مازالت أزمة وصول حقائب المعتمرين علي متن طائرات الخطوط الجوية السعودية تلقي بظلالها على صالات الوصول بمبني الركاب رقم 1 في مطار القاهرة الدولي، حيث شهدت لليوم الثاني افتراش المعتمرين مع مستقبليهم الصالات من الداخل والخارج مما أدى الى تكدس مبرر من جانبهم. وينتظر العائدون من العمرة استلام حقائبهم رافضين مغادرة المطار إلى قراهم وأغلقت شركة الطيران مكتبها داخل صالة 2 بعد تحطيم زجاجه متجاهلة التعاون مع ركابها الذين عبروا عن استيائهم الشديد من «السعودية» مؤكدين أنهم نائمون حتى عودة حقائبهم واستلامها ولن يغادروا المطار وطالبوا بفرض غرامة على شركة الطيران من المسئولين لسوء المعاملة التي لاقوها منذ دخولهم المطار السعودي واثناء الرحلة وحتي يومهم الثاني من الوصول للقاهرة في انتظار حقائبهم وسط فوضى خلفتها الشركة، وبعدما فقدت سلطات الأمن السيطرة على صالات المطار تدخلت الشرطة العسكرية لتأمين الصالات بعد اقتحام مستقبلي المعتمرين القادمين للدائرة الجمركية للاطمئنان على ذويهم والبحث عن حقائبهم. من جانبه قال الطيار حسن راشد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية إنه تم تشكيل غرفة عمليات تضم مندوبي سلطة الطيران المدني المصري والشرطة وشركة الميناء وشركة الخطوط السعودية لمتابعة أزمة حقائب المعتمرين والعمل على حلها سريعا واضاف أن الطيار لطفي مصطفى وزير الطيران المصري أجرى اتصالات مكثفة سواء للسفير السعودي بالقاهرة او سلطة الطيران السعودي للقضاء على معاناة المعتمرين المصريين وارسال جميع الحقائب المتخلفة على مدار الايام السابقة وبالفعل قامت طائرتان تابعتان لشركة الخطوط السعودية فجر امس وعلى متنهما 70 طن حقائب وأضاف إنه تم نقل الحقائب المتخلفة الى الصالة 4 لتخفيف الحدة عن صالات الوصول بمبنى الركاب رقم 1، وعلى صعيد ذي صلة اكد لطفي مصطفى كمال وزير الطيران المدني أن مصر للطيران عرضت على الخطوط السعودية نقل الركاب المتكدسين بمدينة الحجاج بجده إلا ان الخطوط السعودية رفضت العرض واكدت توافر الامكانيات الكافية لديها لنقل المعتمرين المسافرين على متن طائراتها.