قضية السفر والإجازة الصيفية باتت تؤرق الكثير من الأسر التي يساورها القلق على مساكنها خلال فترة الصيف، ويبحث الكثير من المواطنين عن حلول لهذه المشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم، وتزداد شدة وحدة خلال فترة الإجازة الصيفية. وطالب المواطنون بالمنطقة الشرقية عبر « اليوم «من الجهات الأمنية ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية لرصد أي تحركات لعصابات سرقة المنازل و مؤكدين أن الكثير منهم يقف حائرا حينما يترك منزله مغلقا لفترة طويلة، والسبب يعود إلى كثرة السرقات التي تتعرض لها المنازل والمحلات لا سيما في هذه الفترة، حيث تتعدد وسائل وطرق اللصوص في تنفيذ خططهم. وفي البداية قال خالد الشمري تعرض مسكني إلى السرقة بعد صلاة المغرب مباشرة، واستطاع اللص سرقة أشياء ثمينة تصل قيمتها إلى نحو أربعة آلاف ريال لكنها كانت فرصة للتحذير والتنبيه حتى أستطيع حماية منزلي بشكل آمن فقمت بتركيب كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار كي تنبه أصحاب المنزل إلى أي خطر يمكن أن يقترب من المنزل. وأضاف خالد أشعر براحة واطمئنان خلال مغادرتي المنزل أو أثناء سفري، فهذه الكاميرات والأجهزة تعطي السارق انطباعاً بالخطر فيما لو حاول مهاجمة المنزل. وأكد على أهمية تكثيف الدوريات الأمنية خلال الإجازة لرصد أي تحركات لعصابات سرقة المنازل بالمنطقة. أما سعيد القرني فيقول انتشرت عمليات السطو والسرقة في الحي التي يسكن فيها منذ فترة، فهؤلاء اللصوص ليس لديهم وقت معين لسرقاتهم هذه، يقول اضطررت أن أركب حاجزاً من الشينكو المرتفع حتى أسلم ويسلم منزلي، والحمد لله هذه الطريقة غير المكلفة تحمي المنزل بعد الله تعالى.
السرقات وعمليات السطو على المنازل مشكلة تزداد خلال إجازة الصيف، ويجب وضع حد لها، حيث أن الكثير من الأسر يغادرون منازلهم دون الحرص على أخذ ما في داخله من أشياء ثمينة أو إغلاق الأبواب جيدا قبل تركها أما محمد العبد اللطيف فيقول «تعرّض منزلي لسرقة بسيطة في إحدى الليالي قبل ثمان سنوات حيث إن السارق لم يتعد سرقة بعض الأغراض في الملحق الخارجي، فقمت بتركيب سور حديدي بارتفاع متر زيادة على ارتفاع السور الأساسي وقمت بتأمين النوافذ والأبواب الخارجية ولم ألبث إلا ستة أشهر فقط إلا وقد تعرض منزلي لعملية سرقة كبيرة حيث إنني قمت بالذهاب بالأهل إلى المطار في الإجازة الصيفية، وعند عودتي للمنزل فوجئت بأن السارق دخل غرفتي الخاصة وسرق منها بعض الساعات والمجوهرات تزيد قيمتها على 120 ألف ريال، ولم يترك السارق أي مكان في المنزل إلا وقد قلبه ظهرا على عقب. واستدعيت الشرطة التي قامت بدورها بأخذ البصمات فقط وانتهى كل شيء عند هذا. وقال رمضان أبو خالد من سكان حي الدمام السرقات وعمليات السطو على المنازل مشكلة تزداد خلال إجازة الصيف، ويجب وضع حد لها، حيث أن الكثير من الأسر يغادرون منازلهم دون الحرص على أخذ ما في داخله من أشياء ثمينة أو إغلاق الأبواب جيدا قبل تركه، لأنه هناك من يراقب المنزل بطرق احترافية، وأضاف خلال الصيف الماضي قررت مغادرة المنزل ، لارتباطنا بمناسبات خارج مدينة الدمام ومن ثم مواصلة قضاء الإجازة في الرياض وامتدت رحلتنا حتى بعد رمضان، وحين عودتنا تفاجأنا بأن منزلنا تعرض للسرقة، حيث سرقت كافة الأجهزة الكهربائية. أما محمدعبدالعزيز ، فيقول تعرض منزلي لسرقة بسيطة في أحد الأيام قبل سنة ، حيث قررت مع أسرتي قضاء إجازة الصيف خارج المملكة،وعند قضاء مدة الإجازة وعودتنا إلى المنزل تفاجأنا أنه قد تعرض للسرقة، وحقيقة كانت قطع من الذهب تصل قيمتها حوالي ال10000 آلاف ريال، حينها وقفت حائرا كيف دخل هذا اللص إلى المنزل، وكيف تمكن من فتح الباب رغم وجود سكان وجيران، وأضاف أبو محمد بعدها أبلغت الجهات الأمنية التي بدورها لم تتأخر في التفاعل مع بلاغي ووعدتني بالبحث عن اللص. مبينا أن خطوات التأمين تبدأ بإحكام قفل الأبواب. ونوه عبدالله العبود، وهو أيضا من سكان حي الدمام إلى وجود الكثير من قصص وحكايات السرقة في الحي الذي يسكنه وأشار إلى أحد المنازل التي تعرضت للسرقة من قبل لصوص الإجازة، إذ يقول: في هذا الحي عليك أن تحرص على أشيائك وممتلكاتك، فهنا لا تأمن أحدا، فكم من منزل سلبت أشياؤه، فهؤلاء اللصوص ليس لديهم وقت معين للسرقات. ويشير رشيد الشهراني، موظف