قلما تجد شخصية رياضية تجد هذا الكم الكبير من الاهتمام سواء الإعلامي أو الجماهيري، ومن المسؤولين الذين أظهروا مدى حبهم وتقديرهم واعتزازهم بمعرفة هذه الشخصية الفذة التي قدمت الكثير والكثير سواء من الدعم المادي أو المعنوي والتضحية بالوقت والجهد في سبيل دعم الرياضة السعودية ،ووصولها الى أعلى المستويات، بل وساهمت في النهضة والطفرة الرياضية وتطورها خلال سنوات مضت. شخصية الشيخ الراحل عبدالرحمن بن سعيد يرحمه الله لم تكن بالعادية أو التي تمر مرور الكرام عند ذكرها ، فعندما يذكر الشيخ تذكر معه إنجازات رياضية كبيرة ليس على صعيد نادي الهلال فقط بل على صعيد الأندية المحلية والرياضة في المملكة ، ولست أبالغ في كلامي هذا لأنني عندما قرأت سيرة الراحل الرياضية وجدت فيها مساهماته الكثيرة التي تعدت حدود المنطقة الوسطى الى مناطق أخرى في المملكة ، ليؤكد - رحمه الله - أن العطاء لايتوقف عند حدود حد معين بل يتجاوزه الى مداد متواصل شمل الرياضة السعودية وأندية عديدة من أندية الوطن. تصفحت العديد من صور الفقيد وشدتني الصورة التي يجلس فيها وهو يتابع تدريبات فريق الهلال مع أنه في مرحلة المرض فأي حب للهلال هذا ؟ وأي حب للرياضة هكذا يكون ؟ قلت وأكررها :إنه قلما تجد مثل هذه الشخصية المؤثرة في من حولها واحترام كل الهلاليين لشخصية الفقيد - يرحمه الله نابع من حب الفقيد للهلال بالدرجة الأولى حبا لايضاهيه أي حب آخر خاصة وأنه باخلاص وبلا حدود ، ثم حبه لرياضة الوطن ودعمها بكل مايملك مما أكسبه محبة الجميع. «قلت وأكررها :إنه قلّما تجد مثل هذه الشخصية المؤثرة فيمن حولها ،واحترام كل الهلاليين لشخصية الفقيد- يرحمه الله - نابع من حب الفقيد للهلال بالدرجة الأولى حبا لايضاهيه أي حب آخر ،خاصة وأنه باخلاص وبلا حدود.» الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - يرحمه الله - وإن كانت هناك انتقادات حول عدم التعاطي الإعلامي الكبير مع فاجعة رحيله إلا أنني أجد الاهتمام الإعلامي والرياضي قام بواجبه كما ينبغي، فإفراد العديد من الصحف الرياضية المتخصصة لمساحات واسعة على صدر صفحاتها يؤكد الاهتمام ،ولأن أغلب الصحف ليست رياضية متخصصة ،فماذا عساها أن تعمل ؟ وبالتأكيد الأيام المقبلة ستحمل الكثير من معاني الوفاء من أبناء الوطن الرياضيين من هلاليين وغيرهم لشخص عبدالرحمن بن سعيد ليؤكد ويبرهن الجميع أنه لاتقصير بإذن الله في الوفاء مع رجل الوفاء ، يرحمه الله. رحم الله الفقيد الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وأسكنه فسيح جناته والهم ذويه الصبر والسلوان ، والكلمة الأخيرة التي يجب أن تقال هنا بعد رحيله فقط لنقرأ سيرته وقصة تأسيس نادي الهلال لناخذ دروسا كبيرة عبر مشوار تجاوز الثمانين عاما وتضحيات من النادر تقديمها ، فقط لنتأمل في قصة كفاح هذا الرجل وعطائه اللامحدود للرياضة السعودية وناديه الهلال لنؤكد في النهاية أن قصة هذا الرجل لم تنته بعد برحيله بل قصته متواصلة مادام هناك شيء اسمه رياضة وطن ، ونادي اسمه الهلال.