مع حلول شهر رمضان المبارك نرى هناك تغييراً يطرأ على ما يقدّمه الشعراء من قصائد ومشاركات شعرية، حيث يتعمّد الغالبية العظمى من الشعراء التوقف عن كتابة القصائد الغزلية في شهر رمضان المبارك وهو توجّه مطلوب في هذا الشهر الفضيل، فلا مكان لهذه القصائد وسط روحانية الشهر وأجوائه الإيمانية.. فهو شهر عبادة واستغفار وتقرُّب إلى الله “عز وجل”، حيث تحفل الصفحات الشعبية والمنتديات الأدبية بالعديد من المشاركات الشعرية التي تحمل طابع التوجيه والنصيحة والعظة والتدبُّر والتذكير بالأمور الواجب على المسلم القيام بها والابتعاد عن المعاصي، وهو ما يمثل الدور الحقيقي الذي يجب أن يقوم به الشعراء بأن يستغلوا الموهبة التي منحها الله لهم في كل ما فيه فائدة وصلاح. في حين يقوم بعض الشعراء بالتوقف عن كتابة القصائد في شهر رمضان المبارك، ويفضلون أن يعطوا أنفسهم راحة منها وبالذات من تعوّدنا منهم على الغزارة في النتاج الشعري رغم أنهم يكتبون في مواضيع تكاد تكون محدّدة ودون تنويع يُذكر. من المهم أن يستغل الشاعر الموهبة التي أعطاها إياه الخالق بشكل صحيح، خصوصاً الشعراء المبدعين منهم الذين تصل قصائدهم بسرعة إلى الجمهور وتلقى قبولاً كبيراً، وألا يكون الشعر لديهم مقتصراً على مواضيع محدده فقط. شكر - شكراً لكل من أرسل تهنئة بحلول هذا الشهر الكريم ولو كانت هذه المساحة تكفي لشكرت كل واحدٍ باسمه.. أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والصحة والعافية وجعلنا من صُوَّامه وقوَّامه .. وكل عام وأنتم بخير. - كما أشكر كل من يتواصل معي عن طريق الإيميل سواء بطرح الآراء او الأفكار او التعليق على المواضيع التي تطرح بهذه الصفحات، وهذا التفاعل بلا شك هو محل تقديرنا. [email protected]