الخليل - بلال أبو دقة - رندة أحمد: اعتقلت قوات من شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، الشيخ رائد صلاح في منطقة عمواس، وهو في طريقه إلى مدينة القدسالمحتلة.. يأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام 30 مستوطنا متطرفا صباح أمس الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته محاولين أداء بعض الشعائر التلمودية. وقال رئيس مؤسسة الأقصى «علي أبو شيخة» في تصريح صحفي «أثناء مرافقتي للشيخ رائد صلاح، حيث كنّا متجهين للبدء بوقائع المؤتمر الصحفي من أجل الإعلان عن «يوم النفير العام في القدس والمسجد الأقصى المبارك»، لاحظنا أنّ عدّة سيارات من المخابرات تقوم بملاحقتنا إلى أن قاموا بإيقاف السيارة والنزول منها واعتقال الشيخ رائد صلاح». وأضاف» أبو شيخة» «عندما قمت بسؤالهم عن التهمة الموجهة للشيخ رائد صلاح ، قالوا إنها تهمة إثارة أعمال شغب في القدس والمسجد الأقصى، قاصدين بذلك أيام وأعمال النفير التي تدعو إليها الحركة الإسلامية اليوم الأربعاء». وكان الشيخ رائد صلاح دعا إلى يوم نفير للمسجد الأقصى المبارك اليوم الأربعاء تحت شعار -نحو ربيع القدس والأقصى- على خلفية دعوات من قبل أذرع الاحتلال الإسرائيلي لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى بمناسبة موسم الأعياد اليهودية في محاولة للتصدي للمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة. وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل المحتل «زاهي نجيدات « :» إن اعتقال قوات الاحتلال الشيخ صلاح، « أمر تعسفي وينم عن منطق الاستقواء الذي يتصرف فيه الاحتلال في محاولة من الاحتلال لإفشال الفعاليات التي ستنطلق نصرةً للمسجد الأقصى المبارك. وأضاف أن إسرائيل باعتقال الشيخ صلاح استبقت يوم النفير العام الذي أعلنت عنه الحركة الإسلامية على خلفية الدعوات اليهودية لاقتحامات جماعية للأقصى؛ مشيرًا إلى أن إسرائيل تريد ترهيب أنصار الشيخ صلاح للحيلولة دون إقامة الفعاليات الاحتجاجية. ميدانياً أيضاً، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر امس الثلاثاء، أربعة فلسطينيين من مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية عقب مداهمة منازل الفلسطينيين والعبث بمحتوياتها، كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس الثلاثاء ثلاثة شبان من مدينة جنين وقرية صانور بعد مداهمة منازل ذويهم. إلى ذلك أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين يومي الخميس والجمعة المقبلين؛ ومَنْع رفع الأذان منه خلال شهر اغسطس الماضي 58 وقتاً، بحجة إزعاج المستوطنين المتواجدين في القسم المغتصب من المسجد، مما يعني حرمان المسلمين من أداء شعائرهم الدينية في مساجدهم، ويدل على تواطؤ السلطات الرسمية الإسرائيلية وتغاضيها عن جرائم المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومساجده، معتبراً أن هذه الإجراءات تخالف الشرائع والقوانين الدولية، وتخالف المواثيق التي تحمي حرية الوصول إلى أماكن العبادة.