التقى المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون مجدداً مساء الأحد في القدسالمحتلة في غياب الوسيط الأميركي «مارتن إنديك»، لست ساعات، وبحسب مصادر مقربة من المفاوضات، فإن الاجتماع لم يسفر عن أية نتيجة، فيما يخطط عضو الكنيست عن حزب العمل الاسرائيلي هيليك بار رئيس التحالف، من أجل حل الصراع العربي-الاسرائيلي، لتنظيم لقاء مع الرئيس محمود عباس يوم غد الاربعاء، برفقة أعضاء من الكنيسيت من التحالف لمناقشة طرق محتملة لاعادة المفاوضات الى مسارها ومنع انهياها. وفي التفاصيل، أفاد مسؤول فلسطيني بأن الاجتماع عقد بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ووزيرة العدل الإسرائيلية «تسيبي ليفني» المسؤولة عن ملف المفاوضات، ومبعوث رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» الخاص «إسحق مولخو». ولم يصدر أي تأكيد من الجانب الإسرائيلي الذي بدأ احتفاله بالعيد اليهودي الذي يستمر سبعة أيام. وقال المصدر الفلسطيني: إن اجتماعاً جديداً بين المفاوضين سيعقد مساء اليوم أو يوم غد الأربعاء، بحضور إنديك الذي عاد إلى واشنطن «للتشاور». وكان لقاء ثلاثي فلسطيني إسرائيلي أميركي قد عُقد الخميس الماضي، برعاية إنديك الذي عاد بعد ذلك إلى واشنطن، لإجراء مشاورات، وذلك من دون تحقيق أي اختراق. أزمة مع واشنطن إلى ذلك، كشفت مصادر في ديوان نتنياهو أمس النقاب عن أزمة جديدة مع واشنطن، وقالت المصادر: إن الأمريكيين غاضبون من «الموقف المحايد» لإسرائيل في أزمة القرم ؛ ما تسبب في تجميد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو رحلة مقرّرة إلى سانت بطرسبورغ، كان من المفروض أن يقابل فيها رئيس روسيا فلاديمير بوتين، في إطار مناسبة للعلاقات الثقافية بين إسرائيل وروسيا، كي لا يزداد التوتر مع الولايات المتحدة، فيما قال مسؤول إسرائيلي رفيع: ان مصالحنا ليست كمصالح الولايات المتحدة. وقالت صحيفة «هآرتس» في تقرير على صدر صفحتها الاولى، إن ما فجر غضب الأمريكيين غياب الإسرائيليين عن تصويت لاستنكار الزحف الروسي على القرم، والذي تمّ في الأمم المتحدة قبل أسبوعين. ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله: «لقد فوجئنا من أننا لم نر إسرائيل منضمة لأغلب دول العالم التي صوتت في الجلسة العامة للأمم المتحدة تأييدًا للحفاظ على سلامة أوكرانيا الإقليمية»، و في إسرائيل علّلوا الخطوة بإضراب موظفي وزارة الخارجية، الذي شوش النشاطات الإسرائيلية. وتقول المحافل: إنه ليس لعبا على الحبلين بين روسيا وامريكا، حيث ألغى رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، زيارة لروسيا بناء على الضغط الأمريكي. حسب أقواله، ذكر موظف إسرائيلي رفيع أن نتنياهو قد جمّد رحلة مقرّرة إلى سانت بطرسبورغ كان من المفروض أن يقابل فيها رئيس روسيا فلاديمير بوتين في إطار مناسبة للعلاقات الثقافية بين إسرائيل وروسيا. من جهته، قال رئيس الفرع السياسي- الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس جلعاد، لإذاعة الجيش، إن إسرائيل غير ملزمة للموافقة تلقائيًّا على المصلحة الأمريكية، وان «إسرائيل تتابع ما يحدث» في أوكرانيا، بينما «تتدخل أمريكا وفقًا لمصالحها، لكن لا يمكن جعل مصلحتنا مطابقة لمصلحة جهة أخرى، حتى لو كانت الولايات المتحدة». قرار إزالة وفي خضم البحث في تنفيذ اتفاق الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين قبل اتفاق اوسلو، أصدر وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر صباح امس، تعليماته بإزالة يافطات صور الأسرى الفلسطينيين من عرب ال 48 من داخل قرية باقة الغربية