ذكر ناشطون سوريون أن مدينة حمص السورية تعرضت خلال الساعات الأخيرة من مساء أمس السبت لاقتحام عسكري من طرف الجيش والأمن، وسط إطلاق نار كثيف جرى في معظم مناطق المدينة التي شهدت مساء مظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام السوري، بعد ساعات قليلة من تحليق طائرات حربية فوق المدينة اخترقت جدار الصوت، فيما تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل بشار الأسد، رافقتها حملة مداهمات واعتقالات شملت نشطاء أكراد. وتحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن إطلاق رصاص عشوائي كثيف ومستمر في أحياء الخالدية التي تتمركز فيه أكثر من ثلاثين دبابة، والقصور وجورة الشياح والغوطة ودير بعلبة ومناطق عديدة أخرى، في وقت سمعت فيه أصوات إطلاق النار والقنابل الصوتية في ساحة الساعة وسط المدينة، ترافقت مع قطع للكهرباء والاتصالات عن أحياء عديدة. وتحدث اتحاد التنسيقيات عن حصول انشقاق عسكري في حي الخالدية وقصف للمدارس من قبل الجنود المنشقين لمدرسة يتمركز فيها الأمن والشبيحة تلاه إطلاق نار من الأمن في محاولة للبحث عن الجنود. مظاهرات متواصلة وتأتي الحملة الأمنية في وقت شهدت فيه مدينة حمص مظاهرات حاشدة خلال الأيام القليلة الماضية، وتواصلت إلى مساء السبت، حيث شهدت القصور والخالدية وحي الوعر القديم وباب هود مظاهرات طالبت بحماية دولية وتدخل الجامعة العربية لحماية المدنيين. وكانت سماء مدينة حمص، كبرى المدن السورية مساحة، شهدت صباح أول من أمس الجمعة تحليق طائرات حربية عسكرية اخترقت جدار الصوت في أحياء الرستن وتلبيسة. اعتقال أكراد من جهة ثانية، ذكر سياسي كردي في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" أن قوات الأمن داهمت منازل لسياسيين ونشطاء أكراد واعتقلت نشطاء آخرين. وأفاد المعارض الكردي سليمان كرو أن قوات الأمن السورية داهمت منزلي المحامي رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان "راصد"، ومصطفى محمد الناشط الكردي في نفس اللجنة، ومنزل مصطفى بكر عضو اللجنة السياسية لحزب "ياكيتي" الكردي، كما اعتقلت علاء حمام القيادي السياسي في حزب "آزادي" الكردي و8 نشطاء أكرد آخرين بعد مشاركتهم في مظاهرة ضخمة بمنطقة عين عرب التابعة لمدينة حلب.