أصابت حالة من الارتباك والتوتر تشهدها حاليا صالات المطار القديم، وذلك بعدما يئس المعتمرون العائدون من العثور على حقائبهم، أو حتى معرفة ما إذا كانت قد عادت بالفعل من السعودية أم لا. وتدخلت الشرطة العسكرية لتأمين الصالات بعد اقتحام مستقبلي المعتمرين الدائرة الجمركية للاطمئنان علي ذويهم والبحث عن حقائبهم، إضافة إلى تحطيم بعض الركاب العائدين لزجاج مكتب شركة الخطوط السعودية في مطار القاهرة، ورغم تدخل رجال الشرطة العسكرية في الوقت المناسب، إلا أن الغريب ما قاله مصدر أمني رفيع المستوي بالمطار حين أكد أن شرطة المطار لم تطلب من الشرطة العسكرية التدخل، خاصة أن حضورها يعني فشل رجال أمن المطار في تأمينه. المشهد الثاني في أحداث مطار القاهرة المتعلقة بالمعتمرين يتعلق ب”فرش” حقائب المعتمرين المصريين علي أرض المهبط فور وصول طائرات الخطوط السعودية التي تحملها، والسماح للركاب العائدين بدخول أرض المهبط والبحث عن حقائبهم بأنفسهم، وعندما فشل الكثير منهم في العثور علي حقائبهم اضطر رجال الشرطة لحمل الحقائب بأنفسهم وتوصيلها إلى سيور الصالات لعرضها علي باقي الركاب. المشهد الثالث خاص بتكدس الحقائب التي لم يصل أصحابها من السعودية بعد، حيث قامت شركة الخطوط السعودية بخلط الحقائب مع الركاب، بمعنى أنه من المفترض أن يصطحب كل راكب حقائبه على الطائرة التي تقله، إلا أن شركة الخطوط السعودية فعلت العكس، وشحنت الحقائب مع ركاب آخرين، وهو ما نتج عنه وصول حقائب أصحابها مازالوا في السعودية، ووصول ركاب حقائبهم مازالت في السعودية. المشهد الرابع، ويتعلق بالبحث عن مخرج لهذه الأزمة، أوضحه أحمد حافظ رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي قائلا، إنه وقيادات المطار اتفقوا علي نقل جميع الحقائب إلي صالة 4 أو صالة الطائرات الخاصة وإرسال جميع الركاب العائدين إلى هناك للبحث عن حقائبهم بأنفسهم، وإنهاء الأزمة سريعا.