أكد نشطاء سوريون مقتل أربعة مدنيين برصاص الجيش السوري في مدينة دير الزور بشرق البلاد الاثنين. ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بيان له عن نشطاء من مدينة دير الزور أن سيدة واثنين من أطفالها كانوا يبحثون عن ملاذ آمن فارقوا الحياة عندما أطلقت عليهم دورية أمنية الرصاص الحي صباح امس في حي الحويقة ، كما قتلت سيدة في حي الجورة غربي المدينة بإطلاق رصاص من قوات الأمن. وأضاف النشطاء ان الأجهزة الأمنية بدأت حملة مداهمات واعتقالات بمنطقة الوادي بحي الجورة وأسفرت عن اعتقال 34 شخصا حتى الآن وترافقت الحملة مع عملية ترويع للأهالي في منازلهم ، كما يجري إحراق الدراجات النارية التي يستخدمها الأهالي بالتنقل. وكان الجيش قصف صباح الأثنين بالرشاشات الثقيلة برجا سكنيا بمنطقة الوادي ، كما سمع صوت إطلاق نار كثيف قبل قليل في حي الجبيلة. وكان المرصد نقل عن ناشط في مدينة حماة من سكان حي الجراجمة أن قوات من الجيش والأمن اقتحمت الحي وشنت حملة مداهمات و اعتقالات واسعة طالت ما لا يقل عن 1500 شخص من سكان حي الجراجمة فقط. وأضاف الناشط ان حملة الاعتقالات كانت عشوائية وأن كل من صادف وجوده في الشارع كان يعتقل كما جرت حملة مداهمة للمنازل بالإضافة إلى عمليات تخريب لأثاث بعض المنازل. وأعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 76 على الأقل بينهم 50 على الأقل في محافظة دير الزور وحدها. وأفادت مصادر للجزيرة عن وصول تعزيزات عسكرية وحافلات تقل من يوصفون بالشبيحة إلى معرة النعمان السورية. ونشر ناشطون على الانترنت صورا لمظاهرات قام بها أهل مدينة البياضة في حمص الليلة قبل الماضية هتفوا فيها لاسقاط النظام . وقد خرج أهل مدينة دوما في ريف دمشق الليلة قبل الماضية في تظاهرة تدعو لنصرة أهل دير الزور وحماة وتهتف لإسقاط النظام وفق ما بثه ناشطون على الانترنت. وقال أحد سكان دير الزور إن «12 دبابة تمركزت في الساحة الرئيسية في سوق الجبيلة في القطاع الشمالي» للمدينة. وفي مدينة حماة، يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية للسيطرة على الأحياء والساحات، وسط حركة نزوح للأهالي. وتحدث اتحاد التنسيقيات عن قيام عناصر الأمن برفقة من وصفهم بالشبيحة باقتحام منازل وبيوت النازحين. وقال الاتحاد إن مدينة الحولة في محافظة حمص تعرضت لقصف عنيف وحملات اعتقال شملت من يتجاوز عمره ثمانية عشر عاما. في المقابل نقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري أنه لم تدخل أي دبابة إلى دير الزور. بدورها ذكرت الوكالة الرسمية السورية للأنباء أن دير الزور لم تدخلها دبابة واحدة ووصفت التقارير عن وجود دبابات في المدينة بأنها من عمل قنوات تلفزيونية فضائية محرضة. وفي حمص وسط البلاد، شهدت أحياء عدة مظاهرات حاشدة مناهضة للنظام شارك فيها الآلاف وتصدت لها قوات الأمن وأنصار النظام بإطلاق الرصاص، ما أسفر عن سقوط جريح واحد على الأقل، حسب منظمة حقوقية. وفي حمص وسط البلاد، شهدت أحياء عدة مظاهرات حاشدة مناهضة للنظام شارك فيها الآلاف وتصدت لها قوات الأمن وأنصار النظام بإطلاق الرصاص، ما أسفر عن سقوط جريح واحد على الأقل، حسب منظمة حقوقية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وبعد صلاة التراويح خرجت في عدة أحياء من حمص تظاهرات كان أكبرها في حي الخالدية وحي الإنشاءات وشارع الحمرا وحي الغوطة «حيث قامت قوات الأمن والشبيحة بإطلاق الرصاص مباشرة على المتظاهرين ما أدى لسقوط جريح على الأقل». وأضاف المرصد أنه في حي البياضة خرجت مظاهرة حاشدة كما انطلقت عدة مظاهرات في حيي باب السباع وباب الدريب «المحاصرين منذ ما يزيد على أسبوعين حيث قامت قوات الأمن بقطع الاتصالات وتكسير علب الهاتف الأرضي فيها». وأكد المرصد أن مظاهرة كبيرة انطلقت في مدينة تدمر التي اتسعت فيها الاحتجاجات حيث تخرج المظاهرات يوميا منذ بداية رمضان بعد التراويح. وأضاف ان مظاهرة كبيرة خرجت في مدينة الرستن وهتفت لحماة ودير الزور والحولة، وهي المدن الثلاث التي شهدت عمليات عسكرية واسعة النطاق نفذها الجيش ضد المتظاهرين. بدوره قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الملازم فادي الكسم قتل وذلك قبل مرور 24 ساعة على انشقاقه عن الجيش، وذلك بعد إصابته برصاصة في رأسه على المدخل الشرقي للرستن. وفي بقية المدن قال الاتحاد إن مظاهرة خرجت في مدينة اللاذقية على الساحل المتوسطي شارك فيها أكثر من 8000 شخص وتحديدا في الرمل الفلسطيني تنادي بإسقاط النظام. وفي درعا جنوبا تجمع نحو 5000 متظاهر في ساحة الشهيد ياسر العاسمي، كما خرج حوالي 1000 متظاهر في قرية النعمية يهتفون أيضا بإسقاط النظام. وفي حي الميدان بدمشق أضاف الاتحاد أن إطلاق نار كثيفا جدا سمع في منطقة نهر عيشة.