أسعد بالأصداء الجميلة التي تصلني من القراء حول ما أطرحه من آراء من خلال هذه الزاوية، وهذا التفاعل غير المستغرب من جمهور هذه الصفحات يدفعنا دائما للأمام ويزيد من مسئوليتنا وحرصنا على ما نطرح من آراء تهم الساحة الشعرية. من ابرز ما وصلني من تعليقات على ما كتبته في مقال الاسبوع الماضي والذي كان يتكلم عن السرقات غير الحقيقية والتي يدعيها البعض من أجل البحث عن الشهرة أو لأي سبب آخر ، هو تعليق كان عبارة عن شكوى من إحدى القارئات التي قالت إن ديوانها الشعري قد تعرض للسرقة من قبل البعض وإنها قد تأثرت كثيراً بسبب ذلك وتخشى الآن أن تجد احدى قصائدها منشورة باسم آخر، ومن حسن حظها حسبما تقول انها تمتلك نسخة لهذا الديوان وإلا كانت فقدت كل القصائد التي كتبتها. من المهم جداً أن يمتلك الشاعر نسخاً من قصائده ودواوينه لكي يحافظ عليها من الضياع خصوصاً قصائد البدايات والتي تمثل الشيء الكبير للكثير من الشعراء والشاعرات وحقيقة فإن هذه المشكلة يقع فيها كثيرون من الشعراء والشاعرات واغلبهم لا يمتلكون نسخاً من دواوينهم الشخصية الأمر الذي يجعل فقدان ما يجمعونه من قصائد كتبوها وترتبط بمواقف مروا بها أو تحكي معاناة خاصة أمرا صعبا للغاية، ربما يدفع أحدهم لترك كتابة الشعر، بينما قد ينعم السارق بنشر قصائد الديوان القصيدة تلو الأخرى وهو “مبسوط على الآخر” بالاصداء التي يجدها دون أن ينتبه الشاعر المسروق، سواء كان النشر عن طريق الصحف والمجلات أو عبر المنتديات الأدبية. من المهم جداً أن يمتلك الشاعر نسخاً من قصائده ودواوينه لكي يحافظ عليها من الضياع خصوصاً قصائد البدايات والتي تمثل للكثير من الشعراء والشاعرات الشيء الكبير. في الجانب الآخر وهذا الأمر يدعو للاستغراب شاهدت بعض الشعراء المتميزين جدا والذين يرفضون الظهور الإعلامي يشاهدون قصائدهم تتداول من مكان إلى آخر دون معرفة اسم شاعرها، ومع هذا يواصلون رفضهم الظهور أو محاولة اثبات أن تلك القصائد لهم وهذه ظاهرة أخرى تحتاج إلى نقاش قد يطول وربما محاولات إقناع أكبر للظهور الإعلامي قد تنتهي كالعادة بالفشل. [email protected]