يتميز نادي الاتفاق دون غيره من سائر الأندية بكاريزما خاصة جعلته مع مرور الزمن منفردا ومتفردا عن الآخرين، متفردا الاحترام، بالروح الرياضية، بالحضور المشرف، بالاعتزاز في النفس، بالحفاظ على الإرث، متفردا بحفظ تاريخه، واحتواء رموزه، واحتضان شبابه، متفردا بقامته، وقيمته، وخطابه الإعلامي، متفرداً بمكارم أخلاقه ، وحنكة رجاله ، وحضور أبنائه ، بشعاره ، ولونه ، ومبدئه ، متفردا بكل شيء جميل في وسط قلَّت فيه الأشياء الجميلة وندرت فيه النماذج النبيلة، وتعثرت فيه خطوات إعادة كل تلك المبادئ الكريمة إليه من جديد، في وسط اختلط فيه الحابل بالنابل، وأصبح النجاح يقاس فيه بمعيار الكاش ولمن يدفع اكثر، لا بمن يقدم القيم الرياضية السامية، وسط لا يُحترم فيه الكبير، ولا يجد فيه الصغير من يرحم عليه، وسط تخلّى عن مبادئه وعن صدقه وعن الأساس التي قام عليها منذ تاريخ نشأة الرياضة السعودية، وسط لم نعد نميّز فيه بين الغث والسمين، ولا بين الصالح والطالح، حتى اصبحت المتردية والنطيحة وبقايا مخلفات الفكر القديم همَّ من يمتلكون الصوت الأعلى والأقوى لبث سمومهم في منابر من المفترض أن تكون موجهة للناس. لم أكتب عن الاتفاق (النادي الرياضي) كون إنجازات هذا النادي هي من تتحدث عنه ولكن ساكتب وسأظل أنبش في تاريخ الاتفاق.. الكيان، الاتفاق.. البيت الكبير، الاتفاق.. الأنشودة السامية في زمن الطبالين والزمارين، الاتفاق.. الواجهة الحقيقية للوطن، وفخر المنطقة الشرقية وأحد أهم مكتسباتها. لا أعتقد أن القيمة الحقيقية لنادي الاتفاق يمكن أن نختصرها في بطولات وإنجازات حققها هذا النادي حتى وإن كان هذا الاتفاق هو صاحب الاولويات وصاحب الإنجازات التاريخية و المدرسة التي خرّجت الأفذاذ في الرياضة والثقافة والمسرح والفن والطرب وكل الفنون الجميلة، بل إن القيمة الحقيقية في هذا النادي تكمن في رموزه ورجاله والأسماء الخالدة التي قدمها هذا النادي العريق للمجتمع السعودي بكل شرائحه وأطيافه، فالاتفاق هو من قدّم عبدالعزيز الدوسري الرجل الوقور والرئيس المتجلي في ثلاثين سنة ماضية، والاتفاق هو من قدم خليل الزياني الشاهد على إنجازات البطولات السعودية منذ المهد خبيرا ومدربا وإداريا حتى أصبح علماً من أعلام البلاد، والاتفاق هو من قدم هلال الطويرقي رجل الأعمال الشهير، وأحد اهم الصّناع العرب ، وصاحب احد أكبر مصانع الحديد والصلب في الشرق الأوسط، والاتفاق هو من قدم صالح خليفة وعمر باخشوين وجمال محمد ومروان الشيحه وزكي الصالح على الصعيد الرياضي، والشاعر المعروف احمد عبدالحق والأديب رشدي الغدير في المشهد الثقافي والفني السعودي، والاتفاق هو من قدم النجم الفنان راشد الماجد للساحة وجعل منه واحدا من ألمع الأسماء الطربية في الوطن العربي وبشهادة الماجد نفسه مع الإعلامي زاهي وهبي في قناة المستقبل مع الموسيقار حامد الحامد، والاتفاق هو من قدم الوجه التلفزيوني السعودي المعروف جاسم العثمان، وظل الاتفاق بكبريائه وعنفوانه يقدم كل الأسماء ويزج بها في ميادين الحياة بالمجتمع السعودي ويكتفي هذا الكيان الشامخ بابتسامة الرضا على أبنائه الذين قدمهم للوطن. لم أكتب عن الاتفاق (النادي الرياضي) كون إنجازات هذا النادي هي من تتحدث عنه ولكن ساكتب وسأظل أنبش في تاريخ الاتفاق.. الكيان، الاتفاق.. البيت الكبير، الاتفاق.. الأنشودة السامية في زمن الطبالين والزمارين، الاتفاق.. الواجهة الحقيقية للوطن، وفخر المنطقة الشرقية وأحد أهم مكتسباتها. على المحبة نلتقي [email protected]