الفرح في القاموس الهلالي ليس هو الكرنفال المظهري الاستعراضي العابر ولكنه العمل الجاد الذي ينشد استمرار البطولات والتفوق، بمعنى أن الهلال لا يبحث عن بطولة ليحتفل بها ولكنه يبحث عن البطولة لذاتها كإضافة ورصيد وبناء هرمي متواصل، تماما كما يفعل هلال السماء ذاته حينما ينشر ضوءه شيئا فشيئا ليصبح بدرا فتضيق مساحة العتمة! الى حد كبير يشبه فريق الهلال لكرة القدم، القاذفة المقاتلة الهائلة (B.52) فهي لا تبقي ولا تذر حين تدخل أجواء المعركة! ومع عدم معرفتنا بسر الرقم (52) الذي يرتكز عليه اسم القاذفة الشهيرة إلا أن الرقم نفسه في مسيرة الفريق الأزرق يعني عدد البطولات التي التهمها منذ تأسيسه حتى الآن متفوقا على نفسه كزعيم للأندية السعودية التي باتت تلهث خلف انجازاته المتوالية دون أن تستطيع اللحاق به أو إعثاره! ولعل الحرف (B) في اسم يرمز إلى الحرف الأول من (بنو هلال) أيضا!! بالأمس كان ختامها مسكا بالنسبة للهلال وهو يغلق ملف دوري زين لهذا العام مستحوذا على كافة الألقاب والأرقام الممكنة والمستحيلة معا، بعد أن ضم إلى خزينته كأس ولي العهد، ولم يحتفل الهلاليون بشكل خارج عن المألوف لأنهم فيما يبدو لم يحققوا شيئا خارجا عن المألوف والمعتاد بالنسبة لهم! الفرح في القاموس الهلالي ليس هو الكرنفال المظهري الاستعراضي العابر ولكنه العمل الجاد الذي ينشد استمرار البطولات والتفوق، بمعنى أن الهلال لا يبحث عن بطولة ليحتفل بها ولكنه يبحث عن البطولة لذاتها كإضافة ورصيد وبناء هرمي متواصل، تماما كما يفعل هلال السماء ذاته حينما ينشر ضوءه شيئا فشيئا ليصبح بدرا فتضيق مساحة العتمة! الهلال فريق الفرح الدائم الذي لا يمكن أن تجد بين محبيه كئيبا أو مريضا بالضغط والسكر والعقد النفسية، ويستغرب المرء أن يجد هناك من يصر على تعذيب نفسه خارج منظومة فريق السعادة؟! هل قلت الفرح؟.. نعم إنه الهلال فريق الفرح الدائم الذي لا يمكن أن تجد بين محبيه كئيبا أو مريضا بالضغط والسكر والعقد النفسية، ويستغرب المرء أن يجد هناك من يصر على تعذيب نفسه خارج منظومة فريق السعادة؟! ترى؟ هل كان الهلال امتدادا لسيرة (بني هلال) التاريخية حيث كان الشعر لغتهم الوحيدة والمثيرة؟! لا شيء سوى الشعر كان يتعاطى به بنو هلال في تغريبتهم الشهيرة، ولولا الشعر لذهب تاريخهم في ذمة التاريخ!! الآن يحضر الهلاليون ويعيدون كتابة الشعر من جديد والتاريخ من جديد، ويزرعون المتعة والجمال أينما حلوا! من لجة السماء.. ومن عمق البحر.. ومن أقاصي حقول الخزامى يصنع الهلاليون (ماستهم) الثمينة، ويمنحون العشب لون الحياة! كل البطولات تؤدي إلى الهلال.. وكل الألوان يختصرها الأزرق المستحيل! شاعر واعلامي