شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أخيرا، بوضع لافتات باللغة العبرية تدل من خلالها على الطرقات والمواقع المقدسة في البلدة القديمة من مدينة القدسالمحتلة. الصحافيون الفلسطينيون في مدينة القدس، الذين وثقوا من خلال عدساتهم ما تقوم به سلطات الاحتلال، حذروا من هذه الخطوة التي تهدف إلى تغيير كل الأسماء العربية في القدس وتسميتها بأسماء عبرية تخدم المخططات الإسرائيلية المتسارعة لتهويد المدينة. وقد تضمنت اللافتات التي وثقتها عدسة المصور الفلسطيني (وسام حمودة)، مغالطات وأسماء تدل على السيادة الإسرائيلية على المدينة المقدسة وفيها دلالة على ضم تلك المقدسات إلى قائمة التراث الإسرائيلي. ومن بين اللافتات التي وضعت لتدل على مكان المسجد الأقصى المبارك كتب باللغة العبرية (هرابايت)؛ أي جبل الهيكل، وهي التسمية التي يطلقها الإسرائيليون على الأقصى ومكتوب عليها باللغة العربية الحرم القدسي الشريف. وفي تصريح وزع على الصحافيين أكد حمودة أن التسمية لا تبتعد عن المعتقدات اليهودية، فعندهم يسمون المسجد الأقصى بالبيت أو المعبد المقدس (بيت مكداش). وقد أثارت تلك اللافتات بعض المواطنين المقدسيين وشعورهم بخطر تلك اللافتات والتسميات مما يشكل خطرا على إسلامية وعروبة مدينة القدسالمحتلة والمضي نحو تهويدها والنيل من هويتها الأصيلة. وتسود القدس حالة من الغضب خاصة مع وجود الحصار الخانق على المدينة والتضييق على الوافدين إليها وانتشار أعداد كبيرة من قوات الاحتلال في طرقات ومداخل المدينة.