحص الشوارع في كل عام ، ولاحظوا يا جماعة الخير أحياناً السائق يأخذ غرامة مرورية والسبب الأمانة ففي بعض الاحيان يسلك السائق مسارا مخالفا لتفادي الاصلاحات او الانهيارات ليجد رجل الامن يحرر له مخالفة . ويقول المشارك ابو مشعل: الله يستر موسم الامطار على الابواب يعني يا ناس اشتروا قوارب نجاة من الحين . وينادي سعيد علي بضرورة فحص مخطط 91و 71 حيث يوجد به تحويلات ومطبات وحفر متعددة ويخشى تكرار كارثة جدة بمنطقته . ويقول المشارك سعد : وين امانة المنطقة الشرقية...؟؟ 1- اقفال مفاجئ في الطرق 2- حفر تكسير السيارات ويحذر احمد من وجود حفرة صرف صحي عميقة بحي الربيع الدمام مقابل مدرسة صلاح الدين الابتدائية ويخشى ان تبتلع تلك الحفرة احد الطلاب او المارة وينادي بضرورة سرعة تغطيتها.