حذرت شرطة الشرقية، من ظاهرة انتشار الجرائم في الصيف. ودعت إلى ضرورة «أخذ الحيطة والحذر، وعدم ترك المنازل لفترات طويلة، حتى لا تتعرض إلى السرقة، أو النهب من قبل ضعاف النفوس». وقال الناطق الإعلامي لشرطة الشرقية العميد يوسف القحطاني، إن هناك «جرائم موسمية تنتشر بشكل كبير في أوقات معينة في السنة». وأضاف القحطاني في تصريح إلى «الحياة»، أن «جرائم السرقات، والمضاربات، والتفحيط، وتصنيع الخمور، إضافة الى لعب القمار، عادة ما تنتشر خلال فترة العطلة الصيفية»، مشيراً الى أن الكثير من المنازل تتعرض إلى السرقة والسطو، نظراً إلى «سفر أصحابها إلى خارج المملكة أو داخلها، لفترات طويلة، وترك مقتنياتهم الثمينة من أموال أو مجوهرات داخل المنزل، وهو ما يدفع اللصوص إلى سرقتها، لتأكدهم من خلوها من قاطنيها». وأبان أن هناك «أسباباً عدة لكثرة الجرائم في مواسم العطلات، أهمها الفراغ الكبير، الذي يعيشه الشباب بعد إنتهاء فترة الدراسة والعمل، وترددهم على جلسات رفقاء السوء، والتي تقودهم إلى ارتكاب الجرائم»، لافتاً إلى أن أحد أسباب إنشاء المراكز والأندية الصيفية من قبل وزارة التربية والتعليم هو «إشغالهم في عمل أشياء مفيدة ونافعة، تملأ أوقاتهم وفكرهم». وأشار إلى «استنفار أمني من قبل الشرطة والمرور وفرق البحث والتحري، إضافة إلى دوريات أمن الطرق، يهدف تشديد الرقابة الأمنية، وذلك من طريق نشر الدوريات السرية في شكل مكثف في الأحياء السكنية والمجمعات التجارية والأسواق، إضافة إلى الطرقات الداخلية والرئيسة، وذلك للحد من ظاهرة انتشار جرائم السرقة والتفحيط ،التي تهدد الممتلكات والأرواح»، لافتاً إلى أهمية «عمل تنسيق هذه الجهات مع بعضها». وكشف القحطاني أنه تمت «الاستفادة من أجهزة المراقبة الأمنية والإنذار المبكر، التي تضعها بعض المنازل في كشف هوية بعض سارقي هذه المنازل، بعد أن تم الرجوع إلى الأشرطة الخاصة بأجهزة المراقبة»، مشيراً إلى أهمية هذه الأجهزة، داعياً جميع العائلات التي تقضي إجازات طويلة داخل أو خارج المملكة إلى «اقتنائها، بعد أن أثبتت فائدتها الكبيرة في حماية المنازل من التعرض إلى السرقة والسطو». وطالب أصحاب المنازل «بعدم تركها لفترات طويلة، ووضع حارس، أو التنسيق مع أحد الجيران، بمراقبة المنزل، وإبلاغ الجهات الأمنية عن أي تحركات أو تصرفات تثير الشبهة».