أسدل الستار يوم الأربعاء على صفحة بيضاء مشرقة من صفحات رياضة الوطن بعد أن ووري جثمان الشيخ عبدالرحمن بن سعيد الثرى عن عمر يناهز السبعة والثمانين عاما، حيث احتشدت جموع هائلة من المصلين والمعزين في جامع الملك خالد بأم الحمام ومن ثم إلى المقبرة، يتقدمهم عدد كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي والمشايخ والوجهاء وعدد كبير من الوسط الرياضي ومنسوبيه ومن ضمنهم الامير نواف بن محمد وعبدالله العذل والدكتور صالح بن ناصر وفهد المصيبيح وغيرهم من الشخصيات الرياضية، وتقدم المصلين فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة. الميدان التقى بعدد من المسئولين الرياضيين والذين عبروا عن بالغ حزنهم للرحيل المر للشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله، والذي وصفوه بالابن البار لهذا الوطن المعطاء، حيث أكد الأمير بندر بن محمد عضو شرف نادي الهلال ونائب رئيس هيئة أعضاء شرف النادي أن خبر وفاة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد نزل عليه كالصاعقة، فالراحل يحتل مساحة كبيرة في قلبه وفي قلوب الرياضيين عامة والهلاليين خاصة، ويكفي أنك عندما تذكر اسم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله فإنك ستتذكر على الفور خدماته الجليلة وأعماله العظيمة في مجال الرياضة السعودية، وفي ما يخصنا نحن الهلاليين فإننا مدينون لهذا الشخص ودَيْنُ ابن سعيد سيظل معلقا في رقابنا فهو مؤسس نادينا وباني نهضتنا، ولئن رحل أبو مساعد عنا جسدا فإنه سيظل في قلوبنا ما حيينا، وقدم الأمير بندر بن محمد تعازيه الحارة للقيادة الرياضية ولأسرة الراحل وللوسطين الرياضي والشبابي برحيل هذه القامة الكبيرة، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. مطالبات بتكريم الراحل وإطلاق اسمه على إحدى المنشآت الرياضيةالرياضي المعروف الدكتور صالح بن أحمد بن ناصر قال: إن الفقيد كان علامة بارزة في تاريخ الرياضة السعودية وعلما من أعلامها ويكفيه هذه الحشود الهائلة التي جاءت اليوم لتشييع جثمانه وتصلي عليه وذلك لم يكن لولا المحبة الكبيرة التي يكنها الشعب السعودي وخصوصا الرياضي منه لهذا العلامة والذي نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يخلف على الرياضيين بمن هو على شاكلته. من جهته عبر الرياضي المعروف ونائب رئيس الهلال السابق معالي الشيخ فيصل الشهيل عن حزنه لرحيل المؤسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وقال في هذا الصدد: اسم بن سعيد سيبقى في ذاكرة التاريخ الرياضي والاجتماعي والثقافي على مستوى المملكة ومساهماته في رياضة الوطن لا ينكرها إلا جاحد فأبو مساعد رحل عنا جسدا فقط ولكنه سيبقى في ذاكرتنا وقلوبنا ما حيينا، رحمه الله رحمة واسعة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ونجم الهلال السابق فهد المصيبيح تحدث بنبرة حزينة ونعى الراحل مستذكرا سيرته العطرة ومؤكدا أن المصاب جلل وأن الفاجعة كبيرة والصدمة لا تحتمل، فالراحل رحمه الله يمثل لهم كهلاليين الشيء الكثير، ولكن هي سنة الله في خلقه، واستدرك المصيبيح قائلا: حقيقة ما يصبرنا في رحيل هذا الأسطورة الكبير هو تاريخه المشرف وأعماله الجليلة وقلبه المفعم بالحب والناصع بالبياض، فالقاصي قبل الداني يعي جيدا من هو عبدالرحمن بن سعيد، ويعلم أكثر ماذا قدم للرياضة السعودية، وما تسنم الهلال لزعامة الكرتين الآسيوية والعربية إلا دليل على ما قدمه هذا الراحل، والذي نسأل الله أن يعوضه خيرا من الدنيا ومن فيها وأن يجعله من أهل الفردوس الأعلى. ويرى الرياضي المخضرم وأقدم رئيس ناد سابق الأستاذ صالح الواصل رئيس نادي النجمة السابق أن الشيخ رحمه الله كان كالشمعة الوضاءة في سماء رياضة الوطن فلقد أسهم وأسس وساهم وشارك وأفنى عمره وشبابه لخدمة رياضة هذا الوطن مبينا أن وفاة الرمز ابن سعيد رحمه الله خسارة كبيرة للوسط الرياضي بشكل عام لما عرف عنه من حب وتقدير لكل من يعمل معه بالوسط الرياضي حيث كانت علاقتنا والتي امتدت طوال أربعين عاما مثالا للأخوة والعمل الشريف في هذا المجال. المالك : بن سعيد الذي لم يكن رقماً عادياً ضمن سكان المملكة البالغ عددهم أكثر من ثمانية عشر مليون نسمة، ولا يمكن لمنصف إلا أن يصنفه بوصفه أحد المشاهير في مجتمعه نسبة لإنجازه الرياضي غير المسبوق، وتفكيره المبكر في جعل ممارسة الرياضة في عاصمة المملكة جزءاً من اهتمام الناس بحكم تفاعلهم معها،المعلق الرياضي الكبير والمخضرم محمد رمضان بدأ بالحديث