مشاركة أي فريق محلي في بطولات خارجية ولمختلف الألعاب اذا لم تكن مبنية على أسس قوية وباشراف من اتحاد اللعبة فلا داعي من تحقيقها لأن النتيجة الحتمية ستكون الفشل في التمثيل ومن ثم سيكون الفريق المشارك تحت مجهر ومشرحة الاعلام والجمهور وغيرهما حيث تقوم الدنيا ولا تقعد ضد الفريق المسكين الذي لا يجد الأرضية الخصبة للاعداد الأمثل لخوض تلك البطولات وتمثيل المملكة التمثيل المشرف. اعجبني قرار ادارة نادي النور عندما اعتذرت عن المشاركة في البطولة الخليجية لكرة اليد والتي أقيمت مؤخرا في قطر بسبب منع جهات العمل لعدد من لاعبي الفريق من الاستئذان لمشاركتهم مع الفريق في البطولة ، والقرار بعدم السفر حكيم خاصة وأن الجميع بامكانهم تخيل مشاركة النور بعدد من اللاعبين الشباب ذوي الخبرة القليلة ثم العودة بمركز متأخر فما الذي سيحل بالفريق من كارثة كبيرة خاصة من جمهور الفريق والاعلام ؟ ومن خلال اعتذار النور عن عدم المشاركة فالسؤال الذي يطرح نفسه ما دور اتحاد اليد هنا في تسهيل مهمة الفريق للمشاركة في البطولة ، وما دور الاتحاد أيضا في دعم فريق مضر للمشاركة في البطولة العربية بمكة المكرمة ، وما دور بقية الاتحادات لكل الألعاب المختلفة في تقديم الدعم المادي القوي وتسهيل اجراءات تواجد اللاعبين من جهات أعمالهم حيث يترك الجميع كل المهام على ادارات الأندية وكأن دور الاتحادات العزيزة فقط التوقيع على ورقة المشاركة في البطولة للنادي ولا غير ذلك! قد يعترض البعض ويقول اذا كنت سترمي بالكرة في مرمى الاتحادات فما دور ادارات الأندية اذا ؟ واقول : أنا لا أرمي بالكرة في ملعب الاتحادات بشكل كامل ولكن أعني هنا أن تتحمل تلك الاتحادات جزءا من مسؤوليتها تجاه الأندية وتسهيل مهامها الأندية اذا لم تجد الدعم الكافي من اتحادات الألعاب فما الذي يجعلها تعاني من أجل مشاركة فاشلة ثم العودة بخفي حنين ثم يكون النادي هو المذنب والذي يتحمل المسؤولية الكاملة في الاخفاق فمن حق النادي أيضا ايجاد الاتحاد لراع له من خلال الاتصال بالشركات والمؤسسات لتقديم الدعم المادي ، خاصة للأندية التي لا تملك المادة الكافية من أجل مشاركة فاعلة ، فنحن لا نريد اتحادات سلبية لا يتواجد تواصل بينها وبين الأندية حيث تعمل الاتحادات في واد والأندية في واد آخر ! قد يعترض البعض ويقول اذا كنت سترمي بالكرة في مرمى الاتحادات فما دور ادارات الأندية اذا ؟ واقول : أنا لا أرمي بالكرة في ملعب الاتحادات بشكل كامل ولكن أعني هنا أن تتحمل تلك الاتحادات جزءا من مسؤوليتها تجاه الأندية وتسهيل مهامها هذا اذا علمنا أن الكثير من أندية الألعاب المختلفة من ذوي الدخل المحدود وبالتالي فالمشكلات التي تعترض الأندية في مشاركاتها الخارجية يتحمل مسؤوليتها الاتحادات والا فلا داعي من الترشيحات للمشاركات الخارجية الفاشلة.