أكدت «مؤسسة الاقصى للوقف والتراث» ان بلدة سلوان المتخامة للمسجد الاقصى المبارك من الجهة الجنوبية هي بلدة عربية المنشأ اسلامية التاريخ، وهي في الأصل مدينة يبوس التي بناها العرب الكنعانيون، وهي الجزء الأهم من ايليا – بيت المقدس التي فتحها الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ومن ثم تعاقب عليها الحكم الاسلامي بالرعاية والصيانة والعمران. وأكدت «مؤسسة الاقصى» ان كل المعالم في المنطقة المحيطة بالمسجد الاقصى المبارك، هي معالم اسلامية وعربية، وان كل اسمائها هي عربية اسلامية، واما العبرانيون فإن عمرهم في المدينة كان قصيرًا جدًا، وهم بحكم العابرين من هذه الارض، التي لم تشهد في فترتهم القصيرة أي نوع من العمران المتميّز، علما بأن العرب والمسلمين تواجدوا في القدس دون انقطاع على مرور آلاف السنين، وهذا ما يؤكده التاريخ والمعالم والموجودات والحفريات الأثرية في القدس، ومن بينها سلوان - يبوس( القدس الأولى). إن الاقتراح المركزي في الملحق هو تحويل احدى المناطق المركزية في سلوان الى حي باسم «مدينة داود» بحجة وادعاء أن هذه منطقة تاريخية هامة لدولة اسرائيل عثر فيها في اطار الحفريات الاثرية على آثار تجسّد سيطرة اليهود في المنطقة. وتبدأ المنطقة موضع البحث من منطقة هعوفل في الشمال، عبر شارع غي بن هيمون من الجنوب الغربي عبر هشيلوح ومعيان هشيلوح في الجنوب، ابتداء من كدرون وحتى ليد ابشالوم حسب التسميات اليهودية والتوراتية. وعقبت «مؤسسة الاقصى» على مخطط لبعض أذرع الاحتلال منها منظمة «إلعاد» الاستيطانية بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس يهدف الى تغيير الاسماء الاسلامية والعربية في المنطقة المحيطة بالمسجد الاقصى المبارك من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية الى اسماء عبرية تلمودية وتوراتية، كنوع من أنواع التهويد وادعاء تاريخ عبري موهوم في المواقع المذكورة، خاصة في بلدة سلوان وأحيائها، حيث تقدّمت «العاد» بمقترح كامل لتغيير الاسماء والمواقع، حيث تخطط الى إطلاق اسم «عير دافيد» - مدينة داوود - مكان اسم سلوان وموقع قصور الخلافة الاموية، وتخطط الى تغيير اسم حي وادي حلوة الى اسم «عير هتسيدق» مدينة الصدق ، واسماء «ملكي يهودا» و»معاليه أريئيل» وغيرها من الاسماء المأخوذة من التلمود و»التاناخ». وأشارت «مؤسسة الاقصى» إلى ان هناك مساعي متسارعة لتهويد القدسالمحتلة، وحذرت المؤسسة من مخطط احتلالي لتدمير وهدم مساكن وعقارات وأشجار ومعالم مقدسية في المنطقة الواقعة ما بين بلدة العيسوية وبين الصوانة شمال المسجد الاقصى لتحويل المنطقة بأكملها الى حديقة توراتية. وأفادت ان هناك غطاء من قبل وزارات وأذرع الاحتلال الاسرائيلي منها ما يُسمى ب «سلطة الحدائق والطبيعة» لتنفيذ هذه المخططات قريبًا، حيث وضعت كل البرامج والخُطط التنفيذية لفرض هذه المخططات عبر حملة مبرمجة على أرض الواقع بقوة الاحتلال العسكرية والأمنية، أطلق عليها اسم «هم لا يعرفون وهم لن يفهموا»- وهو مصطلح توراتي تلمودي. وستنعقد لجنة الشخصيات للبحث في طلب المستوطنين يوم الاحد القريب القادم، والذي في اطاره تطالب بتسمية كل الشوارع حول نطاق بلدة سلوان (مدينة داود وداخلها) بأسماء مأخوذة من التوراة، وبالتالي منح سيطرة يهودية على الحي موضع الخلاف. ومن بين الاسماء المطروحة «ملوك يهودا»، «معاليه ارئيل»، «مشعول عير هتصديق» – هذه بعض من الاسماء المقترحة على بلدية القدسالمحتلة لمنحها. اضافة الى ذلك، فان الاقتراح المركزي في الملحق هو تحويل احدى المناطق المركزية في سلوان الى حي باسم «مدينة داود» بحجة وادعاء أن هذه منطقة تاريخية هامة لدولة اسرائيل عُثر فيها في اطار الحفريات الاثرية على آثار تجسّد سيطرة اليهود في المنطقة. وتبدأ المنطقة موضع البحث من منطقة هعوفل في الشمال، عبر شارع غي بن هيمون من الجنوب الغربي عبر هشيلوح ومعيان هشيلوح في الجنوب، ابتداء من كدرون وحتى ليد ابشالوم حسب التسميات اليهودية والتوراتية. وفي الاقتراح الجديد يطالبون بأن تمنح أيضًا الشوارع التي تمرّ عمليًا في حي سلوان اسماء توراتية. وهكذا مثلًا الاقتراح بتسمية شارع ما باسم «ملوك يهودا» عُلل على النحو التالي: «مدينة داود كانت مكان سكن ملوك يهودا». المنطقة التي تربط باب الاسباط من طريق مرتفعات داود تطلب اللجنة تسميتها «معاليه ارئيل»، وهو لقب الهيكل. والمنطقة التي تبدأ من (معاليه ارئيل) (وادي حلوة) وتنتهي بمعالوت دافيد (باتجاه نطاق اديرت) يطلب الاقتراح تسميتها «مشعول عير هتصديق»، وذلك حسب اسم القدس في سفر يشعياهو في التوراة الموضوعة. وقد رفع الطلب في إطار الخطة التي يحثها هذه الايام رئيس بلدية القدس المساند للاستيطان والمشروع نير بركات، وقررت فيها البلدية منح أسماء للشوارع في أرجاء شرقي القدس. ووعد بركات بأنه سواء في سلوان أم في أماكن اخرى في القدسالشرقية ستعطى أسماء حسب اقتراحات السكان في هذه المناطق. وفي هذا الاطار طلب من رؤساء لجان الحي أن يرفعوا اقتراحاتهم لأسماء شوارع باللغة العربية. وبالتوازي رفع هذا الطلب حيث إن صدام الطلبين قد يثير خلافًا جديًا في المنطقة.