بالمثلث وسط فلسطينالمحتلة . وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عائلة الإسرائيلي موشي تمام، والذي قتل قبل 30 عامًا في عملية عسكرية فلسطينية من الداخل الفلسطيني المحتل، طالبت بإزالة اليافطات التي كتب عليها «اليوم أنتم وغدًا باقي الأسرى»، حيث اعتبرت العائلة هذه اليافطات بمثابة تمجيد للأسرى الفلسطينيين. حصار الأقصى وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، إجراءاتها وحصارها على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت من هم دون سن الخمسين من الدخول إليه، في حين قررت إغلاق باب المغاربة أمام اليهود والسياح الأجانب. يأتي ذلك في ظل فرض طوق وإعلاق شامل على الضفة الغربية . ومنعت قوات الاحتلال قبل صلاة الفجر من هم دون ال50 عامًا من الرجال من دخول المسجد الأقصى، وقد أدوا صلاة الفجر عند بوابات المسجد، وخاصة بابي حطة والمجلس. وحاولت القوات الاسرائيلية المدججة بالسلاح بعد انتهاء الصلاة فض اعتصام المرابطين عند خارج باب الأسباط، ولكنها فشلت في ذلك، مشيرًا إلى أنها منعت أيضا النساء من الدخول للأقصى. وتواجدت في الاقصى حشود كبيرة من المصلين والمرابطين والمعتكفين، من أهل القدس والداخل المحتل، وعند بواباته تلبيةً، لدعوات النفير العام للدفاع عن الأقصى، والتصدي لأي اعتداء عليه من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة. ولفت محمود ابو عطا مسؤول الاعلام في مؤسسة الاقصى، إلى أن مئات المعتكفين يواصلون لليوم الثاني اعتكافهم ورباطهم في المسجد الأقصى، لافتًا إلى وجود تشديدات وحشود عسكرية إسرائيلية كبيرة حول الأقصى. وأوضح أن المسجد الأقصى يشهد حالة من الترقب الحذر لما سيجري خلال الساعات القادمة، خاصة في ظل دعوات «منظمات الهيكل المزعوم» لاقتحام جماعي للأقصى، وتقديم قرابين عيد «الفصح العبري» في باحاته. وأفاد أن عددًا من ضباط الاحتلال تمركزوا في ساعات الصباح عند باب المغاربة من الخارج، في حين تتواجد القوات الخاصة، وقوات التدخل السريع عند بابي المغاربة والسلسلة من الخارج. يوم نفير وأكد أبو العطا، إصرار الجميع على البقاء في الأقصى، والدفاع عنه وحمايته من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، داعيًا إلى تكثيف التواجد والرباط في المسجد من أجل منع أي محاولة لتقديم قرابين العيد أو أي اقتحام جماعي للمسجد. وينظم القائمون على يوم النفير فعاليات منذ ساعات الصباح الباكر مثل قراءة المأثورات والأذكار القرآن والأناشيد، حيث حظيت بتفاعل ومشاركة الحضور. وفي السياق ذاته، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الشرطة الإسرائيلية قررت إلغاء زيارات السياح واليهود إلى المسجد الاقصى المبارك، مشيرة إلى أن انتشار قوات معززة من الشرطة في محيط الحرم والبلدة القديمة. وقالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث: ان حشودا من المصلين والمرابطين والمعتكفين من اهل القدس والداخل الفلسطيني يتواجدون منذ صلاة فجر امس الاثنين داخل المسجد الاقصى وعند بواباته للدفاع عنه وحمايته، في ظل دعوات منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام جماعي للأقصى وتقديم قرابين الفصح العبري فيه . وقالت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري امس انه مع ورود معلومات مفادها نية شبان مسلمين منع السياحة لغير المسلمين في الاقصى؛ قرر قائد اللواء يوسي بربانتي مع الانتهاء من جلسة تقييم للاوضاع برئاستة ؛ فرض قيود على دخول المصلين المسلمين للصلاه بالحرم بحيث سيسمح للرجال ذوي الهوية الزرقاء من عمر 50 وما فوق فقط بالدخول للصلاة . كما