في المريخ أو (عطارد) في زحل أو حتى على سطح القمر!! الهلال هو (القمر) وهو الشمس التي تشرق على كل (البلاد) وفي كل أنحاء الدنيا..! قالوا له في جدة ف(رَّحبْ) فنادوه في الشرقية فقال (أهلاً وسهلاً) ووجهوا له دعوة إلى أطهر بقاع الأرض فقال ابشروا فشرب من ماء زمزم وأطل على محبيه قائلاً هاكم (الخمسة)! وهاكم الكأس الغالية!! هذا هو الهلال باختصار ومن يفعلها غيره يعد ضرباً من ضروب الخيال..! يلعب في الرياض أو الدمام أو جدة أو مكة أو حتى على حدودنا الشمالية الهلال هو الهلال.. و(الزعامة) لغيره مُحال مُحال.. الأرض أرضه والجمهور جمهوره من البحر إلى البحر ومن الصحراء إلى الصحراء! كل شيء في الوطن (هلال) وكل عاشق ومحب وصاحب قلب أبيض يحب هذا (الهلال) أفلا يحق لقومه أن يفرحوا به بعد أن أسعدهم كل شهر وكل سنة وعلى مدى الدهر! بطولة وراء بطولة.. وكأس تتبع الأخرى وجمهوره يتضاعف كل ساعة بل كل دقيقة وحتى المواليد الجدد الذين خرجوا إلى الدنيا للتو انضموا إلى قافلة بني هلال (قافلة الأمجاد والعز) قافلة اللون الأزرق الذي كسا (نصف المعموره) بل المعمورة كلها! يحق لكم يا عشاق (المجد الهلالي) أن تتغنوا، وأن تفرحوا، وأن تسعدوا، وأن تنحروا (الخراف) وتسهروا الليالي مبتهجين بنصركم الدائم ومفاخرين بإنجازاتكم وانتصاراتكم الأبدية التي لم ولن تنتهي في ظل الضمائر الحية وعزيمة الرجال (الصادقة) وتوارث المجد من جيل إلى جيل من رئيس إلى رئيس ومن لاعب إلى آخر! أيها الهلاليون أنتم (الزعماء) وأنتم الأبطال في كل زمان وكل ومكان وأثبتم للجميع أن لا هلال غير الهلال ولا نادياً يستحق المحبة والحنان غير (الموج الأزرق) الذي جرف الجميع في جزيرة وسط البحر وتركهم (معزولين) عن العالم وهو الوحيد الذي يمارس (الغوص) والسباحة والفنون الكروية على (الأمواج العاتية) وفوق هام السحب الدافئة وهم (يتفرجون) عليه لا حول لهم ولا قوة! وبمناسبة هذه البطولة الغالية وغير المستغربة أقول لكل ابن عم، وابن خال ولكل قريب وصديق ينتمي لفريق (الأحلام) فريق الهلال ألف مليون مبروك لكم (أيها الزعماء)! الكل منكم صغيراً كان أم كبيراً تزعمتم الكرة وتزعمتم البطولات سنوات وسنوات فماذا أبقيتم للجميع! يا حظكم يا هلاليون ويا سعدكم، فقد أحسنتم الاختيار، ونعم الاختيار، لقد أحسنتم الانتماء لهذا الهلال ولم يخيب ظنكم ولم يكدر عليكم أو (ينكد) عليكم (مثل غيره من الأندية! وأنصح كل مشجع لأي نادٍ وهو لم يبلغ سن (الرشد) أن يتحول إلى تشجيع (الهلال) لكي لا يصاب ب(العُقد) النفسية وأمراض الضغط والسكر في المستقبل لأن الهلال ولا غيره هو الفريق الذي (ينشد به الظهر) وهو الفريق الوحيد الذي لا يخذل جماهيره ولا يغيب عن البطولات فهو يسعدهم دائماً ويوسع صدورهم ويرفع رؤوسهم في المجالس وفي الملاعب وفي كل شيء! لعلي هنا أتذكر مطلع أغنية للفنان المبدع (علي بن محمد) وهو يتذكر أيام زمان ويقول (ألا ليت الزمن يرجع) وأنا أقول ي(ليت) يا علي، وياليت ياعلي ولكن..!!! وأقول لم يبقَ في العمر مثل ما راح كي أتراجع وأشجع هذا الهلال وهذا النادي العريق لأن اختياري وفي طفولتي كان (خاطئاً) رغم أنني كنت قاب قوسين من نيل شرف حب هذا الهلال ولكن سامح الله من غسل (دماغي) وحول انتمائي لفريق آخر لا يشرف أبداً بعد أن غاب عن الأمجاد والبطولات (عقدين) مرت علي وعلى محبيه كالدهر وبالندم أيضاً! إن هذا الهلال (العجيب) مهما كتب المحب له أو العاشق أو المحايد لا تستطيع (قواميس) اللغة أن تنصفه أو تفيه شيئاً من حقه.. وحتى (الكارهون) له طأطؤا الرؤوس وبلعوا (ألسنتهم) ولم يبق شيء يقولونه عنه لأنه (ألجمهم) وأغلق عليهم كل الطرق والممرات ورد بالأفعال لا ب(البربره) والحقد المزمن!! قالوا (حظ)، وقالوا (حكام) وقالوا معظم (النهائيات) على ملعبه فرد عليهم هذه المرة من مكة من أطهر بقاع الأرض بعد أن شرب رجاله من ماء (زمزم) وأسقوا جماهيرهم في كأس من الذهب عيار (51) أقصد البطولة الحادية والخمسين، والثانية والخمسون بعد أسبوع واحد فقط! بربكم هل رأيتم فريقاً في الدنيا يهدي جماهيره بطولتين من العيار الثقيل في أسبوع واحد؟! لا يفعلها إلا الهلال وحده أفلا يستحق هذا (النادي العريق وزعيم نصف الأرض) كل الحب وكل المجد وكل التغني به!. ألف مبروك للرئيس الشاعر الكبير (وجه السعد) الأمير عبدالرحمن بن مساعد ولنائبه الأمير نواف بن سعد ولنجمي الإدارة اللذين انضما لها مؤخراً زميلنا العزيز عبدالكريم الجاسر ورجل الأعمال الشاب حسن الناقور ولكل هلالي وهلالية على امتداد وطننا السعودي الغالي ووطننا العرب الكبير وقارة آسيا التي عليها أن تفرح بزعيمها ونجمها الأول (نادي الهلال السعودي) فهو اسم على مسمى سواء في الأرض أو في السماء!! فالهلال ثابت والبقية متحركون، كان الله في عونهم وعون جماهيرهم وأقول للجميع قلدوا الهلال في كل شيء ولن تندموا!!.