يعتقد الفلسطينيون أن اقتراح قانون لتغيير أسماء أحياء مدينة القدسالمحتلة من العربية إلى أسماء عبرية يدخل في إطار تحضيرات الإسرائيليين النهائية للانقضاض على المدينةالمحتلة والمسجد الأقصى الذي تشهد المناطق المحيطة به أعمالاً استيطانية متصاعدة في الآونة الأخيرة. حفريات اسرائيلية للانقضاض على المدينةالمحتلة والمسجد الأقصى . « أ ف ب » وتتسارع خطى المؤسسات الصهيونية واليمينية المتطرفة وبمساندة من المسئولين الإسرائيليين ورجال المال والأعمال اليهود الصهيونيين ، لتغيير وجه القدس العربية ، عبر سلسلة واسعة من المخططات التهويدية القائمة على الأرض . وقد تقدمت النائبة اليمينية المتطرفة تسيبي حطوبيلي من حزب الليكود الحاكم ، بمشروع قانون جديد للكنيست يقضي بتغيير جميع الأسماء العربية للأحياء في القدسالمحتلة إلى أسماء عبرية بداية الاسبوع الجاري . وأكد بكيرات أن هناك مخططا يدبر للمسجد الأقصى وهذا واضح من التركيز الإسرائيلي على المحيط الدائري للمسجد الأقصى عبر الاستيلاء على منازل المقدسيين المحيطة به وتحويل السور الخارجي للمسجد والدفع بالزوار الغربيين إليه . وينص مشروع هذا القانون على إلزام جميع المؤسسات الرسمية ووسائل الإعلام الرسمية باستخدام الأسماء العبرية للأحياء فقط. وقالت حطوبيلي: إن «هذا الاقتراح يندرج ضمن النضال من أجل الإبقاء على القدس مدينة موحدة وتأكيد علاقة الشعب اليهود التاريخية بعاصمته الأبدية» حسب إدعائها. ويقول ناجح بكيرات رئيس قسم الآثار والمخطوطات في المسجد الأقصى المبارك :ان الاحتلال شرع في إقامة مخطط تهويدي جديد لاستباحة مدينة القدسالمحتلة وتغيير معالمها الإسلامية العربية . ويشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية التي تدعم هذه المخططات بقوة، تنوي استكمال المشاريع الاستيطانية السابقة، لتحويل وجه المدينة إلى «وجه يهودي» خالص من أي شائبة عربية. وأكد بكيرات ، أن هناك مخططا يدبر للمسجد الأقصى ، وهذا واضح من التركيز الإسرائيلي على المحيط الدائري للمسجد الأقصى عبر الاستيلاء على منازل المقدسيين المحيطة به وتحويل السور الخارجي للمسجد والدفع بالزوار الغربيين إليه . ويقول الدكتور يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ، إن الهجمة المنظمة التي تقوم بها سلطات الاحتلال على مدينة القدس بهدف تهويدها وفصلها عن محيطها الفلسطيني ومحاصرتها بالمستوطنات، هي محاولة لتزييف التاريخ وسرقة الحضارة وتسويق الإدعاءات الكاذبة حول حقوقهم فيها. ويضيف إن خطوات التهويد المتسارعة للمدينة المحتلة، تسير بتنسيق كامل بين حكومة الاحتلال وأثرياء اليهود في العالم حيث تم تخصيص ميزانية جديدة إضافة للميزانيات الأخرى . وشدد على مدى خطورة سعي حكومة الاحتلال المتواصل لاستكمال تهويد القدس بشكل كامل وخاصة منطقة حائط البراق، حيث إن المخططات توضع يوماً بعد يوم بهدف طمس جميع المعالم العربية والإسلامية في المدينةالمحتلة من خلال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وفي نفس الوقت هدم البيوت الفلسطينية في سلوان وشعفاط والشيخ جراح ورأس العامود وسائر أنحاء المدينةالمحتلة. واعتبر سلامة أن عقد جلسة لحكومة الاحتلال الأحد الماضي في ساحة مسجد القلعة بالقرب من باب الخليل بالقدس يُعد انتهاكاً صارخاً بحق مسجد من مساجد القدس واعتداء واضحا على معلم تاريخي إسلامي في المدينةالمحتلة. ويقول عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني : إن مشروع القانون الذي تقدمت به حوطوبيلي لتهويد أسماء الأحياء العربية في القدسالمحتلة، ومنع استعمال الأسماء العربية في الوثائق ووسائل الإعلام الرسمية لهو تأكيد على أن القدس مُقسمة ولم تكن ولن تكون موحدة تحت الاحتلال. وأكد دلياني أن المقدسيين لن يعترفوا بالتسميات التي يحاول الاحتلال فرضها على أحيائنا، كما أننا في القدسالمحتلة لن نستخدمها وسنفضح الدوافع العنصرية لهذا المشروع أمام العالم. وألقى عضو المجلس الثوري باللوم على الكونغرس الأمريكي الذي أعطى من خلال حماسته لخطاب نتنياهو الضوء الأخضر لليمين العنصري اليهودي ليبتكر طرقا وأساليب جديدة لتطبيق أيديولوجيته الفاشية على مدينتنا المحتلة وشعبنا القابع تحت نير ظلم وطاغوت الاحتلال. ويربط المحلل السياسي محمد داود ، بين القانون الإسرائيلي الجديد والممارسات اليومية على الأرض في المدينةالمحتلة الهادفة إلى تحويل مجرى التاريخ والجغرافيا للمدينة والسكان الفلسطينيين . ويقول داود : إن هذه المخططات تدفع بالمواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين درجات إلى الأمام ، وتزيد تسخين الوضع المتوتر بين الطرفين في قادم الأيام ، فالمعركة الآن ليست تغيير أسماء من لغة أمة إلى لغة الأخرى ، بل هي معركة تغيير وجه المنطقة برمته . ويعتقد المحلل السياسي أن إقدام اسرائيل على خطوة تغيير الأسماء ، ستفجر «برميل البارود» في المنطقة العربية التي تغلي بالثورات « لأن العرب والمسلمين والفلسطينيين قبلهم « لا يقبلون التعرض للقدس والأقصى « فأغلب ثورات الفلسطينيين سببتها الاحتكاكات اليهودية ضد المدينة المقدسة . حسب داوود. وفيما يلي الأسماء التي ستتغير حسب مشروع المتطرفين: أحياء القدس، الرواية العبرية التي عليها الاشارة الطالبية كومميوت * المالحة منحات* القطمون غونين * البقعة جيئوليم قطمونيم غونينيم * رأس العامود معاليه هزيتيم المصرار موراشاه * أبو ديس كدمات تسيون ماميلا هجوشريم الشيخ جراح شمعون هتصديق أبو طور (الثوري) جفعات حنانيا سلوان كفار هشيلوح هولي لاند ايرتس هتسفي