تسابق رياضتنا الزمن من خلال العديد من الألعاب وعلى رأسها كرة القدم ،ولكن هذا لايعني أن الألعاب المختلفة التي تحقق في كل شهر إنجازات وطنية ،ربما تظل كرة القدم لعدة أشهر لاتحققها على المستوى الخارجي ،ولكن مردود لاعبي القدم الملايين ومردود لاعبي الألعاب المختلفة ( صفر ). قد يقول البعض: إن كرة القدم ذات الشعبية الجارفة جماهيريا وصاحبة الاحتراف الملاييني، حيث أصبحت المبالغ الطائلة تُعطى بإسراف لكل من هب ودب ، فيما نجم من نجوم الألعاب المختلفة يساوي العديد من لاعبي القدم يُشرِّف الوطن في محافل عالمية ويكون مردوده المادي واحدا بالمئة مما يتسلمه لاعبو الغفلة في كرة القدم ممن أوصلونا الى المركز ال 92 عالميا. الرئاسة العامة لرعاية الشباب مطالبة بقفزة نوعية على مستوى ليس المملكة فقط بل على المستوى الخليجي والعربي من خلال إدراج اسم احتراف على الألعاب المختلفة والذي ليس حكرا على كرة القدم، ويتم وضع ضوابط له من خلال الاستعانة بذوي الخبرات العالمية لدراسة تطبيق الاحتراف في العديد من الألعاب للاعبين المحليين، خاصة وأن لاعبي الألعاب المختلفة لايضمنون مستقبلهم ،كما هو الحال للاعب كرة القدم الذي ومن خلال توقيع عقد واحد للنادي يضمن مستقبله ويؤمن سير الحياة الكريمة لعائلته فيما لاعب الألعاب المختلفة اذا لم تكن لديه وظيفة خارج النادي فمستقبله في مهب الريح. نريد الإنجازات من لاعبينا ونهاجم بعض الفرق والمنتخبات في الألعاب المختلفة ،لأن بعضها يشارك خارجيا ويعود بخفي حنين ،ولكن هل حاسبنا قلّة الموارد المادية أو قلة الدعم أو ضعف التحفيز أو قلة الإمكانات قبل رمي هذا وذاك بالشرر ؟ تطبيق الاحتراف في الألعاب المختلفة والذي تطبقه العديد من الدول أصبح أمرا واقعا لابد من استحداثه ، وسمو الرئيس العام لرعاية الشباب لايألو جهدا في قراءة الأفكار التي تصب في مصلحة النهضة برياضتنا خاصة وأن معظم ألعابنا وعلى رأسها كرة اليد وألعاب القوى تسير في طريق صحيح يتطلب منح لاعبيها المميزين الاحتراف ودعم الأندية بالمبالغ التي تساعد على تأمين رواتبهم ودعمها بإلزام رؤساء الاتحادات جلب الرعايات الخاصة التي تموّل صناديق الأندية، أمّا أن يجلس كل رئيس اتحاد في مكتبه في انتظار انطلاقة وانتهاء الموسم لحضور التتويج وإطلاق التصريحات دون التحرك على تطوير اتحاداتهم ،فكل شخص حتى غير المؤهل قادر على القيام بما يقوم به رؤساء الاتحادات الحاليين. نريد الإنجازات من لاعبينا ونهاجم بعض الفرق والمنتخبات في الألعاب المختلفة ،لأن بعضها يشارك خارجيا ويعود بخفي حنين ،ولكن هل حاسبنا قلّة الموارد المادية أو قلة الدعم أو ضعف التحفيز أو قلة الإمكانات قبل رمي هذا وذاك بالشرر ؟ هل سألنا أنفسنا متى سنطبق الاحتراف المحلي قبل الخارجي، وهل أمّنّا مستقبل اللاعبين وأسرهم حتى نطالبهم بالإنجازات ؟ لا أعتقد أن هناك عدلا مابين المطالبة بتحقيق شيء ومابين الأمور السلبية التي ذكرتها في الأسطر السابقة، طبقوا الاحتراف ثم حاسِبوا اللاعبين.