حكومي، إلى أن لصوص المنازل خلال الإجازة تفننوا في ابتكار الطرق، واتخذوا الخطط في الاقتحام على ممتلكات الناس بشكل مفاجئ وفي وقت لا يتوقعه أحد، مع عدم تواجد أصحاب المنزل. ويؤكد إبراهيم الحمل إنه بعد السرقات التي حدثت للكثير من المنازل والمحال، جعلهم يعمدون إلى وضع زجاج على جدران المنازل هو أسلوب يواجه به أصحاب المنازل اللصوص من السرقة، نتيجة علمهم بما قد يتعرضون له، مشيرا إلى أن اللصوص خلال فترة الإجازة يبحثون عن مصروف يومهم بأية طريقة، واقتحام المنازل وسرقتها هي إحدى الطرق، وعادة اللصوص يسعون إلى الحصول على ما خف حمله وثقل وزنه. من جهته قال مدير الدعوة والإرشاد بمحافظة الخبر الشيخ فيصل القحطاني: وهي من الآفات التي تفتك بالشباب وتقتل روح الأمانة والنبل والنقاء في نفوسهم، فالإقدام على انتهاك أموال وممتلكات الآخرين تعني أنّ الشاب السارق يسلك أقصر الطرق للحصول على المال الذي يتطلّب جهداً وعلماً وسعياً وصبراً في كسبه. وقد تكون بعض مؤشّرات السرقة قديمة ، ترجع إلى أيّام الطفولة ، فالطفل الذي يسرق بعض حاجيات زملائه التلاميذ ، أو إخوانه في البيت فلا يجد مَن يردعه ربّما تطاول ليسرق حاجيات أكبر ، وربّما أصبحت سرقاته الصغيرة سبباً لاعتياده على السرقات الكبيرة . إنّ الإسلام الذي يعلِّمنا احترام أموال الناس ، ويشدِّد في عدم الاعتداء عليها ب (السرقة) أو (الغصب)، والذي يربينا على أن نتصدّق عن صاحب (اللقطة) إذا لم نعثر عليه لنردّها إليه ، حتّى لا يضيع مال لأحد ، والذي يضع عقوبة قطع يد السارق حتّى لا نتجاوز على حقوق الناس وممتلكاتهم (والسّارق والسّارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا )(12) يعلّمنا بكلّ تلك الدروس أنّ اليد ثمينة ما دامت أمينة فإذا خانت هانت ووجب قطعها. تعتبر السرقة من كبائر الذنوب ولا يخفى ذلك على أحد، قال تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما...)، وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم): (لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده) «متفق عليه». والسرقة معناها أخذ المال خفية ، فلابد من تطبيق حد السرقة على السارق لأخذ العظة والعبرة من الغير أو من تراوده نفسه على ذلك. وأشار القحطاني إلى أن للسرقة أسبابا منها الحرمان من أشياء لا يستطيع الإنسان أن يملكها مثل الآخرين فيقوم بالسرقة، ومنها أيضا أصحاب السوء الذين يؤثرون على بعضهم البعض، ومنها إهمال الوالدين وعدم تنشئة ابنهم اجتماعيا على أسس سليمة.
المقدم الرقيطي: تكثيف الدوريات الأمنية لضبط الجناة أكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ل "اليوم" أن شرطة المنطقة تحرص على التكثيف من دوريات أمن وبحث وتحر لتغطية كافة الأحياء السكنية والمحال التجارية والمواقع الهامة والحساسة من خلال التواجد والانتشار والمسح الميداني الدوري للعمل على ضبط المشتبه بهم ورصد الملاحظات الأمنية في حينها سعيا للحد من وقوع الجرائم بأنواعها وللحد من السرقات، وقال من الضرورة الاستفادة من تقنيات الحماية الأمنية المتوفرة حاليا بالأسواق بمبالغ معقولة للغاية اذا ما تم مقارنتها بمحتويات المنزل الثمينة ويوجد في الأسواق أنظمة إنذار ومنع للسرقات متعددة وقد تطورت هذه الأجهزة بشكل كبير لتصبح من السهل التعامل معها من خلال ربطها بشريحة لتمكينها من الاتصال لجهاز الهاتف الجوال لتلقي الإنذار في أي مكان في العالم بدخول أحد ما للمنزل أو المحل في حالة تعرض المنزل للخطر لا قدر الله من خلال شريط صوتي مسجل وبالتالي يمكن تمرير الإنذار لغرفة العمليات الرئيسية بالشرطة مع معلومات المنزل للتعامل معه من قبل أقرب دورية للموقع ولا شك أن ذلك يسهم في سرعة الوصول الى الموقع وضبط الجناة والحؤول دون قيامهم بالسرقة. وأضاف المقدم الرقيطي لا يمكن منع السرقات إجمالا من الوقوع بشكل نهائي لأنها سلوك بشري وغريزة شيطانية لدى البعض من ضعاف النفوس. وبين أن السرقات تعتبر من القضايا الجنائية التي تقع بشكل متكرر بينما لا زالت ولله الحمد ضمن مؤشراتها المعتادة بالرغم من تمدد المحيط العمراني وتعدد الوحدات السكنية وحيازة الفرد من مجتمعنا للعديد من الممتلكات الخاصة والثمينة الثابتة والمتحركة والتي تدفع الآخرين من ضعاف النفوس للسعي من وراء الحصول عليها بطرق غير مشروعة.