من يكون ديدنه الوفاء وشعاره الاخلاص في زمن الجحود.. من يكون مبدأه (من تواضع لله رفعه).. من ضحى بوقته وماله وصحته في سبيل خدمة كيان يعشقه حتى النخاح يستحق أن يكون مثالاً يحتذى به لكل العاشقين.. ويستحق أن يكون حبه في قلوب الأوفياء حاضراً واسمه في سجلات العقلاء مكتوباً بأحرف من ذهب. من يعطي بسخاء ويدعم بلا حدود.. وفي أصعب الظروف موجود، يستحق أن يطلق عليه لقب (الرمز) و(رجل المهمات الصعبة). كل ذلك نجده في رئيس هئية أعضاء شرف النادي الأهلي الحالي ورئيسه ولاعبه ومشجعه السابق والداعم والمساند في كل حين.. أياديه البيضاء وصلت بدعمها الكريم لكل جزء في النادي الأهلي في وقت تخلت فيها أيادٍ شرفية عن دفع السفينة الخضراء نحو شاطئ الأمجاد و أكتفى أعضاء شرف الورق والاعلام بمشاهدة السفينة وهي تصارع الأمواج العاتية من كل جانب. غيره ينسق مع وسائل الاعلام قبل دفع الألوف بينما ظل طوال السنين يدفع مئات الملايين بعيداً عن الأضواء والشهرة فهو غني عن التعريف وكبير بسمو أخلاقه وطيب أفعاله. حضوره في الساحة الرياضية مكسب كبير للوسط الرياضي وافكاره كفيلة بوصول كرتنا المحلية لمصاف العالمية.. أنه بالطبع عراب الأهلي وكبيره صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله، ذلك الرجل المحبوب والذي اتفق على حبه جميع أبناء الوسط الرياضي بكافة ميولهم. رجل يحب فريقه بشغف ويعشقه حتى الثمالة ولكنه لا يكره الخير للمنافسين. عاملان رئيسيان هما من أبقى الأهلي في هذه المرحلة الحرجة والصعبة بالواجهة برغم تراجع نتائجه بشكل مخيف هما جماهير الأهلي ورمزه الحالي الأمير خالد بن عبد الله ولعل الوفاء والعشق والاخلاص هما قواسم مشتركة بين الثنائي جعلت منهما سندا وقوة للفريق في التصدي لكل التيارات العاتية، فهذا الثنائي في ظل الظروف الصعبة يظل الرقم الأصعب في تاريخ الأهلي. جمهور القلعة الوفي وأميره الراقي المخلص خالد وجهان لعملة الحب والانتماء. وبوجه العموم عندما نأتي بذكر خالد بن عبد الله فمواقفه الرجولية ودعمه السخي وتضحياته الكبيرة هي المرآة الحقيقة التي تعكس شخصيته التاريخية. رجل أنصف الجماهير الأهلاوية في أحاديثه بوصفها النجم الثابت في تاريخ القلعة. رجل انصف مؤسس الامجاد للنادي الاهلي ورمزه الكبير عبد الله الفيصل عندما وسم مركز الشباب والناشئين باسمه وذلك في بادرة وفاء غير مستغرب من رجل الوفاء وعرفاناً منه لذلك الرمز الكبير والذي قدم خالد بن عبد الله كهدية للأهلاويين. نكران الذات من أبرز سماته فحتى اكاديمية الأهلي التي أعطاها من ماله ووقته وعصارة فكره الكثير والكثير لم يقبل ان تحمل اسمه ففضّل اسم النادي الاهلي عليها الذي يعتبره الأهم بالنسبة له. ايُ رجلٍ هذا....... !!وهل هناك شبيه له اليوم في زمن الأنا والبحث عن الألقاب والانجازات الشخصية يدعم الاهلي وحيداً.... بعد ان تخلى عنه اعضاء شرفه. لم تُحبطه الاخفاقات والنتائج السيئه التي لا تعكس حقيقة دعمه وجهده المبذول ومع كل ذلك لم يبتعد ويترك النادي لغدر الزمان. بل لازال يواصل ويجتهد في سبيل هذا الكيان الكبير. وبرغم كل ما يفعله الأمير المخلص نجد هناك مندسين بين جماهير الأهلي يطالبون برحيله حتى يبقى النادي بدون سند ولا دعم ويكون في مهب الريح. خروج هؤلا المندسين في هذا الوقت بمطالبة رحيل الرمز وتحميله كل الاخفاقات جاء من أجل زرع الأشواك في طريق الفريق الذي بات قريباً من العودة لوضعه الحقيقي. صحيح أن هناك أخطاء في النادي بشكل عام يتحملها العاملون في النادي من رئيس ومشرفين وإداريين وأجهزة فنية و لاعبين، وأي خلل في هذه المنظومة من شأنه أن يعطل سير العمل والخطة المرسومة له. فالامير خالد لم يقصر مع جميع الإدارات المتعاقبة على النادي ودعمها بماله وفكره في حالة المشورة، وليس بمقدوره أن يتقمص دور اللاعبين أو المدرب أو العمل كإداري بالفريق حتى يحقق طموحاته وآماله والتي هي نفس طموحات وآمال جماهيره. وتحديداً في هذا الموسم قدم سموه دعماً خيالياً أحضر من خلاله مدرباً عالمياً من أفضل خمسة مدربين في العالم، وقبله مدرباً حقق نجاحات في آسيا مع الفريق الكوري وجدد عقود عشرة لاعبين دفعة واحدة وليس بذنبه أن يضرب المدربون بالقيم والمثل ويهربوا بحثاً عن المزيد من الدولارات أو لاعبين ينخفض مستواهم. المتأمل لحال الأهلي يعلم أن الوضع يحتاج لتصحيح الأخطاء و تطوير العمل في النادي وتوزيع المهام بشكل صحيح، وعلى مستوى كرة القدم فإن العمود الفقري للفريق هو المشكلة التي ظل يعاني منها منذ سنين طويلة فمدافع ومحور وصانع لعب هم من يفتقدهم الفريق حالياً. وعلى الأهلاويين الالتفاف حول ناديهم والعمل على أيجاد الحلول المناسبة بدلاً من زرع الاشواك ووضع العراقيل في طريق الفريق. الجماهير الأهلاوية تمني النفس ألا يلتفت سمو الأمير خالد لأصوات النشاز من المندسين التي طالبت برحيله فسموه يظل قلب الأهلي النابض وعرابه الذي يحتاجه الكيان حالياً أكثر من أي وقت مضى. فالأمير خالد سيظل في قلوب كل الأهلاويين مثالاً للوفاء والعشق والانتماء ورمزاً مؤثراً في مسيرة الأهلي رغماً عن أنف الحاقدين.