وتقرر منع وإغلاق الأقصى أمام عقد وتنظيم الزيارات للأجانب وغير المسلمين هناك . اعتقالات وفي الضفة الغربية اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس، الشابين محمد رزينة وأمجد بهلول، بعد مداهمة منازلهم في الضّفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر امنية فلسطينية في مدينة الخليل « أنّ قوّات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد خليل رزينة (29عاما) نجل الشهيد خليل رزينة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه وتخريب محتوياته. كما استخدم جنود الاحتلال الكلاب البوليسية في أعمال التفتيش داخل المنزل، في الوقت الذي كسّر فيه الجنود مركبة للمعتقل متوقفة أمام المنزل. وفي بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، فتّش جنود الاحتلال عدداً من منازل المواطنين فجراً، عرف من بينها منزل المواطن ناصر أبو ذريع. وداهمت دوريات الاحتلال بلدات يطا، حلول، وبني نعيم، بعدّة آليات ودوريات عسكرية، واستمرت عمليات تجوالها في الأحياء السكنية لساعات قبل أن تنسحب للمعسكرات المجاورة. وفي مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أمجد بهلول، بعد اقتحام منزله في منطقة الضاحية في الناحية الشرقية من المدينة ونقلته إلى جهة مجهولة. وقرر وزير جيش الاحتلال «موشيه يعلون» فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربيةالمحتلة، وإغلاق معابر قطاع غزة اعتبارًا من منتصف الليلة، وحتى منتصف ليلة الثلاثاء، بمناسبة حلول ما يسمى «عيد الفصح» اليهودي. وزعم الناطق بلسان جيش الاحتلال «أفيخاي أدرعي» أن الطوق الشامل فُرض بعد تقييم الوضع، مدعيًا استثناء الحالات الانسانية والطبية الطارئة؛ وذلك من خلال التنسيق مع مكاتب الادارة العسكرية الإسرائيلية . وفي قطاع غزة، أغلقت سلطات الاحتلال امس، معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع، على أن يستمر الإغلاق حتى مساء الثلاثاء. ويعد معبر «أبو سالم» المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة، ويؤثر إغلاقه على إمداد القطاع بالسولار الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة إضافة إلى وقود المركبات والغاز الطبيعي وغيره من المستلزمات. وفي ذات السياق، أغلق الاحتلال حاجز بيت حانون/ إيرز شمال القطاع، ومنع أهالي أسرى غزة من زيارة أبنائهم في السجون. مصادرة أراض من جهة ثانية، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس عن مصادرة 984 دونما لتوسيع مستوطنات نافيه دانييل، اليعيزر وألون شفوت، اضافة الى شرعنة البؤرة الاستيطانية «نتيف هأفوت» التي يسكنها زئيف حافير المعروف بزامبيش وهو سكرتير منظمة «امنة» الاستيطانية ومن قادة المستوطنين المتطرفين جنوبالضفة الغربية قرب مدينة الخليل. وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية ردت عام 2010 التماس «سلام الآن» المطالب بهدم البؤرة الاستيطانية المذكورة والذي قدم عام 2008، بناء على أن «الاستطلاع» الذي كان يفترض القيام به لغرض فحص الملكية الخاصة بالأراضي الفلسطينية لم يخرج لحيز التنفيذ لأنه ثبت قانونياً أن جمع الأراضى ملك خاص لعائلات فلسطينية، وأنه تم الاستيلاء عليها بالقوة العسكرية، وباعتداءات المستوطنين ، علما أن العليا كانت قد أمرت بإجراء هذا «الاستطلاع» رداً على التماس قدم عام 2002. إلا أن «الاستطلاع» الذي كانت نتائجه جاهزة قبل ثلاث سنوات تم انجازه هذه السنة فقط، ومؤخراً ،أعلن وزير الأمن موشيه يعالون عن الأراضي المذكورة كأراضي دولة وتم تسليم إنذار لأهالي القرى الفلسطينية المجاورة الأسبوع الماضي.