عن الراحل بنبرة حزينة وصوت مبحوح مبتهلا إلى المولى جل في علاه أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ومناشدا المسئولين في الوسط الرياضي بتكريمه حتى وهو تحت الثرى بإطلاق اسم إحدى المنشآت الرياضية باسمه، فالراحل قدم الكثير ويستحق منا أيضا الكثير، منوها بأنه لا ضير بأن يكرم حتى لو بعد وفاته لأنها سياسة العرب وديدنهم والمهم هو التكريم عاجلا لا آجلا. النجم الخلوق وفيلسوف الكرة السعودية ونادي الهلال السابق يوسف الثنيان نوه بما قدمه الفقيد لرياضة الوطن وبما قام به من أعمال كبيرة لن ينساها له التاريخ مؤكدا أن أبا مساعد رحمه الله كان يحمل قلبا نظيفا وطاهرا ويحمل الحب والود للجميع، يعمل بإخلاص وينظر للأمام ويسعى للصالح العام حتى ولو كان حساب مصلحته لذلك الكل يجمع على محبته وتقديره داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. من جهته يرى عميد المدربين الوطنيين الكابتن خليل الزياني أن الشيخ عبدالرحمن بن سعيد هو أحد النخبويين الرياضيين السعوديين رغم قلتهم فهذا الرجل له إساهامات جليلة على مستوى الشباب والرياضة وله العديد من الإسهامات الثقافية والاجتماعية أسس العديد من الأندية وخدم الوطن في أكثر من مجال لذلك يحق لنا أن نصنف رحيله بالخسارة، فهو كنز عظيم قد افتقدناه ولعل الخير والبركة في أبنائه وأحفاده بأن يسيروا على دربه الخالد، راجيا الله أن يرحمه بواسع رحمته وأن يعوض الرياضة السعودية خيرا برحيله. الزملاء الإعلاميون كان لهم حضور مشرف سواء من خلال حضورهم أو من خلال ما كتبوه عبر صحفهم أو ما صرحوا به تجاه الراحل الكبير حيث يؤكد الزميل المخضرم الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة أن الراحل كان مضيافاً لكل الرياضيين، وسخياً بماله وشفاعته، ومتسامحاً مع من أساء إليه، وصاحب موقف ومبدأ لا يحيد عنهما، وهو إيضاح وجهة نظره عبر وسائل الإعلام وليس غيرها مع كل من يختلفون معه في موقف أو وجهة نظر، لقناعته بأن الرياضة لا تخلو من تباين في وجهات النظر، بل إن تطورها يعتمد أولاً وأخيراً على هذا النوع من الرأي والرأي الآخر ونوه المالك بأن الشيخ عبدالرحمن بن سعد بن سعيد الذي لم يكن رقماً عادياً ضمن سكان المملكة البالغ عددهم أكثر من ثمانية عشر مليون نسمة، ولا يمكن لمنصف إلا أن يصنفه بوصفه أحد المشاهير في مجتمعه نسبة لإنجازه الرياضي غير المسبوق، وتفكيره المبكر في جعل ممارسة الرياضة في عاصمة المملكة جزءاً من اهتمام الناس بحكم تفاعلهم معها، بل وباعتبارها التسلية الأولى التي لا غنى لهم عنها. مطالبا بأن يطلق اسمه على احد شوارع الرياض تكريماً لعطاءاته وبذله، ولعل سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يعرف عنه أكثر مما نعرف، ويدرك دوره في إنشاء وتأسيس الحركة الرياضية الأهلية في عاصمة الرياض، يوجه بذلك مثلما عودنا دائماً، فإن مثل هذا التكريم لفقيد كبير لا يعرف عنه إلا الولاء والإخلاص لدينه ومليكه ووطنه. الإعلامي محمد العبدي شدد على خسارة الوسط الرياضي برحيل ابن سعيد رحمه الله مشددا على أن التاريخ سيحفظ للشيخ القدير أنه لم يسئ لأحد، ولم يضر أحداً حتى أولئك الذين أساءوا له فقد كان متسامحاً متجاوزاً عن كل الأخطاء التي يرميها خلف ظهره؛ لأنه ينظر للأمام دائماً، هذه السياسة كانت الاستراتيجية التي سار عليها ناديه الذي أسعده في حياته، ولن ينساه محبوه الكثر في مماته وابن سعيد الرجل التاريخي الذي حظي بتكريم الاتحاد الآسيوي قبل أشهر من وفاته يرحمه الله يستحق تكريما من الوطن. فهد المصيبيح : تحدث بنبرة حزينة ونعى الراحل مستذكرا سيرته العطرة ومؤكدا أن المصاب جلل وأن الفاجعة كبيرة والصدمة لا تحتمل، فالراحل رحمه الله يمثل لهم كهلاليين الشيء الكثير، ولكن هي سنة الله في خلقه،ولا أقل من تسمية الشارع المواجه للنادي الذي أسسه حتى توج بلقب نادي القرن أن يسمى باسمه، فهو يستحق أكثر من ذلك، ولا إخال مسؤولي الرياضة سينسون الرجل التاريخي الذي ساهم في بناء الرياضة منذ التأسيس إلى آخر أيامه غفر الله له. من جهتها أفردت الصحف الورقية وكذلك الإلكترونية وغالبية المواقع الإلكترونية مساحات واسعة لخبر رحيل الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله واصفة رحيله بالفاجعة وغيابه بالمر والمؤثر، منوهين بمآثر الفقيد وما حققه من إنجازات وإساهامات لرياضة الوطن. الجماهير الرياضية هي الأخرى رثت الفقيد وأبرزت محاسنه ومآثره وهناك من أفرد له مساحات واسعة عبر الشبكة العنكبوتية.