سمح النظام السوري لأعضاء لجنة دولية بتفقد بعض المناطق السورية الأحد, وسط أنباء عن تواصل حملات الاعتقال والمداهمة للمنازل,بينما تواصلت العمليات العسكرية في مدينة حمص السورية الأحد، والتي سبق لسكان فيها أن أعلنوا تعرضها لقصف شديد. وأكد نشطاء اقتحام الجيش لحي الخالدية بالمدرعات، مترافقاً مع حملة اعتقال وعمليات نهب وتخريب، كما سجلت حركة نزوح كبير للأهالي. وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة في محافظة إدلب باقتحام الجيش وقوى الأمن لبلدة معرشورين، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى قرى شرق معرة النعمان استعداداً لاقتحامها على ما يبدو.وسُمع إطلاق نار كثيف في بلدة سراقب بالتزامن مع اقتحام الجيش والشبيحة للمنطقة. وشنت القوى الأمنية حملة مداهمات واعتقالات في بعض أحياء درعا، بالتزامن مع انقطاع في التيار الكهربائي عن معظم المدينة. وقتل شابان عند الحدود السورية التركية جراء قصف الجيش السوري، وأشارت الأنباء إلى أن القتلين هما من الفارين من مخيم الرمل الجنوبي باللاذقية.وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس عن أملها في زيارة آلاف المعتقلين الذين اوقفوا منذ بداية حركة الاحتجاجات. وأفاد الناطق الرسمي باسم بعثة المنظمة في دمشق صالح دباكة لوكالة فرانس برس أن «رئيس اللجنة جاكوب كيلينبرغر تقدم بطلب في هذا الخصوص أثناء زيارته إلى سوريا في 21 و22يونيو». وأضاف «تباحثنا مع السلطات حول هذا الموضوع ونحن واثقون من إمكانية بدء الزيارة قريبا جدا»، بدون إعطاء المزيد من التفاصيل . وانتقدت الهيئة العامة للثورة السورية أمس المؤتمرات الداعية إلى تشكيل مجالس انتقالية أو حكومات في المنفى، داعية إلى توحيد جهود المعارضة في الداخل والخارج وتأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري. وقالت الهيئة في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أن «انعقاد عدد من المؤتمرات ودعوات لمؤتمرات أخرى بعضها يدعو إلى تشكيل مجالس انتقالية أو حكومات منفى سورية (...) كان له تداعيات سلبية على الثورة». دعت صفحة «الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى متابعة التظاهرات «في العشر الآواخر»، مؤكدة «كلنا مشروع شهيد، أيام وليالي الحسم وصولا إلى عيد التحرير». وأكدت الهيئة أنها «تؤيد أي مسعى حقيقي لتوحيد جهود المعارضة السورية في الداخل والخارج بما يدعم الثورة السورية» لكنها أكدت «رغبتها في تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري» من أجل «المصلحة الوطنية والثورة السورية». من جهة أخرى، دعت صفحة «الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى متابعة التظاهرات «في العشر الأواخر»، مؤكدة «كلنا مشروع شهيد، أيام وليالي الحسم وصولا إلى عيد التحرير». وكتب الناشطون أن «المطلوب منا جميعا تكثيف التظاهرات اليومية والالتزام بالمقاطعة الاقتصادية وتحفيز الجنود على الانشقاق». ميدانيا , قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن 13 قتيلا سقطوا برصاص الأمن السوري السبت في عدد من المناطق، في وقت خرجت فيه مظاهرات جديدة بعد صلاة التراويح الليلة قبل الماضية في عدد من المدن للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وأوضح اتحاد التنسيقيات أن سبعة قتلى سقطوا في مدينة الرستن بمحافظة حمص، وهم خمسة عسكريين منشقين تمت مداهمة وحدتهم وقتلهم قبل فرارهم إضافة إلى مواطنين آخرين، فيما شهدت بلدة الزعفرانية بالقرب من الرستن سقوط خمسة قتلى من المدنيين عقب محاولة لاعتقالهم من قبل قوات الأمن، وفي الحراك سقط قتيل أثناء تشييع جنازة لأحد الضحايا. تعزيزات أمنية وفي الكسوة بريف دمشق، قالت مصادر للجزيرة نت إن أعدادا كبيرة من الأمن والشبيحة والجنود تنتشر في المدينة على شارع العشاق بكامله وشعبة الحزب والحي الغربي، مؤكدة سماع إطلاق رصاص كثيف وعشوائي على المنازل وخزانات المياه وواجهات المحال التجارية وخاصة الشارع العام وساحة الشهداء.