أصبحت متابعة مباريات الدوري الأوروبي من الأساسيات التي يحرص عليها الجمهور السعودي والخليجي المتابع لكرة القدم، وذلك للاستمتاع بمشاهدة نجوم العالم والابتعاد عن الإحباطات التي تسبب بها منتخبنا خلال السنوات القليلة الماضية ومشكلة قلّة المواهب الكروية التي أرّقت الشارع الرياضي بعد أن كانت ملاعبنا تزخر قبل أكثر من 15 عاماً بوجود عمالقة الكرة والفن والمتعة كماجد عبدالله ويوسف الثنيان والهريفي وخالد مسعد وغيرهم من الأسماء الجميلة الخالدة الذين نثروا إبداعاتهم على المستطيل الأخضر في أوقات لا تنسى ولن تمحى من تاريخنا الرياضي. نعود للأندية الأوروبية.. فالشعراء لم يتركوا فرصة كتابة قصائد المدح فيها تفوتهم فأصبحوا يتغنون بفرقهم المفضلة ولاعبيها العالميين، وقد استمعت قبل فترة لقصيدة شاعر يمتدح بها أحد الفرق الأوروبية الكبيرة، وقد استحسنتها فقد كانت قصيدة جميلة وطريفة، كما أن الحوارات الصحفية لها نصيب، فبعض الشعراء المعروفين اصبحوا يحرصون من خلالها على الزج بأسماء الأندية العالمية التي يميلون إليها وأسماء اللاعبين في مغازلة واضحة لمحبي هذه الأندية. الشعراء أصبحوا يحرصون من خلالها على الزجّ بأسماء الأندية العالمية التي يميلون إليها وأسماء اللاعبين في مغازلة واضحة لمحبي هذه الأندية.. كل هذا يعكس بداية توجّه الشعراء إلى كتابة هذا النوع من القصائد، والابتعاد عن المواضيع الأخرى التي نالت حقها من الطرح، فهذا الوقت ربما يرونه وقت ميسي ورونالدو وليس وقت القصائد العاطفية!!. أيضاً بعض منظمي الأمسيات اصبحوا يفضلون عدم إقامتها في أوقات المباريات حتى لا يُصدموا برفض الشعراء الذين بدأوا يعتذرون عن عدم حضور أمسيات شعرية اذا كانت تصادف يوم مباراة فريقهم الأوروبي المفضل، أو الحضور الضعيف من قبل الجمهور الذي لن يفضل تفويت مباراة بها من المتعة الشيء الكثير من أجل شاعر لا يحب الكرة و”يهايط” على المسرح. [email protected]